كتب/خالدالمعلم

أيها الإخوة والرفاق بداية أحمل لكم تحيات رئيس حزب الاتحاد النائب عبد الرحيم مراد وقيادة الحزب على الاستضافة أتمنى لكم النجاح. لقد حققت الصين إنجازات عظيمة في التنمية الاقتصادية مما جعلها أنموذجًا ومعجزة اقتصادية، بفضل سياسة الإصلاح والانفتاح التي نرى فيها سر نجاح الصين، الذي سيؤدي إلى بناء مصالح مشتركة، وخبرة تقدمها الصين إلى الوطن العربي. وإن تأكيد الرئيس شي على «احترام النظم الاجتماعية وطرق التنمية التى تختارها الدول اختيارًا مستقلًا»، هو تعبير واضح لدعوة الصين إلى السلام والتنمية. وفي اعتقادنا أن الإصلاح والانفتاح يمكن من تحقيق المصالح العامة لكل من الشعب الصيني والشعب العربي وبالتالي اللبناني، والسعي إلى مستقبل مشترك يتمثل بسلام وتنمية مشتركين. إن مواصلة تعميق الإصلاح والانفتاح فى عصر جديد، بدأت فيه الصين تتحمل مسؤولية كسر الاحتكار الاقتصادي في العالم بشكل تدريجي، يتطلب تبادل الإصلاح والانفتاح بين الصين والعالم، ومع الوطن العربي الذي يمتلك الموقع الجغرافي الهام والثروات الهامة التي تستطيع بالتكامل مع الإمكانات الصينية أن تكون رافعة لمبادرة حزام الطريق. إننا ونحن نتابع بإعجاب نهوض المارد الصيني لا يسعنا أن نخفي قلقنا من ردة فعل الأنظمة المتضررة من انفتاح الصين، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية التي قد تعتبر خروجها من المعادلة العالمية كقوة اقتصادية مهيمنة بمثابة قرار بالحرب. ومن هنا فإننا نعتبر أن وجود قواعد عسكرية لها في كل من أفغانستان وباكستان والعراق وتركيا وسوريا وباقي الدول التي تشملها مبادرة الحزام والطريق هو وجود غير بريء ومثير للشكوك والقلق. إننا نأمل أن تساعد سياسة الانفتاح على نشر الاعتدال والحد من التطرف والإرهاب الذي يحاول أن يفتك بالجسد العربي. إن مجرد طرح عنوان اختيار الطريق والاستفادة المتبادلة فكريًا للمؤتمر هو تعبير صادق عن رغبة الصين الأكيدة بتفاعل الحضارات وحوارها، وتعميق التواصل الثقافي من أجل مستقبل مزهر لكل من الأمة الصينية والأمة العربية وضرورة الاحترام المتبادل بين الحضارتين المتنوعتين والغنيتين والعمل يدًا بيد لنشرهما وتعزيز الانسجام بينهما، وإن هذا الأمر يدعو، وبشدة، إلى ضرورة تعزيز الاستفادة المتبادلة والتواصل الثقافي وتعميق التعاون في مجالات التعليم والعلوم والثقافة. كما نرى فيه ضرورة لتعزيز التواصل الثقافي والإنساني الصيني العربي وبالتالي اللبناني بما يجعل هذا التواصل بين الصين والوطن العربي قاطرة تحرك الثقافة الصينية في العالم أجمع. أن الجامعات تضطلع بمهام نشر الحضارة البشرية. لذلك فنحن نأمل ونقترح على الجامعات لدى الجانبين زيادة تعميق التعاون في تأهيل الكفاءات والبحوث العلمية، وتشجيع الأساتذة والطلبة على التواصل وتقاسم الموارد التعليمية والإبداع، بما يفتح آفاقًا جديدة لتنمية التعليم العالي في كِلا الجانبين. ورفع قدرة الأساتذة والطلبة على التواصل الثقافي بما يجعل بذور الصداقة تنشأ وتنمو بين الشباب الصيني والعربي. في هذه المناسبة نستذكر بفخر العلاقة التاريخية بين القائد جمال عبد الناصر والرئيس شو إن لاي، حيث انعكست هذه العلاقة في الاستراتيجيا وكانت الجمهورية العربية المتحدة بوابة الصين إلى قلب الوطن العربي، والتي نأمل أن نستعيدها بنفس الزخم والقوة لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين. وختامًا فكلنا أمل بأن تعمل مبادرة الانفتاح الصيني على تعزيز مفهوم السلام والعدل وفق قاعدة إعادة الحقوق لأصحابها فتعود كل الأرض العربية المحتلة وتعود إلى شعب فلسطين حقوقه المشروعة ويعود شعب فلسطين إلى أرض فلسطين ويقيم دولته المستقلة على أرض فلسطين التاريخية وعاصمتها القدس الشريف. حزب الاتحاد - لبنان خالد المعلم

عزة

المصدر: عزة الشيخ
janjeel

.: عدد زوار الموقع :.


  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 145 مشاهدة
نشرت فى 22 نوفمبر 2018 بواسطة janjeel

تفاصيل

janjeel
معا لصالح الوطن والمواطن »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

331,440
نتيجة بحث الصور عن فانوس رمضاننتيجة بحث الصور عن جاك للاجهزة الكهربائية