3-12-2018
المكتب الإعلامي للأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري
النائب الدكتور أسامة سعد
أدان الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد الأحداث الأمنية التي وقعت في بلدة الجاهلية. وشدّد على استنكار لجوء أهل السلطة إلى تسخير القضاء والأجهزة الأمنية لخدمة أغراضهم ومصالحهم الخاصة بذريعة الحفاظ على هيبة الدولة متسائلاً: هل الحفاظ على هيبة الدولة يكون من خلال تجاوز أهل السلطة أنفسهم للقوانين؟ أو من خلال الاستنسابية في تطبيقها؟
وأعرب سعد عن الأسف والحزن لسقوط المرحوم محمد بو دياب ضحية لهذه الأحداث. كما أدان هبوط مستوى التخاطب بين القوى والشخصيات السياسية إلى هذه الدرجة من الانحدار والإسفاف.
ورأى سعد أن ما يجرى يساهم في تصعيد مستوى التوتر الطائفي القائم، كما يساهم في صرف الاهتمام عن أزمة تشكيل الحكومة وعن المأزق السياسي الذي وصل إليه نظام المحاصصة الطائفية، وفي إلهاء الناس عن الأزمة المعيشية الخانقة وعن الأزمة الاقتصادية المتفاقمة.
واعتبر أن أزمة تشكيل الحكومة وما يرافقها من توترات وأحداث ما هي إلا بعض تجليات وصول النظام الطائفي إلى نهايته المحتومة. فهذا النظام الذي لا ينتج إلا الانقسامات والتوترات والأزمات والحروب الطائفية أصبح اليوم عامل تعطيل وتدمير للدولة ومؤسساتها، وعامل تخريب للاقتصاد وتهجير للبنانيين.
فالمرحلة الممتدة منذ عام 2005 وحتى اليوم كانت بمعظمها إما مرحلة فراغ حكومي، أو فراغ رئاسي، أو تمديد للمجلس النيابي. فضلاً عن ذلك فإن نظام المحاصصة الطائفية لم يقدم للبنانيين إلا التأزم الاقتصادي وانهيار قطاعات الإنتاج وتردي مستوى المعيشة وتضخم الدين العام، وإلا تفاقم ظاهرة الفساد وتعاظم هجرة جيل الشباب.
لذلك لم يعد هناك حل إلا بالتغيير الشامل على كل الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وإلاببناء الدولة المدنية الديمقرطية العادلة بديلاًعن دولة المحاصصة الطائفية التي باتت فعلياً كونفدرالية طوائف تتبادل الفيتوات، وتعمد إلى تعطيل عمل الدولة ومؤسساتها.
وأكد سعد أن طريق الحل لابد لها أن تبدأ بتطبيق المادة 95 من الدستور التي لم يعد ممكناً تجاهلها بعد اليوم. وهي المادة التي كان ينبغي تطبيقها قبل 25 سنة، والتي تدعو إلى تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية، وإلى إقامة مجلس نيابي خارج القيد الطائفي مع تشكيل مجلس شيوخ تتمثل فيه الطوائف.
وخلص سعد إلى دعوة كل اللبنانيين، وبخاصة فئة الشباب، للتحرك من أجل إنقاذ لبنان من نظام المحاصصة الطائفية أصل العلة في كل ما يعاني منه الشعب اللبناني بما في ذلك المخاطر والأزمات والتوترات والأحداث الحالية.