محمد حسن سعد الدين

 

 

 

لمناسبة الذكرى 34 لمحاولة اغتيال رمز المقاومة الوطنية اللبنانية المناضل الراحل مصطفى معروف سعد، واستشهاد طفلته ناتاشا، والمهندس محمد طالب، وبدعوة من التنظيم الشعبي الناصري زار الأمين العام للتنظيم النائب الدكتور أسامة سعد وعائلة الفقيد، وممثلو الأحزاب الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينيةوحشد خفير من المواطنين والمحبين، مقبرة سيروب في صيدا حيث قرأوا الفاتحة لأرواحهم الطاهرة، ووضعوا أكاليل الزهر.
وكان للنائب الدكتور أسامة سعد كلمة للمناسبة، قال فيها:
” أكثر من 16 عاماً على رحيل مصطفى سعد وهو رحيل قاس ومؤلم… في كل هذه السنوات كان العهد هو العهد… عهد استمرار النضال الوطني رغم كل التفجيرات والاغتيالات والحصار والتضييق .. لا زال هذا الخط الوطني قوياً متماسكاً ومصمماً على استكمال المسيرة… مسيرة الوحدة الوطنية الجامعة في مواجهة الطائفية والمذهبية والمناطقية والمحاصصة … لا زال هذا الخط قوياً ومتماسكاً ومصمماً على التمسك بالعروبة الجامعة من أجل مصلحة شعوب الأمة العربية.. رغم كل الصعوبات لا زال هذا الخط… خط التنظيم الشعبي الناصري والقوى الوطنية وهذا التيار العريق… لا زال متمسكاً بدعم نضال شعب فلسطين وحقوقه الأساسية.
وعلى الرغم من كل الصعوبات وضعف الإمكانيات لا زال هذا الخط متمسكاً بخيار المقاومة كخيار استراتيجي في مواجهة العدو الصهيوني واحتلاله لأرض فلسطين وأرض لبنان وأرض سوريا، وفي مواجهة التهديد لكل الشعوب العربية بعدوانيته وعنصريته”.
وأضاف سعد:” على الرغم من عدم توفر الإمكانيات نحن سنسير في هذا الخيار باللحم الحي .. شباب التنظيم سوف يسيرون بخيار المقاومة بلحمهم الحي… هذا خيار نهائي واستراتيجي وصولاً إلى تحقيق النصر.
كما سنسير في خيار الدفاع عن حقوق الناس وحقهم في الاستقرار السياسي… وفي دولة المؤسسات والقانون ودولة العدالة الاجتماعية… دولة حق الناس في الصحة والتعليم وفرص العمل… وحق الناس في الضمانات الاجتماعية… وحق الناس في الخدمات والإدارة الشفافة غير الفاسدة.
هذه حقوق لنا سندافع عنها.. ونحن الآن في الشارع للدفاع عن هذه الحقوق… عن حقوقنا السياسية وحقوقنا الاجتماعية وحقوقنا بحياة كريمة في هذا البلد… هذا هو خط مصطفى سعد وخط كل من سقط على هذا الطريق… طريق الدفاع عن مصالح الناس وحقوق الناس… وسوف نستمر في هذا الخط.
الأزمة السياسية مستحكمة ولا يوجد حتى الآن أفق لمعالجتها… والمواطنون هم من يدفعون الأثمان… نحن من يدفع أثمان هذا الخلل الكبير في الأداء السياسي. والأزمة السياسية هي أبعد من أزمة تشكيل حكومة… هي أزمة نظام ومحاصصات طائفية ومذهبية… هي أزمة فشل وعجز عن معالجة أزمات البلد الاقتصادية والاجتماعية… هي أزمة فشل وعجز عن مواجهة تحديات ومخاطر وملفات وطنية أساسية.
ونحن الآن في الشارع لمواجهة هذه الطروحات وهذا العجز وهذا الأداء… نحن في الشارع وسنطور حركة الشارع باتجاه حركة شعبية وطنية عابرة للطوائف والمذاهب والمناطق تحمل هموم الناس… وتتمسك بالهوية الوطنية الجامعة.
نحن في الشارع لنقول لا لتحميل الناس أعباء الأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان… لا لفرض مزيد من الضرائب سيدفعها المواطن من جيبه… وسترتب عليه أعباء إضافية… من tva وزيادة تسعيرة الكهرباء والمياه… ونحن بدورنا علينا التصدي لهذه الضرائب الإضافية التي سيتم فرضها على الناس. ومن أنشأ الأزمة عليه تحمل تبعات المعالجة وليس الناس”.
ثم أضاف سعد:
هناك عدد من القضايا الأخرى التي يجب التطرق لها، ومنها قضية العدادات والالتزام بتركيبها وفقاً للقرار الذي صدر. إن وزارة الاقتصاد وبلدية صيدا غير جادتين بمتابعة هذا الملف.
قضية أخرى لا بد من التطرق لها وهي مسألة الحفريات المنتشرة في مدينة صيدا، في حين لا يعلم الناس لماذا يجري الاستمرار في حفر الطرقات دون أي مبرر.
وموضوع آخر هو زيادة 50 ألف ليرة على فاتورة المياه في صيدا والجنوب تحت حجة معالجة الصرف الصحي. إن مياه الصرف الصحي تذهب إلى البحر دون أي معالجة، ويجب عليهم أن يدفعوا للناس بدل تلويثهم للبحر، وليس العكس. وأطالب مصلحة مياه الجنوب العودة عن قرارها بزيادة 50 ألف على فاتورة المياه.
هذه المسائل وغيرها ستكون محل اهتمام يومي، وأتمنى من كل المتضررين، إن كان على المستوى الوطني أم الصيداوي، ألا يترددوا بالمشاركة في كل الفعاليات والتظاهرات والاحتجاجات، لأن التغيير لا يمكن إلا أن يتم بإرادة وطنية هويتها وطنية لا طائفية أومذهبية أوفئوية.

 

المصدر: عزةالشيخ
janjeel

.: عدد زوار الموقع :.


  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 81 مشاهدة
نشرت فى 22 يناير 2019 بواسطة janjeel

تفاصيل

janjeel
معا لصالح الوطن والمواطن »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

329,440
نتيجة بحث الصور عن فانوس رمضاننتيجة بحث الصور عن جاك للاجهزة الكهربائية