كتب/عمروصابح


حكم الرئيس السادات مصر لمدة 11 سنة وخلال فترة حكمه اتخذ نهج سياسى مغاير لنهج سلفه الرئيس عبد الناصر ، ورغم وفاة الرئيس السادات منذ عقود إلا أن نهجه السياسى يأبى أن يموت مثله ، لذا ربما يكون من المفيد مراجعة بعض سياساته فى ذكرى مئوية ميلاده ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر :
السادات هو أول من فتح باب الدخول الأمريكى لمصر بعد لقاءه المنفرد بكيسنجر يوم 7 نوفمبر 1973.
السادات هو أول من دشن عمليات الخصخصة وتخريب القطاع العام وبيعه بأبخس الأثمان بقوانين الانفتاح منذ عام 1974.
السادات هو أول رئيس ينحاز للأغنياء على حساب الفقراء ، وفى عهده بدأ سقوط الطبقة المتوسطة ، وبدأ الغلاء وانتشرت العشوائيات، وتم إهمال البحث العلمى .
السادات هو أول من بدد أرصدة مصر التاريخية عندما انسحب من العالم العربي ومن أفريقيا ومن العالم الثالث واتجه للغرب بكامل إرادته.
السادات هو من استلم مصر بدين لا يتجاوز 1.8 مليار دولار ، وسلمها لمبارك مديونة بأربعين مليار دولار.
السادات هو أول من بدأ مسيرة المصالحة مع الصهاينة ، واعترف بإسرائيل وزارها وخطب فى الكنيست وفوق رأسه عبارة " من الفرات إلى النيل ... أرضك يا إسرائيل".
السادات هو أول من وقع معاهدة للسلام مع إسرائيل بشروط مجحفة مثل حجم القوات المسلحة المصرية بسيناء،ودور مصر القومى، وتصدير البترول المصري لإسرائيل والذى سيستبدله مبارك فيما بعد بالغاز المصري.
السادات هو الذى تم افتتاح سفارة لإسرائيل فى عهده ، وجرى رفع علمها فى سماء القاهرة خلال حكمه، بل أن السادات قام بتغيير مسمى وزارة الحربية إلى وزارة الدفاع ، وتغيير النشيد الوطنى المصري من "والله زمان يا سلاحي" إلى " بلادي بلادي" بناء على طلب الإسرائيليين بحجة ان الأسمين القديمين يحرضان على الحرب والقتال!!!
السادات هو أول من واجه انتفاضة شعبية ضد سياساته فى 18 -19 يناير 1977 ، كادت أن تطيح بحكمه ،وجهز بالفعل طائرته الرئاسية للهرب ، لولا أن الانتفاضة لم تستغرق سوى يومين فقط ، تراجع السادات خلالهما عن قراراته مضطراً تحت ضغط من الشعب ومن المشير الجمسى وزير الدفاع الذى طالبع بإلغاء القرارات قبل نزول الجيش للشارع.
السادات هو أول من فكر فى إلغاء جامعة الدول العربية وتحويلها لتجمع لشعوب الشرق الأوسط .
السادات هو أول من فكر فى منح ماء النيل لإسرائيل وتسبب فى القطيعة بين مصر ودول منابع النيل.
السادات هو من أهمل القاعدة الصناعية المصرية ودمر الزراعة باستعانته بالخبراء الإسرائيليين ليعلموا أقدم شعب زراعى فى التاريخ الإنسانى أصول الزراعة.
السادات هو أول من سمح للأجانب من كل الدول بشراء الأراضى فى مصر دون رقيب أو حسيب.
السادات هو مؤسس الحزب الوطنى الديمقراطي ومؤسس احتكاره للسلطة وتزوير الانتخابات لصالحه وهو صاحب مقولة " الديمقراطية لها أنياب".
السادات هو صاحب مقولات 99% من أوراق اللعبة فى يد الولايات المتحدة، السلام خيار مصر الإستراتيجي ، المشكلة بين مصر وإسرائيل مشكلة نفسية وليست صراع وجود.
السادات هو أول من أحاط نفسه بكبار الأغنياء وكبار رجال الأعمال والسماسرة ومنحهم حق نهب واستغلال مصر.
السادات هو أول من قتل الانتماء الوطنى لدى المصريين بمقولة أخر الحروب ، وبإلغاء الاحتفال بعيدى الجلاء والنصر ، وبتصوير حرب 1956 كهزيمة لمصر ،و بسلامه وتطبيعه مع إسرائيل ، وبعلاقاته الخاصة مع الولايات المتحدة وبهجومه الدائم على العرب والعروبة.
السادات هو أول من اضطهد الفريق سعد الدين الشاذلى ، ورفض تكريمه وحذف صوره ، واتهمه بالجبن والانهيار خلال حرب أكتوبر ونفاه خارج مصر، والسادات هو من جعل المشير الجمسي يبكى على رؤوس الأشهاد بقبوله لاتفاق فض الاشتباك الأول عام 1974.
السادات هو أول رئيس يستقيل فى عهده وزيرين للخارجية (إسماعيل فهمى – محمد إبراهيم كامل) الأول احتجاجا على زيارته للقدس المحتلة ، والثانى لرفضه توقيع السادات لاتفاقية كامب دافيد المجحفة والظالمة لمصر ولتضحيات الشهداء.
السادات هو من حول مصر لعزبة خاصة به وأضاف ياء الملكية لكل من فيها وما فيها فقال "شعبى" ، "جيشي" ، "وزير خارجيتى" ....إلخ
السادات هو السبب فى الاحتقان المصري العربي ، عبرتصرفاته شوه صورة المصريين فى الوطن العربي وزرع الأحقاد فى قلوب العرب تجاه المصريين بتهجمه الدائم على العرب والعروبة وتحقيره لهما.
السادات هو أول رئيس عربي تحفر إسرائيل أسمه على نصب تذكارى فى تل أبيب تخليدا لذكراه ، ثم تطلق اسمه على ميدان بمدينة حيفا ، بينما رفضت رفضا باتا طلب من السلطة الفلسطينية بتسمية أحد شوارع الضفة أو غزة باسم جمال عبد الناصر .
السادات هو سبب عداءنا مع إيران بعد الثورة بسبب استضافته للشاه عدو العرب الأول ، ودعمه لعملية تاباز الفاشلة لإنقاذ رهائن السفارة الأمريكية فى طهران.
السادات هو صاحب الصفقة الملعونة مع جماعة الإخوان المسلمين وتيار الإسلام السياسى ، والتى بمقتضاها أطلق السادات تلك الجماعات فى الجامعات والنقابات والشارع المصرى لمحاربة التيار الناصري والتيار الشيوعى فى مصر ، ونشر الفكر المتطرف فى المجتمع المصرى.
السادات هو من دعم تجنيد وإرسال الشباب المصرى للقتال فى أفغانستان تحت راية المخابرات المركزية الأمريكية ضد الاتحاد السوفيتى لخدمة المصالح الأمريكية فى الحرب العالمية ضد السوفيت ، هؤلاء الشباب عادوا لمصر فى التسعينيات من القرن المضى محملين بالفكر المتطرف وخاضوا ضد الدولة المصرية حرب ضروس استمرت لمدة عقد من الزمان تقريباً.
السادات هو الرئيس الذى شهد عهد بداية الفتنة الطائفية والتى استمرت تتصاعد طيلة حكمه ، وانتهت بعزل البابا شنوده.
تلك النبذة المختصرة عن عهد الرئيس السادات ونهجه السياسى تمثل غيض من فيض ما تدفع مصر ثمنه بسببه حتى الأن.



المصدر: عزةالشيخ
janjeel

.: عدد زوار الموقع :.


  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 59 مشاهدة
نشرت فى 27 ديسمبر 2018 بواسطة janjeel

تفاصيل

janjeel
معا لصالح الوطن والمواطن »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

331,306
نتيجة بحث الصور عن فانوس رمضاننتيجة بحث الصور عن جاك للاجهزة الكهربائية