بقلمى / حافظ عبدالله
الركيزة الأولى لتقدم الأمم و ازدهارها هو العــدل والمساواة مجتمع تبنى أسسه وركائزه على انتماءات قبلية أو طائفية لا يمكن أن يرقى لإقامة دولة قوية يكون لها شأنها و نفوذها بين الأمم وهذا حال كافة الدول العربية للأسف فما نراه من رداءة وفساد ،وهذا الصراع القبلي الطائفي الذي ينخر في جسد المجتمع ،وهذا راجع للبعدعن أبسط أسس التفكير العلمى والمنطقى ومحاكاة الواقع من حولناوكأننا نصر على اختراع العجلة من جديد أو الوصول الى القمة عن طريق توهمنا أننا نفعل ذلك ونسير اليها ،وهذا عن الوضع الداخلى لدى معظم الدول العربية أما عن نفي تدخل القوى الإمبريالية في شئون بلداننا فهذا غير صحيح
فهناك ميزان قوى عالمي استحدث بعد الحرب العالمية الثانية سمي بمجلس الأمم المتحدة يدير العالم حسب مصالح الدول العظمى التي أعطت لنفسها دور الوصي على العالم و استفرادها بحق النقد الفيتو و ذلك للتدخل في شؤون البلدان الضعيفة أو المتخلفة عبر آليات رسمية مثل مجلس الأمن أو صندوق النقد الدولي و مجلس القضاء العالمي و مختلف منظمات العالمية لي سواء كانت الغير رسمية عبر مختلف أجهزة المخابرات و التجسس حتى تضمن تسلطها و تحكمها في باقي البلدان و ما حدث في العراق شاهد ودليل ولآن المجتمع العربي الآن صار أشبه بذلك الكائن الجيلاتيني الرخو غير محدد الملامح، والذي يفرز السموم، ويتكاثر ويتورم في سائر الاتجاهات
بلا عمود فقري يقيم ويقـوًم عـوده
فالكل صار معطوبا وتختلف درجات العطب ونوعيته مابين الآفراد والمكونات المجتمعية لكن المعضلة أن الأجزاء الأقل عطباً غير مؤهلة كيفياً، وغير كافية
كمياً لشفاء المكونات الأكثر عطباً، أو لاستئصال التلف واِن لم يحدث تصنيع
وليس تغيير لكل فرد سيبقى الأمل في تغيير المصير في المنطقة أمر مستحيل حدوثه ونظل هكذا مابين جعجة كثيرة بلا طحن وتضيع أعمارا وتفنى أجيال ولا نمتلك البوصلة التى تناسب هذا التوجه للطريق القويم ولنظل نرزخ تحت رحى الجهل والسذاجة وحتى اشعار أخر