لأننا بلد مش بتحل مشاكلها غير بالفضايح ...
ولأن أغلب المسؤولين لا يتحركون إلا بالفضائح التي تتفجر على وسائل الإعلام أو الصحف ...
أقدم لكم الفضيحة التالية وأطالب كل وسائل الإعلام والصحافة بنشرها والحديث عنها ...
هذا هو مجزر بدر بمديرية التحرير التابعة لمحافظة البحيرة ...
هو المجزر الوحيد الذي يخدم مركز بدر وكافة القرى التابعة لها ...
المجزر لا يوجد به صرف صحي بل نظام الطرنشات التي يتم نزحها عن طريق سيارات الوحدة المحلية بالمركز من خلال عشرون نقلة إسبوعياً ...
الوحدة المحلية وجدت ان اغلب فلوس المجزر يتم توريدها عبر الطب البيطري فقررت الوحدة المحلية عدم نزح مخلفات الذبيح ....
ستة شهور بهذا الشكل المزري وبعد مفاوضات مريرة وافقت الوحدة على نزح خمس نقلات اسبوعيا فقط ... الوحدة تنزح المخلفات من الطرنش لتلقيها في الحوش التابع للمجزر والمياه المختلطة بالمخلفات عندما ملأت حوش المجزر بدأت في الخروج من المجزر لتشكل ما يشبه الترعة خارج المجزر لتنقل التلوث والأمراض والبلاء الأزرق وتنشره في عموم المركز ...
وبعد مفاوضات مريرة اخرى وافق الجزارون الموقوف حالهم على نقل خمس نقلات اسبوعيا بالجهود والتمويل الذاتي ليبقى أخيراً الوضع على ما هو عليه حتى الآن ...
_ هل تعلمون معنى أن ينفق جزار على مجزر ؟ هل يستطيع اي طبيب أن يجرؤ على رفض ذبيحة مريضة او جزء منها لجزار ينفق على مشكلة تخص المجزر ؟
_ مرض الحمى القلاعية الذي يحصد الثروة الحيوانية ونتساءل عن سر انتشاره ويضرب المسؤولون اخماساً في أسداس كي يجدوا له حلا.. أريد ان يشاهد المسؤولون هذا المشهد المرعب ثم يجيبوا أنفسهم قبل أن يجيبونا عن اسباب انتشار المرض وخاصة ان المجزر يبعد عن الكتلة السكنية كيلومتر واحد فقط ....
_ هل يعي المسؤولون كم الأمراض والأخطار التي تواجه أرواح الأهالي والعمال والجزارين وأي مواطن يستهلك تلك اللحوم الملقاه في مياه صرف مختلطة بروث ودماء وفضلات الذبائح ...
_ سؤال أخير أين محافظ البحيرة من تلك الكارثة أم أن المشكلة لم تصل أسماعه ولو أنني أعلم أن شكوى الأهالي والعاملين من هذا الوضع المأساوي أصبحت تصم الآذان
تلك هي اللحوم التي يستهلكها المصريون القاطنون في مركز بدر والقرى التابعة له أم أنهم ليسوا بشراً على درجة من الأهمية كي يهتم بهم السيد المحافظ والوحدة المحلية المسؤولة عن المركز والمتورطة في هذة الجريمة .
الكارثة مسؤوليتكم يا أهل الاعلام والصحافة فالمسؤولين لا يتحركون الا بالفضائح ....
