"كتب/عبدالله صالح الحاج-اليمن
دوام الحال من المحال هكذا هي الدنيا وسنة الله في خلقه صراع مابين الخير والشر أزلي إلى أن تقوم الساعة.
الصراع مابين الخير والشر لن ينتهي الا حينما تصل العلاقات الإنسانية إلى ذروتها من الاخوة والمحبة والايثار ومن التسامح والتراحم والتعاطف والتعاضد ومن حسن الأخلاق من شهامة وكرم وجود وسخاء وعطاء من غير من والبعد عن الإناء الأعلى والكبر والتخلق بالتواضع والبساطة من الاغنياء والاثرياء والبعد عن الكراهية والحقد والحسد وعدم الطمع بالاستحواذ على حق الغير ونهبه اما بالقوة او بالتحاليل باستخدام القوانين والالاعيب والمكر والخداع وما إلى ذلك من الطرق الملتوية فالحق بين والباطل بين.
ولعل التغيير من حال إلى حال احد مسلمات التجديد في الحياة الإنسانية كنوع من الأمل والتفاؤل نحو غدآ افضل ومستقبل واعد بالخير والنماء والعطاء
وسبحان مقلب القلوب ومغير الأحوال من حالآ إلى حال
هذا الزمان وطالما الحروب مستعرة نيرانها ولم تنطفي وتنتهي فهذا الزمان زمان الاشرار وطالما الاشرار هم من يحكمون العالم في هذا الزمان فالحروب لن تنتهي حتى ينتهي الاشرار وحكمهم من على الأرض.
ولكن كيف سينتهي الاشرار وحكمهم؟
سينتهي الاشرار حتمآ فكلما زاد ظلهم وطغيانهم قربة نهايتهم ان الله يمهل ولايهمل
ولعل من أكبر الظلم والطغيان طغيان الحكام الاشرار بالاصرار على المضي بالحرب واشعال نيرانها وخلق الفتن والتناحر والاقتتال ودون الجنوح للسلام وهذا من اول الأسباب إلتي ستعجل بزوالهم عجالآ ام آجلا ولكن متى سيحصل هذا؟ بالطبع سيحصل مثل هذا الأمر حينما تضج الشعوب والإمم ولاتسكت على الظالمين والمفسدين في الأرض والساعين إلى خرابها والى اهلاك الحرث والنسل.
واداة التغيير الحاسمة في هذه الدنيا عدم السكوت على ظلم الطغاة والمفسدين في الارض.
ان الله لايغير مابقومآ حتى يغيروا مابأنفسهم.
والساكت عن الحق شيطان اخرص.
