صبري جاد
فى بادرة هامة ومشاركة فعلية من مؤسسات المجتمع المدنى شاركت مبادرة رواد السعادة فى الاحتفالبة التي اقيمت منء قليل بمقر الطائفه الانجلية وقد اكدت ايمان عبد الرازق انه؛ تم الإعلان عن إصدار "الوثيقة المصرية لحقوق كبار السن "والتى تنص على ضرورة سن قوانين تكفل لتلك الفئة كافة الحقوق الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والقانونية ،يأتى ذلك من منطلق ان الإهتمام بكبار السن هو باكورة واجب إنسانى لفئة لم تعد قادرة على رعاية نفسها من ناحية، ومن ناحية أخرى تمثل رعايتهم مشروع إقتصادى مثمر يخفف على الدولة أعباء الرعاية الصحية ويجنب المجتمع خسائر إهدار ساعات العمل ، وهو الأمر الذى يفسر وجود مشكلات لدينا فى الأداء الوظيفى ، فمن يبلغ الـ 50 عاماً يقوم بأداء وظيفى كمن يبلغ الـ 60 فى الدول المتقدمة!
وأكد القس رفعت فكرى نائب رئيس سنودس النيل الإنجيلى خلال إحتفالية إصدار الوثيقة بحزب المحافظين على أهمية ان يتضمن القانون المصرى حقوق تلك الفئة التى أضنيت تعبًا خاصةً ممن يعيشون بمفردهم ، ويرى ان تقديم سبل الرعاية اللائقة لهم بات أمراً ملحاً ولا غنى عنه ، كما تحدثت د. منى توفيق عن ديموغرافية كبار السن ومدى إحتياجهم لأقصى درجات العناية والرعاية المجتمعية والصحية ، فمن المعروف انه مع التقدم فى العمر تزداد فقدان القدرة على التحكم فى العضلات بصورة طبيعية والشعور بعدم الإتزان الحركى الذى يتسبب فى زيادة معدلات السقوط، كما تقل كفاءة الجهاز المناعى والذى يمثل خط الدفاع الأول للجسم ضد الميكروبات ومن ثم يصبح التعرض للأمراض متواترًا وشدة نوبات المرض متصاعدة، مسبباً حدوث خلل فى الكيمياء الحيوية للجسم والمسئولة عن ضبط الإيقاعات اليومية وحفظ وظائفه الطبيعية.
وفى إعتقادى ان مجتمعنا يحتاج للإكثار من مثل تلك المشاركات الفعلية والرؤى المتجددة والحلول الواقعية ، وهذا هو الدور الرئيسى للجمعيات الأهلية التى تستطيع ان ترصد ما يعانى منه أبناء الوطن وتشارك بقوة وتثبت كفاءتها فى بناء مجتمع وطنى متماسك .