سلام علي من صنعوا التاريخ والمجد والحضارة وتركوا لنا علي جدران معابدهم الفرعونية شواهد العلم والتقدم في كل المجالات ومازلنا نعيش علي أطلال مجدهم وآثار حضارتهم التليدة إلي الآن.
سلام علي أرواح أجدادنا العظام الملك "مينا" موحد القطرين "وأحمس" قاهر الهكسوس "وإخناتون" أول من دعا إلي عبادة إله واحد "ورمسيس الثاني" بطل معركة قادش وقاهر الحيثيين وأول من وقع معاهدة سلام في التاريخ.
سلام علي بناة الأهرام الذين بهروا العالم في النحت والفن والتصوير والكيمياء والفلك والتحنيط ودونوا ورسموا كل فنونهم علي المعابد فكانت صروحا شامخة تشهد على عظمتهم وتقدمهم.

سلام علي أجدادي المسلمين الذين
صنعوا الحضارة الإسلامية الشامخة التي كانت مزيجا بين العقل والروح فبنوا العمائر والقصور والأسبلة والأضرحةوالمساجد سواء في العصر الأموي "كالجامع الأموي" في دمشق "وقبة الصخرة" "والمسجد الأقصي" بالقدس أو في الأندلس "كقصر الحمراء" ومايمثله من روعه وجمال وشموخ أوالعصرالعباسي ومسجد ابن "طولون" ومائذنته الحلزونية المبهرة أوالعصر الفاطمي ومسجد الحاكم "بأمر الله" "وجامع الأقمر" الذي يعد تحفة دينيه معماريه وهذا الفنان المسلم الذي خط ورسم بأنامله الذهبية علي جدران المسجد ليرسم صورة من الفن والإبداع والجمال يصعب وصفها أوالعصر المملوكي الذي وصل فيه الفن الإسلامي والعمارة الإسلامية إلي الذروة يتجسد ذلك في مسجد "السلطان حسن" الذي يعبر بحق عن روح الفن والإبداع الإسلامي فلم يكن مجرد بناء حجارة مرصوصة فوق بعضها بل بناء يحمل روح الإيمان والصفاء والنقاء والإخلاص والتضرع إلي الله والرقي الفني في اسمي معانيه.
فسلام على أصحاب الأنامل الذهبية من رسامين وفنانين وبنائين ومهندسين لانعرف اسمائهم ولم يدونوها لكن إبداعهم يشهد لهم سلام علي هؤلاء الأجداد العظام.

سلام علي أرواح أجدادي العلماء المسلمين العباقرة "ابن سينا" "والفارابي" "والخوارزمي" "وابن النفيس" "وابن رشد" "وابن البيطار" الذين خطوا بالإسلام والإنسانية خطوات كبيرة وكانوا أهم الأعمدة واللبنات في صناعة الحضارة الإسلامية ومن وضعوا أساس عصر النهضة الأوروبية الحديثة بشهادة علماء الغرب.

سلام علي أبطال التاريخ الإسلامي أصحاب المعارك والفتوحات والإنتصارات "خالد بن الوليد" "وسعد بن أبي وقاص" وفاتح مصر العظيم "عمرو بن العاص" "وموسي بن نصير" "وطارق بن زياد".
سلام عليك يا"صلاح الدين الأيوبي" يامحرر "القدس" ومحرر بلاد المسلمين من دنس الحملات الصليبيه وياموحد الأمة الإسلامية علي قلب رجل واحد سلام عليكم يابطل معركة "حطين".

سلام عليك يا"قطز" ورفيق دربك "بيبرس البندقداري" يامن وقفتما في وجه التتار البرابرة الذين كادوا يقضون على حضارة العالم بهمجيتهم ووحشيتهم ولونوا الأرض بلون الدم فمازال صدي صرختك الشهيرة ياقطز "وإسلاماه" والقاءك بخوذتك علي الأرض فاعطيت لجنودك في "عين جالوت" حبوب الشجاعةوالنصر سلام عليك يابطل "عين جالوت".

سلام علي السلطان "محمد الفاتح" فاتح القسطنطينية سلام علي الغازي العظيم وفاتح أوروبا وسلطان سلاطين الأرض السلطان "سليمان القانوني" المجاهد والمشرع العظيم.

سلام علي "أزهرها الشريف" "وشيوخ الأزهر الشريف" الأجلاء بداية من الإمام الشيخ "الخراشي" وإنتهاءا بالإمام "الطيب" ومرورا بالأئمة المشايخ العظماء الشيخ الإمام "الشرقاوي" والشيخ الإمام "حسن العطار" والشيخ الإمام "المراغي" والشيخ الإمام "مصطفي عبدالرازق" والشيخ الإمام "محمد عبده" والشيخ الإمام "شلتوت" والشيخ الإمام الدكتور "عبدالحليم محمود" والشيخ الإمام "جاد الحق علي جاد الحق".
سلام علي "العلماء الأزاهرة" الذين لم يكتفوا بالقيادة الروحية والدينية بل وفي معارك مصر العسكرية والنضال الوطني فثورتا القاهرةالأولي والثانية في عصر الإحتلال الفرنسي خرجتا من "الأزهر" والكفاح ضد الإنجليز كانت شرارته من "الأزهر" وتعبئة الشعور الوطني والقوي الوطنية في ثورة 1919 خرجت من "الأزهر الشريف".

سلام عليك يا"محمد علي باشا الكبير" يامؤسس "مصر الحديثة" وباني نهضتها بالعلم وبالجيش أنشأت المدارس العليا اهتممت بالتعليم والصناعة والزراعة أيقنت أن "الجيش المصري" له خصوصية خاصة في "تاريخ مصر" قوته من قوتها وضعفه من ضعفها فأسست جيشا قويا من عامة الشعب وفلاحيه فخاض حروبا في شبه الجزيرة العربية ،وفي قارة آسيا، وأفريقيا، وأوروبا فكان عند حسن الظن وكانت مصر القوية الحديثة التي كانت أقوي من الباب العالي التابعة له التي كانت تحت ولايته وسلطانه.

سلام علي أرواح شهداء مصر الأبرار عبر كل العصور من جيش وشرطة وشعب.

سلام علي أدبائنا الأفذاذ سلام علي "نجيبنا المحفوظ" صاحب نوبل في الآداب الذي خطا بالأدب العربي للعالمية بالإغراق في المحلية من ينسي ثلاثيته الرائعة المحفورة في جدران وقلوب الشعب المصري قصر الشوق ؛السكرية؛ بين القصرين؛ سلام علي "العقاد" "والمازني" "ويوسف السباعي" "ويوسف إدريس" "وجمال الغيطاني" ورائعته "الزيني بركات" "ويحي حقي" الذي جسد مصر الجميلة البسيطة في رائعته الخالدة "قنديل أم هاشم" "وتوفيق الحكيم" الذي أعاد لنا الروح المصرية في قصته الخالدة "عودة الروح".

سلام علي أهل الفن والموسيقي والإبداع سلام علي قوة مصر الناعمة "سيد درويش" "عبده الحامولي" "أم كلثوم" "عبد الوهاب" "حليم" "فريد الأطرش" "محمد فوزي" "عبد المطلب"

سلام علي شبابها الوفي النقي الأبي الذي ضحي بنفسه وجاد بروحه وانفاسه وحياته ودفع ضريبةالدم من أجل أن نصبح ونمسي على وطن.

سلام علي من شكلوا الفكر والعقل والروح والوجدان المصري وهذبوا الروح المصرية ووضعوا لها قالبا يميزها.
سلام علي كل من ساهموا في تقدمها ورقيها وعظتمها وأضافوا في كل الفنون والمجالات.

في نهايه المقال أقول سلام علي إمام مصر ومجددها في العصر الحديث الإمام "الشعراوي" وأختم بمقولته الجامعة الشاملة عن مصر وعظمتها وفضلها علي سائر الأمم 
" مصر الكنانة التى قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم "أهلها فى رباط إلى يوم القيامة" ، من يقول عن مصر إنها أمة كافرة إذن فمن المسلمون من المؤمنون ،؟ مصر التى صدرت الإسلام إلى الدنيا كلها ، صدرته حتى إلى البلد الذى نزل فيه الإسلام ، هى التى صدرت علم الإسلام ، أما دفاعاً عن الإسلام فنعود إلى التاريخ من الذى رد همجية التتار عنه ؟ إنها مصر ، من الذى رد هجوم الصليبين عن الإسلام والمسلمين ؟؟ إنها مصر ، وستظل مصر دائماً رغم أنف كل حاقد أو حاسد أو مستغِلٍ أو مستغَلِ أو مدفوع من خصوم الإسلام هنا او خارج هنا...

janjeel

.: عدد زوار الموقع :.


  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 49 مشاهدة
نشرت فى 18 أكتوبر 2017 بواسطة janjeel

تفاصيل

janjeel
معا لصالح الوطن والمواطن »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

330,141
نتيجة بحث الصور عن فانوس رمضاننتيجة بحث الصور عن جاك للاجهزة الكهربائية