الموصل بلا دنس
بقلم سيدمحمدالياسري
لبسمة النصر دمعة تسجل تاريخ الخدود التي لطمت ، وتاريخ الفساد الذي استشرى ، والكرامة التي استباحت ، للنصر انين النساء وعويلها ، وصراخ الطفولة ورعبها ، للنصر شخير الحناجر التي قطعت اوداجها بالسكاكين والخناجر ، للنصر الله والله نفس الحروف واللفظ والصراخ الا احدهما زائف يتدلى من لحى متعطشة للدم والفساد للجبت والطاغوت والاخر الله السامي الحامي الحافظ الذي تدلت من عرشه الانسانية بالجيش والحشد المقدس والشرطة الاتحادية ومكافحة الارهاب ، الله الممتد الى اعمق واعمق جذور الانسانية آدم وحواء يخرج من افواه الصالحين القوات الامنية لتصيغ منه عبارة اجمل وتفك منه اسر الزيف ، للنصر الاسلام والاسلام ، اسلام زائف بنى على تاريخ مترهل بالجيف والحكام القتلة ، الاسير بمخطط الكلمة المنحرفة ، والاسلام صبغة الدين ، الرحمة ، المودة ، العطاء ، الحرية ، الذي تمثل بالقوات الامنية وهي تجود بكل مالديها نازفة من اجل الانسان ليمثلوا طفّاً آخر ينحر به الحسين عليه السلام بمعركة النصر وارتفاع رايته راية الانسان وهم يمثلوه في بكاءه (( كل هؤلاء سيدخلون النار بسببي )) ما اعظم ما علمكم ايها الابطال وما اعظم معلمكم وماأعظم محمد (صلى الله عليه وسلم) فيكم ، وانتم تجيدون الحياة للحياتين وانتم تقدمون الانسان على انفسكم وكأن الانسان فيكم بثت من روح النبي ص وكأنكم في بدر وكأنكم في فراشه يوم القوم محتشدون وانت فرادى الا العزيمة والصبر ، وكأنكم بالخندق وانتم تقولون لقد ((برز الايمان كله للكفر كله )) ، وكأن عامر بن ود يسقى بذي الفقار وكأنكم اخرتم حز رأسه ، حين بصق الساسة الداعمين لداعش حين بصق معسكر الكفر في الخندق حين شتمكم ، لم تحزوا رأس داعش الا بعد زوال الغضب ، وتقولون : يارسول الله ص عذرا تأخرنا بالمعركة لاننا غضبنا وقتلناه حين ذهب الغضب لوجه الله ، الله الذي عرفتموه من وحي السماء وكأن جبريل معكم (( أقرأ باسم ربك )) وكأن طغيانهم نمرود وناره (( ياناركوني بردا وسلاما)) على قواتنا المسلحة والحشد ،الله معكم لاالله الذي يسرقونه منا ، الله محمد ص الذي علمنا اياه ( اياك نعبد واياك نستعين) الله الذي كتب في ضمائرنا في صرخة علي ( الغالب بالشر مغلوب ) الله الذي علمكم اياه الصادق بالفرق بين المسلم والمؤمن : الاسلام بلا عمل والايمان بعمل ، للنصر رائحة الدم الذي سقيتموه بعطر العزيمة والصبر ، وترككم اهلكم لتخرس الارض تحت اقدامكم فلا كلمة توفي حقكم وانتم تودعون اطفالكم للقاء الاخير كي تنقذوا اطفال رهنوا بزيف الكلمة وشيوخ الضلال والكفر ، شيوخ الاحزاب وخيبر ، رايات سفيانية ، بحقد بدر ثم أحد والخندق ليعودوا ( لانبي جاء ولا وحي نزل) - ((تنزون على المنابر)) - سلطات الوزغ بن الوزغ ، سلطات حدود بني قريضة ، تحدي حين نزفتم ، تحدي حين ضحيتم ، ضمتكم الارض واحتفلت حين ضمتكم انكم بصائرها وجدائلها وشموخها وينابيعها الصافية ، انكم احياء بين اموات انكم ترون ولو بين الاجداث وترزقون وان ضمتكم القبور، للنصر الشهادة التي علقت تاجا ومنارة للتاريخ قاعدتها وادي السلام ولا نهاية للسمو لانهاية للعطاء لا نهاية لعرش الله ، لا نهاية لكل السلام بواديه بتاريخه الحافل بجبال العراق الشامخات ، بما انجبن بما طأطأ رأسه البرلمان حين رمت الحرة حجابها( شيلتها) ومسكتها واتيت لها ، بمسافة الزمن : النصر . لقد اخذنا دم الولد البسي الحجاب وطهرنا ثوب العراق من الدنس ، ما عاد فيه ارجاس ولا لحى مختمرة بالدم ، بل سقيناهم كأس الموت والذل ، وسقونا كأس الشهادة والنصر ، وشتان مابين الكأسين ، الرحمة والخلود لابنك ، الرحمة والخلود لزوجك الرحمة والخلود لاخيك الرحمة والخلود لابيك ، في العليين ايها الابطال اينما ما كنت في باطن الارض او عليها فانتم السامين وانتم النصر وانتم الفرح وانتم الغبطة وانتم السرور وانتم العرض وانتم الحياة وانتم المحتفلون بالنصر لانكم النصر فلولاكم لما كانت الكرامة وما ابتهج طفل ولا خط بدفتره ( دار) ولاانشد ( ياوطن ) ولا ودع امه بامل اللقاء في صباح ولاغردت العصافير على اشجار الطريق، لروحكم السلام لشكركم تنحني القامات والهامات والاقلام ، لصوتكم تنهديدات الفجر ونوافله ،(( والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوابالحق وتواصوا بالصبر )) حديثها عنكم ياسور العراق وياسورة العصر
