بقلم/اشرف المهندس
الحلقة الثالثة
وهوينصرف من امامها ليتجه الي منزله الذى كان يبعد عن المسجد حوالي خسون متر.وبالطبع فكرت ام مصطفى ماذا يريد الشيخ من رحيل؟ ولكنها تعرف انه على علاقة جيدة به ولم تريد ان تشغل بالها بهذا الامر فرغم عمرها هذا واولادها الاانها كانت ترودها نفسها فى التفكير في هذا الشاب رحيل لانه فعلا يختلف في كل شئ عن شباب المنطقة الذى تراهم فى كل وقت . وهي تحاول الاحتك به او لمس يدها’ اودخول جسدها فى جسدها’ اثناء الحديث او المرور بحكم جسدها الضخم ولكن ! مع الاحترام الذى ترها’ فى التعامل معها منه لها.. والاحترام الخاص بنفسه وهو يتعامل معها على انها قد ربت بنتاتها وزجتهم وابنة تتعلم فى الازهر وابن يحب التعامل معه .فكانت هذه هي الحدود الفاصلة فى التعامل .وهي وغيرها من النساء المنطقة فهم اهل كما هو الحال فى جميع احياء ومدن مصر .وهي ايضا كانت تمنها لابنتها التى تدرس فى الصعيد فى الازهر.وهو من اول يوم له فى الشارع قد جعل من نفسه من اهل هذا الشارع .له ماله’وعليه ماعلعيهم
ولم يحس به احد انه يعمل اولا يعمل فهو لم يكن فى الشارع من فترة طويله غير شهور قليلة فهو يخرج ويعود ويشترى ويدفع اجرة السكن الذى على السطح والذى جعل منه جلسة رائعة لمن يجلس فيه .بعد ان كانت لاتصلح لاشئ وبعد التغير الذى كانت تحكى الحارة كلها عن مافعاله فى ذلك المكان
وكان أساس الموضوع الذي جعل الشيخ يبحث له عن عمل هو الحج(محمود) الذي أوضح ان (رحيل )فقد عمله الذى جاء من اجله من الاسكندرية ولابد من توفير له عمل حتى يظل هنا معنا
كان هذا ما قد طرأء على راس الشيخ .نعم لماذا هو يبحث له عن عمل؟والتاكيد على العمل عنده هذه الحجة .ولكن! من أهمية الامر وحبه (لرحيل) جعل الموضوع مسئولية شخصية وليس بناء على طلب الحج محمود.فالطريقة التي جعلت الشيخ يهتم بالامر هو ما قد ادخله الحج محمود فى راس الشيخ من ان هذا الشاب يذكره بأيام شبابه.وشاب الشيخ. وان مثل ذلك يغير فيما حوله ونشر الصلاح . بدلا من هؤلاء الشباب الذى لانفع منهم وهم على حالهم هذا. وهو اهل لكل حب (وانت رايت ذلك)ياشيخ .فيما كان بينهم من حوار.وفعلا الشيخ يعرف ان رحيل قد آت من الاسكندر ية للعمل هنا وقد وجد فيه الجاذبية والشخصية الصالحه التى تغير سريعا فيما حولها.وكان الشيخ لايعلم من رحيل شئ عن ترك العمل .حتى ان الحج محمود كان يقول للشيخ انه هو ايضا لم يعلم انه ترك العمل الاعن طريق بعض المقربون فى العمل من رحيل وهو لايتحدث مع احد. (كما تعلم ياشيخ فى اى امور شخصية اوخاصة)على هذا ماكان فى الحوار الذى بينهم