نادي العضلات الإيمانية للقراءة والتنمية

{ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } هذا ما سوف نحاوله


 

[سورة النساء آية رقم 9]


الكلمة السديدة تنبع من عقيدة سليمة


القول السديد هو تلك الكلمة التي تترك أثرا طيبة في نفس من يسمعها، وتشق طريقها إلى قلب كل من آمن بالله ويملك فطرة سليمة، والقول السديد هو ذلك القول الذي يسد منافذ الشيطان فلا شك فيه ولا مراء ولا نفاق.. وتأكيدا على أهمية القول السديد قال الله تبارك وتعالى :

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)

أخطر ما في الموضوع أن الله تبارك وتعالى قال بعد هذه الآية مباشرة:

إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72) لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (73)

[ سورة الأحزاب ]

هل يا ترى القول السديد هو الأمانة التي عرضها الله تبارك وتعالى على السماوات والأرض والجبال فأشفقن منها ؟ الله أعلم ولكن هيا بنا نسمع قول الدكتور النابلسي في هذا الأمر:

قال تعالى :

﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا (72) ﴾

لكن هذا العرض عرض له مكاسب كبيرة جداً ، وفي المقابل فيه مخاطر كبيرة ، مكاسب ومخاطر ، فكيف نحن عندما نعطي الطيار راتباً ضخماً جداً مائة ضعف عن راتب سائق السيارة العادية ، مائتي ضعف ، هذا الراتب الضخم ، لأنه لو صار خطأ بالجو ، لا يوجد حل وسط ، سيفقد حياته وحياة الركاب ، أما سائق السيارة في الأرض ، لو صار هناك خطأ يجعلها على يمين الطريق ، ويذهب إلى صاحبها ، ويقول له : تعال وأصلح مركبتك ، فكلما عظمت المسؤولية ، كلما علا قدر الإنسان عظمت مسؤوليته ، فربنا عزَّ وجل عرض على المخلوقات عرضاً خاصاً ، أي أن يسعدوا سعادة لا نهائية ، سعادةً بلا حدود ، سعادةً يصعب على العقل تصورها ، فهذه المخلوقات السماوات ، الأرض ، الجبال ، المجرَّات :

﴿ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا (72) ﴾

أبين ، وأشفقن ، أشفقن منها أي خِفنَْ منها .

لقد أفاض فضيلة الدكتور في شرح الآيات جزاه الله خيرا وأنصح أن نقرأ تفسيره لأنه يفتح أمامنا آفاق جديدة وفهم حقيقي.. واليكم رابط الصفحة:

http://www.quran-radio.com/?page=

يبدو أن الرابط لا يعمل ولكن ممكن نبحث عن تفسير الدكتور النابلسي للآية في جوجل.


  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 170 مشاهدة
نشرت فى 20 نوفمبر 2016 بواسطة ibrahimelmasry

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

238,299

Ahmed Ibrahim

ibrahimelmasry
إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)[ سورة يونس]. لنا في كتاب الله آيات وفي أنفسنا وفي الناس وفي الأحداث والأقدار وفي الأيام والليالي وفي قلوب الناس وأحوالهم، وفي السماء والسحاب والنجوم .. آيات إذا ما انتبهنا إليها وقرأناها فهي من »