نادي العضلات الإيمانية للقراءة والتنمية

{ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } هذا ما سوف نحاوله

<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->

<!--<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tabla normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi; mso-fareast-language:EN-US;} </style> <![endif]--><!--<!--

( 1 الكهف )

بسم الله الرحمن الرحيم

اليوم سنقوم برحلتنا الرابعة إلى آدم عليه السلام في سورة الكهف

في الحقيقة هذه الآيات تساعدنا كثيرا على فهم واقعنا الحاضروكل ما يمر بنا من أشياء يقف عندها العقل مشدوها فيحاول أن يجد لها تبريرا.. فنبدأ بالبحث والتحري ونقرأ لهذا وذاك ونستمع لكل الآراء حتى نقتنع برأي معين ...

وفي الحقيقة القضية قد حسمها الله تبارك وتعالى خالق الخلق في محكم آياته التى هو نور وهدى وشفاء.. وسأطلب من كل من سيصاحبنا في رحلتنا أن يحرر عقله من كل فكر مخالف لطبيعة الرحلة حتى نستمتع كلنا بكلام ربنا ... ثم عليه بعد ذلك أن يدخل في قلبه ما يرتاح له ويطمئن به قلبه... فإنما الهدى هدى الله

الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا (46)

كل منا له مع المال والبنون قصة وحكاية ورواية، فيها فلاح وفيها إخفاق وفيها حزن ومشقة وبلاء، كما فيها أيضا سعادة وحبا ومودة ورحمة..

 وفي النهاية علينا أن نعلم علم اليقين أن ما عند الله هو خير وأبقى، وأن نحتسب الإخفاق والنجاح عنده سبحانه ليعوضنا ويكافئنا  بما هو خير إن شاء الله.

وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا (47)

مباشرة ينقلنا جميعا المولى عز وجل إلى موقف الباقيات الصالحات، فصاحب المال والبنون مع الذي حرم منهما أو من أحدهما سيجمعنا ربنا كلنا في حشر كامل وشامل لا يغادر أحدا .. فلابد لنا أن نتمنى رضى ربنا حتى يقينا أهوال ذالك اليوم  الذي نؤمن به إيمانا قويا وعندما ننساه نقع في المحظور.

وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا (48)

طبعا هناك كثير من البشر ممن يشك في هذا اليوم .. فمنهم من قال { وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا (35) وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا (36) الكهف } عنده أفكار ومفاهيم بعيدة عن الواقع وعن الإدراك الصحيح للحقائق..  اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا إجتنابه.

وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا (49)

كل منا يكتب كتابه بيديه.. بأفعاله وأفكاره ومعتقداته، وبتصديقه للآخرين أو تكذيبه لهم .. أو بتحريه الحق واتباعه.. كل منا سيجد ما خط بيمينه حاضرا في كتاب يلقاه منشورا...  فهنيئنا لكل من تاب وآمن وعمل صالحا.. فسيبدل الله سيئاتهم حسنات.

وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا (50)

هنا عرفنا أن الشيطان الرجيم هو إبليس، وعرفنا أنه من الجن، وعرفنا أنه فسق عن أمر ربه، والفسوق هو خروج الشيئ عن صلاحه، مثل التمرة عندما تطيب وتصبح رطبا طريا فإن لم نأكلها فسدت، وعندما تفسد تخرج من قشرتها وهذا دليل فسادها، وهكذا عندما خرج الشيطان الرجيم عن طاعة ربه ففسق، وهذا يحدث لكل عاصي، يتبع هواه أو شيطانه، والحل الأمثل هو التوبة والإستغفار والإسراع بالعودة إلى الله .

 أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا (50)

يحفر الشيطان الرجيم حفرة كبيرة{ أسميها حفرة المذاهب } وأخرى أسميها حفرة الأفكار والإختلافات ويظل يحفر حفرا لكل الإتجاها والمعاملات، والغريب أن الذي يقع في الحفرة لا يحاول الخروج منها..

 أمر عجيب هذا، ولكن هل تعرفون لماذا لايخرج مسرعا من الحفرة التى وقع فيها ؟ لأنه تعجبه الفكرة  التى ارتطم بها في الحفرة، ويراها وكأنها الحقيقة الوحيدة الموجودة... والأغرب والأعجب أنه يبدأ في الدفاع عنها، وربما عمل على  نشرها بين الناس.... اما صاحب العقيدة السليمة فإنه يشعر بالظلام وبالخوف فيسارع إلى ربه.

أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا (50)

والحل الوحيد الأمثل هو أن نتخذ الله وليا فهو سبحانه ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلومات إلى النور .. يخرجهم من ظلومات الجهل والإفتراء والكذب إلى نور الحقائق ونور الهدى ونور الإيمان ونور محمد صلى الله عليه وسلم ونور القرآن .

مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا (51)

لا يحق لمخلوق أن يحدثنا عن خلق السماوات والأرض بكلام يخالف كتاب الله وسنة رسوله، ولا يحق لمسلم موحد بالله أن يتبع من يزور الحقائق مثل الذي قال بأن أصل الإنسان قرد..

وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا (52)

وهذه تحملنا إلى لب التوحيد، وتعود بنا إلى ملة إبراهيم حنيقا عليه السلام  وما كان من المشركين، هو سمانا المسلمين، ودعا ربه أن يبعث فينا الحبيب المصطفى يزكينا ويعلمنا الكتاب والحكمة، وهكذا فنحن من ذريته واتباع وعلى ملته إن شاء الله يبعثنا ربنا مؤمنين موحدين مسبحين ومستغفرين ...

وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ (69) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ (70) قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ (71) قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72) أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (73) قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آَبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (74) قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (75) أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (76) فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ (77) الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82) رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83) الشعراء

الأن قد تحول شكل الصنم وتطورت صناعته، فتحول إلى وجهات نظر، وأشخاص ونظريات ومذاهب ومعتقدات وأحزاب وغير ذلك من الأمور والمتناقضات.

وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا (53)

اللهم إنا نعوذ بك من الإجرام بكل صوره، ونعوذ بك من النار ونعوذ بك من غضبك وعقابك وشر عبادك.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 27 مشاهدة
نشرت فى 7 أكتوبر 2013 بواسطة ibrahimelmasry

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

238,516

Ahmed Ibrahim

ibrahimelmasry
إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)[ سورة يونس]. لنا في كتاب الله آيات وفي أنفسنا وفي الناس وفي الأحداث والأقدار وفي الأيام والليالي وفي قلوب الناس وأحوالهم، وفي السماء والسحاب والنجوم .. آيات إذا ما انتبهنا إليها وقرأناها فهي من »