نادي العضلات الإيمانية للقراءة والتنمية

{ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } هذا ما سوف نحاوله

من أسرار التسبيح لله العلي العظيم

نظرية جديدة في التسبيح لله رب العالمين

الآربعاء 19/12/2012

{ 4 }

ـــــــــ

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين النبي الأمي المبعوث هدى ورحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم ...

ما لدينا هنا هو سر كبير جدا من أسرار الحياة المتوارية خلف آيات القرآن، فيها علاج لكل ما يعكر صفو حياة الذي آمن بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا..

دقق معي من فضلك ولا تفرط ولا تهمل ما سوف تسمع، فإن فيه نجاتك ونجاة كل من تهتم بهم من إخوانك وأحبابك..

بعد قراءتك لهذه عليك بالبحث عن الحقائق العلمية التى توصل إليها علماء طب النفس المسلمين في العالم العربي والغربي.. \

ولكن هنا فقط سأحاول أن ألقي الضوء على معلومة ونظرية جديدة في التسبيح.. في المقالة السابقة عرفنا أن الطواف حول الكعبة يكون عكس عقارب الساعة، ودوران القمر حول الأرض هو عكس عقارب الساعة، وكذلك دوران الآرض حول الشمس والكون كله إنما يكون عكس عقارب الساعة..

أيضا عرفنا أن دورة الدم في جسم الإنسان تبدأ من الشمال، أي عكس عقارب الساعة، الآن ياسيدي الفاضل تستطيع أن تستنج ما سوف أقول.. وهو أننا نسبح الله العلي العظيم.. الآن دقق معي من فضلك:

وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآَخِرَةِ فَأُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ (16) فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ (18) يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (19) وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ (20) الروم

الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآَخِرَةِ فَأُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ (16)

يبدا المولى عز وجل الآية بتعريفنا موقف الذين كفروا.. الذين لا يؤمنون بالله .. لا يصلون ولا يذكرون الله ولا يسبحونه.. يعيشون معنا في كوكب الأرض.. نأكل مما يصنعونه من طعام وكساء ودواء.. وكل هذا يدخل ويتحول إلى عناصر تسير وتسبح في أجسادنا عبر دماءنا.. وربما من أجل هذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم " لأننا نتغذى ونتداوى ونلبس مما يصنع الكافرون..

ولكن إطمئن .. فإن الله معنا.. يسمع ويرى.. وهو سبحانه وتعالى أفرب إلينا من حبل الوريد.. قبل أن يختم الآية سبحانه وتعالى وضع لنا الحل في الآية التالية:

فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17)

التسبيح .. هو الحل الوحيد لنتخلص من كل السموم التى عزت بطوننا وعقولنا وقلوبنا.. بتسبيح الله حين نمسي وحين نصبح نخرج من دائرة الكفرة ومصيرهم المشئوم...

وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ (18)

ثم إذا حمدنا الله بالصيغة التى إرتضاها لنا وعلمنا إياها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم :

" سبحان الله وبحمده "

عندما ندخل في الصلاة ونقول بسم الله الرحمن الرحيم .. فقد أعطانا الله تبارك وتعالى الفرصة لنتعرف على ثلاثة أسماء من أسماءه الحسنى  "الله".. وهو الأسم الجامع الكامل الشامل لكل صفات الله تبارك وتعالى وجماله وكماله وتعظيمه .. اسم لو سمعه حتى من مات قلبه فإنه سيعشقه.. سبحانك ربي ما أعظمك وما أرحمك .. ثم نواصل قرآتنا في صلاتنا قائلين .. الرحمن .. الرحيم .. لو أننا في صلاتنا تدبرنا ما نقول لخرجنا من الصلاة كيوم ولدتنا أمهاتنا بغير ذنوب.. ثم بعد ذلك نقول : .. الحمد لله رب العالمين .. هنا نكون قد دخلنا مع الكون المسبح والحامد لله رب العالمين ..

وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ (18)

يذهب بي فكري تلقائيا إلى الصلاة.. خمس صلوات في اليوم والليلة، هن خمس جلسات روحانية نستقبل فيها نفحات الرحمن ورحماته..نردد في كل جلسة ما دار من حوار وكلمات بين الله تبارك وتعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم .. الصلاة هي أكبر وأطهر غذاء لأرواحنا.. هي تحفظ توازن الإنسان بين عقله وقلبه ونفسه ومشاعره وسمعه وبصره.. ثم هي تحملنا مع نسيم التسبيح في ملكوت الله.. عندما ندخل في الصلاة، عندما نقيم وجوهنا عند من خلقنا، ينظر إلينا ربنا ما لم ننشغل بغير ما نقرأ من قرآن.. وفي هذه النظرة من الله تبعث فينا الحياة من جديد..

عن الصلاة لي اكثر من 10 سنوات وأنا أحاول أن أصل إلى أي سر من أسرارها الكبيرة جدا..ولم يبخل على ربي ببعض ما أثلج صدري.. وأراح فؤادي.. وسأخبركم بسر صغير جدا من أسرار الصلاة، ثم أترككم على أمل اللقاء في تمرين آخر إن شاء الله..

صلاتك هي مقياس إيمانك، وهي علامة موقفك وموقعك من الله، وهي دليل تعظيمك لله من عدمه، وهي سبب سعادتك أو شقاءك.. وهي إما لك وإما عليك، إما أن تفتح لك الأبواب أو تغلقها..

سأدلك على سر كبير وطريقة سحرية تصلح بها صلاتك وتحسن بها وقوفك بين يدي خالقك.. أكثر من الدعاء في السجود، عش كل كلمة تقرأها، بل كل حرف من حروف القرآن، حدث نفسك أنك واقف بين يدي من يملك سعادتها وشقاءها، عافيتها ومرضها.. بيده سبحانه كل أمور حياتك وآخرتك.. ثم أدعوه كثيرا كثيرا كثيرا .

كانَ مِمَّا يدعو بِه النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ اللَّهمَّ أعِنِّي على ذِكرِك وشُكرِك وحسنِ عبادتِك

الراوي: محمد بن المنكدر المحدثالبيهقي

 

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 902 مشاهدة
نشرت فى 20 ديسمبر 2012 بواسطة ibrahimelmasry

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

238,186

Ahmed Ibrahim

ibrahimelmasry
إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)[ سورة يونس]. لنا في كتاب الله آيات وفي أنفسنا وفي الناس وفي الأحداث والأقدار وفي الأيام والليالي وفي قلوب الناس وأحوالهم، وفي السماء والسحاب والنجوم .. آيات إذا ما انتبهنا إليها وقرأناها فهي من »