يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43) تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا (44) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا (46) وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا (47) الأحزاب
السبت 8/12/2012
يامن تاه في زحمة الحياة.. يامن عانيت من جحود الناس.. يامن ضاقت به الدنيا بما رحبت.. يامن هجمت عليه الأحزان والأشجان وأصبح قلبه للهموم مبيتا..يامن آتتك إبتلااءات ربك وقلت في نفسك أنى هذا.. يامن ارتميت في حضن أمك باكيا وقلت يا أمي ظلمتني الحياة.. يامن تركه صاحبه وأنت له محتاج.. يامن وقع من عجلة الحياة وهي مسرعة فدار بك جسمك يمرمغك في التراب.. يا كل من عانيت تأخيرا وعناء في تحقيق أحلامك..
لكل فرد من هؤلاء أقول لبي نداء ربك ليمحو عنك كل ما آصابك وأضناك
يا أيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41)
مهما كان عندك من ذنوب ومعاصي وهموم وأحزان.. لبي نداء ربك ففيه نجاتك .. قل له ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك..
أجعل نفسك وقلبك وعقلك يعيش أكبرة مدة ممكنة مع ربك الخالق العظيم ..ولكن فقط مع خلقتني وأنا عبدك.. أن تعترف بالله ربك الذي خلقك... فأنت له عبد... ومن شيمة السيد الكريم أن يفيض بكرمه على مخدومه..
قف بين يديه وأنت معترف به ربك وخالقك وسيدك الذي بيده كل أمورك.. فقرك وغناك.. سعادتك وشقاءك.. مرضك وعافيتك.. حبك وبغضك.. قربك وبعدك.. هناءك وعذابك.. أجعل نفسك وقلبك وعقلك وكل كيانك يعيش هذ ا الشعور وأنت واقف بين يدي سيدك ومولاك...
ثم كن مؤدبا مع خالقك وسيدك الذي بيده كل أمورك .. وذلك بالإسراع بتلبية نداءه جل شأنه سبحانه تبارك وتعالى وهو الغني عنك وعن العالمين ...
ثم بعد أن ترتمي في أحضان رحمته وعطفه ووده سبحانه .. قل له ما عندك.. وعده بأن ستنفذ ما أمرك به { وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت }{ سيد الإستغفار إن لم يكن عندك فابحث عنه واحفظه عن ظهر قلب لآنه سيصاحبنا في كل التمرينات}.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا
نادانا ثم أمرنا أن نذكره سبحانه وتعالى ذكرا كثيرا... هل تتذكر عندما كنت مريضا ودعوت ربك فأجابك؟ هل تتذكر عندما أوقعت نفسك في مصيبة ودعوته فأنقذك منها؟
إذا يا حبيبي عليك أن تلبي بنفس هذا الشعور الذي دعوته به سابقا فأجابك.. شعور الفقير المحتاج الذليل لله تبارك وتعالى.. هذا في التلبية .. تلبية النداء..
ثم فلنبدأ سويا جميعا في ذكر الله ذكرا كثيرا كثيرا كثيرا.. إذكره في كل عمل تقوم به ولو شربة الماء فتسمي بسم الله ثم تحمده بعد أن شربت على أنه رواك وعافاك.. ولنا لقاء آخر إن شاء الله مع التسبيح.
ينادي المولى جل شأنه في علاه على من به آمن ليأمره بذكره ذكرا كثيرا... لو أمرك ريئسك في العمل بشيئ فسوف تلبي مسرعا... وهذا ربك تبارك وتعالى يناديك ويأمرك ليعطيك الخير الكثير في زمن دخلت فيه الفتنة حتى رؤسنا وقلوبنا وبيوتنا وأولادنا وبلادنا وأوطاننا ولم يعد لنا غير الفرار إليه سبحانه لينقذنا من شرور انفسنا وسيئات أعمالنا فكن مطيعا ولبي نداءربك ثم أذكره في نفسك وفي قلبك وفي عقلك وعلم ذلك كل من حولك وتريد لهم النجاة.
وهذا رابط أرشيف نادي العضلات الإيمانية:
ساحة النقاش