<!--<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tabla normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:auto; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:auto; mso-para-margin-left:-51.05pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->
20/04/2012
سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21) الحديد.
هذه مسابقة طرحها الله لكل عباده المؤمنين، ليتسابقوا فيما بينهم في إيمانهم بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم..والجائزة هي مغفرة من الله والفوز بجنة عرضها كعرض السماء والأرض،و شروط المسابقة الإيمان بالله ورسوله..
إخواني في الله، لي رؤية خاصة في هذه الآية، وما سوف أقوله ليس تفسيرا للآية، ولكن مجرد رؤية إيمانية لكلمات الآية الكريمة... وهو إجتهادي الشخصي ولا ألزم به أحد... فإن وافق الصواب فهو من الله، وإن لم يوافق الصواب فهو خطأ و هو مني واستغفر الله لي ولكم...
لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (25) الحديد
بأس شديد .. نراه الآن، فقد دخل الحديد في صناعة المعدات الثقيلة والدبابات، والمدرعات والمصفحات، والأسلحة الثقيلة والمدافع، والطائرات وحاملات الطائرات والغواصات، إلى آخر تلك الصناعات، مما يجعلنى أتصور أن المسابقة التى طرحها علينا المولى عز وجل هي لأهل هذا العصر... الذي ظهر فيه البأس الشديد فيما سبق من صناعات الحروب...
وقد أخذ فريق الأقوياء في التسابق فيما بينهم...ووصلوا في تسابقهم إلى حد يصعب تصوره... أما الفريق الآخر.. من غير الأقوياء، هم الذين يدفعون الثمن غاليا.. فهم حقل التجارب لكل جديد من بأس الحديد...
لذلك أراد المولى عز وجل أن يخرجنا من الضعف والإستسلام للأقوياء، إلى القوة والإستسلام للأنبياء، يقول فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي... أن الأقوياء ملكوا الرقاب... والأنبياء ملكوا القلوب...
وربما من أجل هذا جعل الله تلك المسابقة بين الذين آمنوا بالله ورسوله... ليتسابق كل فيما بينهم على إثبات إيمانه بالله ورسوله.. كل فيما آتاه الله من ملكات ومواهب... سمعت ذات مرة الشيخ الشعراوي رحمه الله يقول: كل ملكة أو موهبة أعطاك الله ووهبها لك هي آمانة عندك لابد وان تعود بالنفع على إخوانك من المسلمين،
فالذي أعطاه الله قوة في جسده عليه أن يجعل ذلك في خدمة الضعيف، ومن أعطاه الله قوة العقل والذكاء، عليه أن يحصل العلم و يجعله في خدمة اخوانه المسلمين.. وهكذا في كل مجالات الحياة،
وربما كانت هذه هي عناصر المسابقة الآن... فعلينا أن نتسابق في تحقيق دعائم الإيمان بالله، وإني لأدعوكم إلى مادة في غاية الأهمية ونفعها مؤكد وعظيم ... وهي أن نتسابق في حفظ وتطبيق نداءات الرحمن لعباده الكرام والتى جاءت 88 مرة في القرآن الكريم، وهي دائما تأمر بخير أو تنهى عن شر...
وقد وجب علينا تلبية النداء... فما رأيكم ؟ من سيبدأ معي ؟؟ هذه مسابقة ربانية وضعها الله سبحانه وتعالى بقوله{{ سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ }} فهيا بنا نتسابق في تلبية نداء ربنا وتطبيقه في حياتنا العملية لنفوز بجنة من الله عرضها كعرض السماء والأرض...
أنا في انتظار موافقتكم بإشتراكم في هذه المسابقة... وهي من عند الله، والمشرف عليه والحكم فيها والذي سيمنح جوائزها هو الله سبحانه وتعالى... وليكن ذلك بينك وبين الله، ولكن على اخوانك أن يروا أثار تلبيتك لنداء ربك.
ساحة النقاش