نادي العضلات الإيمانية للقراءة والتنمية

{ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } هذا ما سوف نحاوله

صفات الشخصية السوية الربانية ثم الإيجابية

وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ( سورة هود 123)

 

<!--الإيمان بالله عز وجل يجعلنا نرى الأشياء على حقيقتها لأن الله تبارك وتعالى ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور.. بمعنى أن نكون علي يقين أن الله يبتلينا ليردنا إليه ردا جميلا فنزداد إيمانا ويقينا وخبرة وثباتا.. ومن أجل هذا أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم:

عَن أبي ذرٍّ رضيَ اللَّهُ عنهُ أنَّهُ قالَ يا رسولَ اللَّهِ علِّمني شيئًا يقرِّبُني منَ الجنَّةِ ويباعدُني منَ النَّارِ قالَ:

إذا عمِلتَ سيِّئةً فأتبِعها حسنةً قالَ أمنَ الحسَناتِ لا إلَه إلَّا اللَّه ؟ قالَ هيَ أحسَنُ الحسَناتِ

 

ومن أهم صفات الشخصية السوية الربانية والإيجابية

2 ـ أن يكون صاحب قيم ومبادئ ومتواضعا لله ولعباده.

<< وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66) وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا >>

سورة الفرقان

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

<< من نفَّس عن مؤمنٍ كربةً من كُرَبِ الدنيا نفَّس اللهُ عنه كُربةً من كُرَبِ يومِ القيامةِ ، ومن يسَّر على مُعسِرٍ ، يسَّر اللهُ عليه في الدنيا والآخرةِ ، ومن ستر مسلمًا ، ستره اللهُ في الدنيا والآخرةِ ، واللهُ في عَونِ العبدِ ، ما كان العبدُ في عَوْنِ أخيه >>

الراوي أبو هريرة ـ صحيح الجامع ـ

ومن أهم صفات الشخصية السوية الربانية والإيجابية

2 م ـ أن لا يغضب ولدينا وصايا رب العالمين لعباده المؤمنين وسوف تساعدنا كثيرا على التحكم في أنفسنا وعدم الغضب:

<< قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151)>> سورة الأنعام .

نُشرك بالله عندما نترك وصاياه ونتبع هوانا أو وجهات النظر، ثم نٌفرط في حقوق والدينا، ونقتل أولادنا عندما نرتكب المعاصي ثم نأمرهم أن ينتهوا عنها، ونقتلهم بغير رحمة عندما نربيهم على الخوف منا أكثر من خوفهم من الله، ونقتلهم عندما لا نخبرهم أن الله هو الرزاق ذو القوة المتين.

ومن أهم صفات الشخصية السوية الربانية والإيجابية

3 ـ وأيضا من أهم صفات هذه الشخصية أن تكون لديه رؤية واضحة لكل الأمور:

قال الله تبارك وتعالى:

<< يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآَمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( سورة الحديد 28)>>.

طبعا عندما نتبع تعليمات سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم سنجد نورا في عقولنا وقلوبنا وفي كل خطوة، ولدينا آية عظيمة تؤيد هذا الكلام:

<< كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آَيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (151) فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ>>

سورة البقرة

 

ومن صفات الشخصية السوية الربانية والإيجابية

4 ـ  أن يكون على يقين بأن الخير بيد الله ومتفائل:

<< الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ >> { سورة النمل }

حتى النملة كانت على يقين حين أنقذت قومها من الهلاك فقالت :

<< حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ >>

كل المعاصي التى نرتكبها أو نقع فيها إنما يتم ذلك لأننا ننسى الآخرة والحساب، وهناك قوتان عظيمتان نحتاجهما في حياتنا الدنيا قبل الآخرة قوة اليقين وقوة البدن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

<< سلوا اللهَ اليقينَ والعافيةَ، فما أُعطيَ أحدٌ بعدَ اليقينِ شيئًا خيرًا من العافيةِ، فسلوهما اللهَ >>

5 ـ أن لا ييأس من روح الله ويتحلى بالصبر ويبذل جهده لإيجاد الحل المناسب:

<< وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ >> س البقرة

كل ابتلاء من الله العزيز الحميد يأتي معه بشرى عظيمة من الله لكل مبتلى، فقبل أن تحيط به خيوط المشكلة عليه أن يبحث عن الحل الذي بشر به الله كل من صبر واحتسب، ولكن علينا أن نبحث عن أخطاء الماضي لنُصححها:

<<  وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ (30)>> الشورى

6 ـ أن ينظر في أخطاء الماضي ليُصححها قبل أن تتراكم الأخطاء:

<<  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18)>> سورة الحشر

لا يصح أن نمضي في حياتنا الدنيا بطريقة عشوائية لأن ذلك يجعل من أخطاءنا عادات يومية، وحتى لا تحيط بنا العادات المكتسبة فقد أعطانا الله الحل الأمثل:

<<  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا >> سورة الأحزاب.

خذ النية الصادقة بأن تترك السفه واللغو واللعب بالألفاظ، وحدث عقلك ونفسك بأن الله سيتكفل بإصلاح أعمالك إن أنت أصلحت كلامك وأطعت الله ورسوله فسوف تفوز وتنجو من الحزن والوهم والكآبة وسرعة الغضب والتفريط في أمر الله.

 

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 82 مشاهدة
نشرت فى 25 مارس 2020 بواسطة ibrahimelmasry

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

238,044

Ahmed Ibrahim

ibrahimelmasry
إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)[ سورة يونس]. لنا في كتاب الله آيات وفي أنفسنا وفي الناس وفي الأحداث والأقدار وفي الأيام والليالي وفي قلوب الناس وأحوالهم، وفي السماء والسحاب والنجوم .. آيات إذا ما انتبهنا إليها وقرأناها فهي من »