لدينا هنا حقائق في منتهى الروعة .. يعلمنا الحبيب المصطفى أن الأفكار لا يصح منها إلا الإيجابي المنزه عن الهوى والمصالح الشخصية.

والمشاعر لا تكون صادقة في حبها إلا إذا كانت في الله وبالله ولله .. هي حينئذ مشاعر صادقة راقية وطيبة يباركها الرحمن ويرفع صاحبها الدرجات درجة بعد درجة ويظل يرقى في علاقاته وصفاء ذهنه ونفسه فينشرح صدره ويطمئن قلبه، والدليل على ذلك الآية التالية:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآَمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ

[ سورة الحديد آية رقم 28 ]

التعبير القرآني في منتهى الدقة والروعة، فقد عبر عن العلاقات الأسرية والإنسانية بصفة عامة بكلمة تمشون به .. فنحن إنما نمشي مع الناس وبين الناس وفي الناس.

<!--نمشي مع الناس إلى المسجد مثلا.

<!--ونمشي بين الناس في الشارع وعند قضاء حوائجنا .

<!--ونمشي في الناس عندما نتعامل معهم المعاملات الخاصة جدا مثل الزواج وما شابه ذلك.