نادي العضلات الإيمانية للقراءة والتنمية

{ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } هذا ما سوف نحاوله


خطوات يجب أن نضعها في الإعتبار

وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ فَأُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ (16) فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ (18) يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (19) وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ (20) وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ

[ سورة الروم ]

الآن دعونا نعيش مع الآيات خطوة بخطوة عسى أن نصل إلى عمق من أعماقها وحكمة من أحكامها وفهما يقربنا إلى حقيقة تنور لنا عقولنا وقلوبنا وتزيدنا علما ورشدا إن شاء الله تعالى، ولكن أحبتي في الله أنا لست مفسرا ولكنه فهمي ومحاولة التدبر التى أمرنا بها المولى عز وجل:

آية رقم  16 من سورة الروم:

·      وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ فَأُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ

أول خطوة يجب أن يتخذها كل شاب يفكر في بناء مستقبله وحياته المستقلة عليه أن يبتعد نهائيا عن الذين كفروا وكذبوا بآيات الله، ونحن نعرف الذين كفروا أما الذين كذبوا بآيات الله فهم أولائك الذين يعيشون حياتهم يقلدون الذين رضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها كما جاء ذكر ذلك في سورة يونس :

((إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ (7) أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ )) ..

نلاحظ هنا أن الله جمع بين الذين رضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها وبين الذين غفلوا عن ذكر الله فأصبح مصيرهم واحد والعياذ بالله.

آية رقم 17 :

·      فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ

فالتسبيح كما قال العلماء يؤدب اللسان ويهذب النفس ويزيد من الرضا عن الله وقضاءه وقدره، ويقربنا من العزيز الحميد، وهنا تكتمل شخصيتنا لنُصبح مؤهلين لشق طريقنا في الحياة.

آية رقم 18 :

·      وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ

وهنا يستمر التسبيح والحمد لله رب العالمين في جميع ساعات الليل والنهار وبهذا ندخل بالحمد والذكر في ملكوت الرحمن المسبح بحمده .

آية رقم 19 :

·      يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ

هنا يكون الشاب قد بدأ حياته العملية سواء بالدراسة أو العمل وفي أثناء ذلك يجب أن يحتفظ في ذهنه بهذه الحقيقة وهي أن الله يُحي ويُميت وسوف يُخرجنا للمثول بين يديه سبحانه ويبدأ الحساب.

آية رقم 20 :

·      وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ

هنا سيتم الإنتشار في الأرض، فمنا من يسافر أو يعمل في أي مجال ويذهب هنا وهناك وينشر دين الله بمعاملته الحسنة وكلماته الطيبة.. ونتيجة ذلك أنه سيُعرف بين الناس بحُسن خلقه فإذا ما تقدم للزواج فيرحبوا به لأن الله قد كتب له القبول بإذن الله.

آية رقم 21 :

·      وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ

الآن قد اصبح الشاب مؤهلا لأن يتحمل مسئولية زوجة وأطفال المسئولية الكاملة والتى بدورها ستستمر إلى أن تقوم الساعة .. واسمعوا معي قول المولى عز وجل في سورة النحل:

((وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ ))








  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 74 مشاهدة
نشرت فى 19 يناير 2019 بواسطة ibrahimelmasry

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

238,125

Ahmed Ibrahim

ibrahimelmasry
إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)[ سورة يونس]. لنا في كتاب الله آيات وفي أنفسنا وفي الناس وفي الأحداث والأقدار وفي الأيام والليالي وفي قلوب الناس وأحوالهم، وفي السماء والسحاب والنجوم .. آيات إذا ما انتبهنا إليها وقرأناها فهي من »