جسر جولدن جيت أو البوابة الذهبية (Golden Gate Bridge) أحد المعالم المهمة في ولاية كاليفورنيا بل أحد أهم معالم الولايات المتحدة كلها. وبسبب جماله ولونه البرتقالي الخاص, أصبح جسر جولدن جيت من أشهر الجسور في العالم بأكمله.
نشأت فكرة الجسر من قبل االمهندس جوزيف ستراوس Joseph Strauss، الذي يمتلك في رصيده أفكار إبداعية عن تصميم أكثر من 400 جسر متحرك، بالرغم من أن جميعها كانت بسيطة جدا بالنسبة لهذا المشروع.
بدأ صنع الجسر عام 1933 خلال عصر الرئيس فرانكلين دالنو روزفيلت. واُستُكْمِل الجسر عام 1937, وبقى أطول جسر من نوعه حتى 1964. يمتد الجسر 1.22 ميلاً (1970 مترا) من مدينة سوساليتو في الشمال إلى سان فرانسيسكو في الغرب. من جانب، هناك خليج سان فرانسيسكو ومن الجانب الآخر يوجد المحيط الهادي. الجسر طريق رئيسي للذهاب إلى مدينة سان فرانسيسكو من منطقة الخليج الشمالية للناس الذين يعملون في المدينة. يجب على الراغبين فى العبور دفع 6 دولارات رسوم عبور على الجسر.
لم يكن إنشاء الجسر أمراً سهلاً في حينه، فعلى الرغم من وضع شبكة أمان وحماية، أثناء تنفيذه، فقد مات حينذاك (11) عاملاً، وهم يعملون في فترة الإنشاء. وحتى الآن، ما تزال هناك مخاطر كبيرة على العمّال، أثناء إعادة تجديد دهان الجسر، بين الحين والآخر، بسبب تآكل طبقات الدهان من الرطوبة والضباب الذي يغمره خلال العام.
جسر البوابة الذهبية مصمم لعبور السيارات والمشاة معا. وعلى الرغم من وجود رياح شديدة، الا ان المشاة لا ينقطعون عن السير عليه واستخدامه، خصوصاً في الموسم السياحي، وذلك للمشاهد الخلابة التي يؤمنها الوقوف والمشي عليه. ولهذا يعتبر من عجائب العالم العصري، ويقصده كثيرون من أجل السياحة.
ومنذ إنشاء الجسر، فقد تمت عليه ""1000"" عملية انتحار، نجا منهم (26) شخصاً فقط. ورغم هذا، فقد دخل الجسر إلى الثقافة الشعبية الأميركية، عبر الأفلام والفنون والكتب. وذلك لمشهده الأنيق، الذي يخلقه، كامتداد رشيق في فضاء الأرض، وفوق الماء، لا يشبهه مشهد آخر، في طول البلاد الأميركية وعرضها.
يظهر الجسر باللون القرمزي البرتقالي المميز، اختير هذا اللون من قبل المهندس الاستشاري إيرفن مورو Irving Morrow ، والاختيار لهذا اللون يعود الى الاندماج العجيب لهذا اللون مع اللون المحيط به من الأرض والبحر ، بالإضافة الى أن هذا اللون يعزز الرؤية في حالات الضباب.
تم طلاء الجسر الأساسي من أكسيد الرصاص الاحمر كأساس، حيث يعتبر الرصاص كغطاء أو معطف يحمي المعدن من العوامل الخارجية، وكان قد بدأ في منتصف العام 1960م ، العمل وفق برنامج محدد لتطوير عملية حماية المعدن من التآكل والصدأ الناتج عن العوامل الجوية، من خلال إزالة الطلاء الأساسي كلياً، وإعادة عملية الطلاء مرة أخرى بمادة أساسية هي سيليكات الزنك، وطبقات رقيقة ( معاطف ) من الفينيل ( مادة تدخل في صناعة البلاستيك ).