حلف الفضول، وجه مشرق لأخلاق العرب، كيف لقبائل العرب أن يتحالفوا لينصروا الحق و يقفوا فى صف المظلوم و لو كان المظلوم تاجر صغير و الظالم أحد أشراف مكة و هو رجل ذو قدر و نفوذ و بينهم و بينه مصالح و تجارة. استحى رجال قريش أن يقال عنهم أنهم ظلموا رجل غريب فيهم و لم يهبوا لنصرته و استرداد حقه حتى من عين أشرافهم. حلف الفضول حدث قبل الرسالة، و كان سيدنا محمد (ص) يبلغ من العمر ٢٠ عاما حينئذ. و قال فيه الرسول (ص) "لو دعيت به فى الإسلام لأجبت".
الجميل فى هذا الحلف أنه تعدى العصبية القبلية للعصبية للحق نفسه كقيمة و لكى لا يعايرون فى العرب بضياع الحق بينهم.
قراءتى لقصة "حلف الفضول" أثارت لدى تساؤلات.. هل المسلمين الآن يبدون أكثر جاهلية من قريش أيام الجاهلية لعصبيتهم العمياء لفرقهم و أحزابهم و ضياع الحق بينهم؟ هل يمكن أن يتعارض نصرة الحق مع نصرة الإسلام؟ أم أينما نصرت الحق فقد نصرت الإسلام بغض النظر عن دين الظالم و المظلوم؟!
نشرت فى 20 مارس 2013
بواسطة ibrahim