إبراهيم أحمد

الأسرة، المعرفة، الحياة

بعض تيارات ثوار 25 يناير يريدون الوصول إلى السلطة من خلال تأسيس مجلس رئاسى مدنى..! يريدون استخدام نفس طرق الحشد السلمى التى أدت إلى سقوط مبارك و أعوانه و لكن هذه المرة لاسقاط نظام المجلس العسكرى مع العلم أن الانتخابات الحرة على الأبواب، إن هذا لن ينفع التحول الديموقراطى فى شيئ، لأن قطاع عريض من المصريين لن يكونوا طرفا فى اختيار من يمثلهم فى هذا المجلس. و هذه ليست ديموقراطية؟

الديمقراطية لها آليات، إذا كانت بعض الفصائل تهدف إلى الوصول للحكم بالشرعية الثورية فهو لأنهم يعلمون أن نتائج التصويت الحر فى الصندوق الانتخابى لن تأتى بما ينفعهم.

إقصاء رأى المجتمع المصرى و تفرد قلة بالحكم هو آفة كل من يصل إلى الحكم فى مصر فى كل مراحل تاريخها. من يريد لمصر خيرا يجب أن يحمى آليات الديموقراطية، من يريد الاصلاح يجب أن يحمى شرعية التصويت الحر، من يريد تحرير المصريين يجب أن يساعد الشعب المصرى فى اجتياز مرحلة مهمة من مراحل نضجه السياسى، يجب أن يشعر الشعب المصرى أن له رأى فى اختيار من يمثله و يحكمه.

لا يجب أن ننسى أن ثورة يوليو كانت أيضا ثورة مجيدة و لكن و بالرغم من كل من يدافع عن ثورة يوليو فهى لم تحرر الشعب المصرى و لم تعطيه أبدا حق اختيار من يحكمه. هل ستؤول ثورة يناير إلى نفس مصير ثورة يوليو؟

إقرأ أيضا: ثورة شعبية سلمية تؤدى إلى الديموقراطية. حقا؟

المصدر: إبراهيم أحمد
  • Currently 110/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
36 تصويتات / 1022 مشاهدة
نشرت فى 24 يوليو 2011 بواسطة ibrahim

الترجمة

عدد زيارات الموقع

822,724