أثمرت التحقيقات الجديدة مع المتهمين في واقعة سرقة دم أطفال الشوارع بالسيدة زينب ، والتي تواصلت منذ التاسعة صباح أمس حتى الثالثة عصر اليوم ، عن علاقة وطيدة بين عصابة سرقة الدم وتشكيل إجرامي آخر مكون من 16 فرداً يتاجرون في الأعضاء البشرية لأطفال الشوارع بنفس المنطقة والذين قاموا ببيع كلية أحد الأطفال .
صرح بذلك علاء صلاح راعي، محامي الأطفال المجني عليهم بالمؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة، مفيداً بأنه تم القبض على التشكيل العصابي الجديد الذي يتجر في الأعضاء البشرية ومازالت التحقيقات معهم مستمرة، وسيتم تجديد حبسهم على ذمة التحقيق .
وأضاف أنه تم الكشف عن وكر تجارة الأعضاء والتبرع بالدم، وهي قهوة شهيرة بالسيدة زينب تسمى " قهوة المتبرعين"، مؤكداً أن المترددين عليها ليسوا من أطفال الشوارع فقط بل من الفقراء المطحونين أيضاً، حيث يبلغ عمر أحد المجني عليهم 47 عاماً.
وأوضح أن الجناة اتخذوا من السيدة زينب مقراً جديدا لهم بعدما كانوا يعملون في منطقة امبابة ويستقطبون الأطفال هناك، حتى أصيب أحد الأطفال بالاختناق أثناء سحب الدم منه فهاجمهم الأهالي وأوسعوهم ضرباً، مما اضطرهم للانتقال إلى مقرهم الجديد، بحسب اعترافاتهم في التحقيقات
ومن جانبه أشار أحمد مصيلحي، المستشار القانوي للائتلاف المصري لحقوق الطفل، أنه لم يتم العثور على جميع المجني عليهم من أطفال الشوارع في هذه القضية، وأن هناك 7 أطفال مازالوا هاربين خوفا من الشرطة وتسليمهم للأحداث، مما دعاهم إلى تغيير أماكن تواجدهم. مناشدا المجلس القومي للطفولة والأمومة العمل على توفير الحماية لهؤلاء الأطفال (المجني عليهم) أثناء التحقيقات .
ساحة النقاش