فى دراسة أجراها " البرنامج الدولى للقضاء على عمالة الاطفال IPEC و منظمة العمل الدولية ILO " أوضح ان الأطفال المعرضين للاتجار و العنف كثيرا ما يعانون من مشاكل عدم تكافؤ الفرص أيضا انعدام العواطف نحوهم او الاهتمام بهم بشكل عام. فى بعض الاحيان يكون الاطفال وبخاصة الفتيات منهم اكثر عرضة للاتجار بالبشر من البالغين. أحد العوامل المؤدية الى ذلك قلة حيلتهم بالمقارنة النسبية بالبالغين , وفى حين تهتم العائلات والمجتمعات بأطفالها فأنه من السهل على هذه العائلات إستخدامهم كسلعة عندما تكون فى مواقف يائسة بدون حلول اقتصادية اخرى. ان التضحية بأحد الاطفال من اجل بقاء ورفاهية الاخرين هو حل تلجأ اليه بعض الاسر فى الازمات الاقتصادية الشديدة , و هم فى حاجة الى تركيز الاهتمام عليهم , من خلال تحديد احتياجاتهم بدقة و العمل على تلبية مطالبهم و اعادة الاهتمام بهم على النحو الأكمل.
ومن المسلم به انه كلما نجحت الأسرة و المؤسسات المعنية فى تقديم خدمات متنوعة و متكاملة الى الأطفال و ادت دورها فى اشباع احتياجات الأطفال بدرجة مناسبة أدى ذلك بدوره الى نمو شخصية الطفل نموا طبيعيا و متوازنا.
و لقد شغل موضوع احتياجات الطفولة اهتمام العلماء و الهيئات و المنظمات الدولية , و اهتموا بدراسة أوضاع الطفولة واحتياجاتها والعمل على اشباعها بالطرق و الأساليب المناسبة وإستخدام التخطيط العلمى لتوفير هذا الاشباع من خلال الخدمات اللازمة لحاجات الطفولة بأشكالها وصورها المختلفة.
ساحة النقاش