واكب ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتوسع في استخدام شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) تطوراً كبيراً في وسائل ارتكاب الجرائم. حيث ظهرت نوعية جديدة من الجرائم المستحدثة يتم ارتكابها من خلال استخدام التقنيات الحديثة والحاسبات الآلية عن طريق شبكة الإنترنت، أطلق عليها الجرائم المعلوماتية أو الجرائم الإلكترونية. ولقد أصبحت هذه الجرائم تهدد أمن وسلامة الأفراد والمؤسسات، فالمعلومات تتزايد يوما بعد يوم، ولا تتناقص بالاستخدام أو تستهلك، وتعتبر المعلومات مصدر قوة اقتصادية وسياسية وعسكرية واجتماعية، ومع تزايد المعلومات واستخدام شبكة الإنترنت في تبادلها وكذا أعمال التجارة الإلكترونية وغيرها من الأنشطة سوف تتزايد صور الإعتداءات والتهديدات وظهور العديد من أنماط القضايا المختلفة، وهو الأمر الذي تطلب ضرورة التصدي لهذه الطائفة من الجرائم بالشكل الذي يحقق فاعلية في مواجهتها.