البيضة والحجر "قصص زواج الأطفال من العرب"

تحكي (ن-م) 48 سنة_ الموظفة بمجلس المدينة، عن كيفية تعرف أهل الفتاة على العريس العربي قائلة: أهل البنات يتعرفون على الزوج العربي من خلال السمسار، الذي يقوم مقام الخاطبة زمان، وعادة ما تعاونه زوجته أو إحدى النساء بالقرية، حتى تسهل له جلب الفتيات من بيوتهن، وتأتي بالفتاة في المكان الذي يحدده، وهو غالباً شخص لبق في الكلام ويلعب بالبيضة والحجر "وحلانجي" حتى يتسطيع استمالة أهل الفتاة أو الفتاة من أجل الزواج من الشخص العربي، حتى يأخذ نصيبه من هذه الصفقة.

ولا تفلت من إيده وفي القرية أكثر من سمسار رجالاً ونساء ولكن أغلبهم من الذكور، لأن الشخص العربي الأفضل له أن يزور أو يذهب إلى السمسار الرجل في بيته، وليس إحدى النساء بالقرية، والجميع يعرفون السماسرة، ودورهم في إتمام هذا النوع من الزواج عن طريق بعض المحامين، ولكنهم يخجلون من ذكر ذلك، ويقولون إن الزواج تم من خلال بعض الأقارب الذين سبق لهم الزواج من شخص عربي أو العاملين في إحدى الدول العربية، وكلنا نعلم أن الزواج يتم عن طريق السماسرة، سواء اتفق السمسار مع الأب مقابل تقديم الحلاوة للسمسار عن وجود العريس.

وتكمل: في الماضي كان العريس العربي يأخذ زوجته ويسافرا إلى بلده، ولكن الآن أصبح الزواج والإقامة في الغالب تتم في القرية أو حتى داخل بيت والد الفتاة أو في شقة مفروشة وأصبح زواج مدة وبعدها يترك الزواج زوجته ويسافر أو يطلقها بعد فترة قد تصل إلى أسبوع، فالزواج أصبح مجرد متعة لفترة، وليس رغبة في تكوين أسرة مستقرة، ولهذا أراه غير شرعي لأنه ينتهي في فترة تصل إلى أسبوعين أو أقل، وبعدها تصبح الطفلة العروس إمرأة، ولا تسلم من كلام الناس بل وتصبح فريسة للذئاب ومطمع لهم، وتتوقف قيمة المهر على جنسية الزوج ثم على صغر سن الفتاة وجمالها والسعوديون والإمارتيون هم الذين يدفعون المهور الاعلى، يليهم الأردنيون واليمنيون وغيرهم ويبرر الأب سعيه لتزويج ابنته بهذه الطريقة القائل "اخطب لبنتك ولا تخطب لأبنك" أي أنه هو يعرف مصلحتها أكثر منها. والواقع أنه يبحث عن مصلحته هو أولاً حتى وإن كانت الضحية هي ابنته وفي بعض الأحيان نجد بعض الفيات تذهبن إلى السمسار ليبدين له رغبتهن في الزواج من شخص عربي دون علم أهلهن، لتقليد بنات أخريات وطمعاً في الملابس الجديدة والذهب.