مقدمة
معاملات مابعد الحصاد لثمار الموالح هى العمليات التى تطبق عليها بدء من حصادها اوقطفها وانتهاء بالبيع او الاستهلاك
وهى تضم مجموعة من الممارسات الزراعية التى تلى الحصاد فى الحقل مثل التبريد-تخزين –تعبئة –تغليف –نقل .... تلك الممارسات لها أثارها الأيجابية أو السلبية الواضحة نتيجةحسن أو سوء تطبيق معاملات ما بعد الحصاد على جودة تلك الثمار .
لذا اصبحت الحاجة ماسة الان لاستخدام تكنولوجيا جديدة فى معاملات مابعد الحصاد لان استخدام تلك التكنولوجيا ليست حكرا على المستثمرين الكبار ولكن يجب أن تكون على مستوى المزارع.
حيث أن متطلبات السوق المحلى وأسواق التصديرالعالمية تتطلب مواصفات جودة لثمار عالية حتى تلقى قبولا لديهم .
لدلك نحتاج الى تطبيق التقنيات الحديثة يبدأ من اختيار الصنف وعمليات الخدمة المختلفة من رى –تسميد ومراحل تكوين الثمار وطرق حصادها الى معاملات مابعد الحصاد.
لذالابد من أن يكون هناك وعى لدى المشتغلين بهذا المجال وذلك للحصول على أعلى عائد اقتصادى.
اهداف تطبيق تكنولوجيا مابعد الحصاد
المحافظة على جودة الثمار من حيث المظهر – القوام – الطعم-القيمة الغذائية.
حماية وسلامة الغذاء والمستهلك.
تقليل الفاقد الذى يحدث خلال فترة التداول من منطقة الانتاج والاستهلاك .
زيادة القدرة التنافسية للمنتاجات أمام مثيلاتها فى الاسواق وفرص البيع وبالتالى زيادة الدخل لكل من ساهم فى انتاج هذا المنتج .
اطالة فترة بقاء الثمار فى السوق مع الاحتفاظ بمواصفات الجودة .
بالرغم من احتواء ثمار الموالح على نسبة بسيطة من المواد المولدة للطاقة الا انها غنية بـ :
املاح معدنية مثل كاليسيوم –فوسفور –حديد
مصدر غنى بفتامين C
مصدر لحمض الفوليك
تحتوى على صبغة بيتا كاروتين
مركبات الفلافينودات وهى مواد مضادة للاكسدة كما انها مضادة للسرطان ومضادة للفيروسات
مصدر غنى بالبكتينات والتى لها تأثير ايجابى على الصحة مثل خفض الكليسترول فى الدم- الحدمن امتصاص الجلوكوز وانعاكسة على معدل الانسولين
تحتوى الثمار ايضاعلى مركبات الليموند وهى المركبات المسئولة عن الطعم المرأوالقابض فى الحمضيات لها تأثير على خفض معدل حدوث الاورام
ويؤدي التطبيق غير السليم لمعاملات ما بعد الحصاد إلى فقدان ثمار الموالح لبعض أو كل هذه المركبات والعناصر لاسيما الفيتامينات الذائبة في الماء وكما يؤدي إلى إنتاج بعض السموم والبكتريا الضارة بالصحة .
تصل التكاليف الاقتصادية والبيئية والاجتماعية الكاملة لهدر الأغذية إلى حوالي 2.6 تريليون دولار أميريكي سنويا
قيمة الفاقد فى الحاصلات البستانية فى ج.م.ع بخمسة مليارات جنيه
تشير الأحصائيات العالمية لمنظمة الأغذية و الزراعة FAO
إلى أن حوال 25- 50% من الغذاء لا يصل إلى المستهلك على مستوى العالم و ذلك لسوء عمليات القطف و التداول ما بين المزرعة و المستهلك و لا شك أن هناك فجوة غذائية فى أماكن كثيرة فى العالم و خاصة الدول النامية و لذلك كان اهتمام هذة الدول بزيادة الإنتاج حيث يمكن تحقيق ذلك عن طريق ثلاث محاور:
المحور الأول
الزيادة الأفقية
التوسع فى الرقعة الزراعية
عن طريق أضافة مساحة
جديدةعن طريق الأستصلاح
أو تحسين الأراضى
المحور الثانى
الزيادة الرأسية
و ذلك برفع غلة الفدان
نتيجة استخدام اصناف
عالية الأنتاج و تطبيق
أسا ليب تكنولوجيا
مناسبة
المحور الثالث
الأهم هو تقليل الفاقد
من الإنتاج هذا المحور لم
يكن يلقى الأهتمام المناسب
و لكنه فى الأونة الأخيرة
اصبح من المحاورالهامة
فى تحقيق وفرة الغذاء
فمن هنا زاد الأهتمام بمعاملات ما بعد الحصاد
من أسباب زيادة الفاقد بعد الحصاد
عدم دراية بعض المزارعين بعلامات القطف المناسبة وااتباع ممارسات الزراعية الخاطئة اتباع الطرق السليمة في عمليات الحصاد. الطرق المستخدمة لسلسلة التداول بعد الحصاد تحتاج إلى تحديث.عدم الدراية الكافية بالضرر الذي يمكن أن يصيب الثمار من التداول والمعاملة الخشنة بعد الحصاد وذلك لعدم وجود عمالة مدربة .عدم كفاءة عمليات التبريد والمحافظة على درجة الحرارة والرطوبة .عدم اجراء الفرزلاستبعاد الثمار المصابة والغير المطابقة قبل التخزين .النقل غير سليم و لازال استخدام الناقلات المبردة محدوداً للغاية.استخدام مواد تغليف غير مناسبة . العبوات والتعبئة تحتاج إلى تحسين مازال الاقفاص الجريد تستخدم فى التعبئة .
تكنولوجيا تداول الموالح أولاً: تحديد درجة الصلاحية للقطف :ثمرة الموالح تؤكل على ماتقطف علية بمعنى انها لاتتحسن خواصها الاكلية بعد قطفها لذايجب ان تحدد درجة الصلاحية بدقة.و من أهم العوامل المحددة للكفاءة التسويقية والتصديرية لثمار الموالح لتأثيرها علي جودة الثمار من حيث اللون والطعم ونسبة العصير ونسبة السكر ومحتوى الثمار من فيتامين ج. كما أنه يؤثر في قدرة الثمار علي تحمل عمليات النقل والتداول التالية للحصاد.
من اهم خصائص الثمار التى يمكن الاسترشاد بها لتحديد الميعاد الامثل لجمع الثمار.1- عمر الثمار: حيث يمكن حساب عمر الثمار بتسجيل موعد التزهير الكامل للاشجاروبالتالى تحديد الميعاد المناسب للجمع 2- زيادة نسبة المواد الصلبة الذائبة TSS :
والتى تشير بصفة أساسية الى نسبة السكريات وتكون نسبتها فى الثمار المكتملة التكوين حوالى 10% وتقل نسبتها عن ذلك فى الليمون الاضاليا والبنزهير.3- نقص تركيز الاحماض العضوية:
والتى تختلف نسبتها باختلاف الاصناف حيث تصل نسبتها عند اكتمال النمو حوالى:0.5 – 1.6% فى البرتقال، 1% اليوسفى، 1.5% الجريب فروت ، 5% الليمون الاضاليا، 6-7% الليمون البنزهير.
4-(TSS / Acid ratio) :
وتعتبر من أهم علامات اكتمال النمو وتكون نسبتها 8 : 1 أو اكثر فى أغلب اصناف البرتقال وقد تصل الى 24 : 1 كما فى البرتقال السكرى.
5- نقص نسبة القشرة والفواصل بين الفصوص فى الثمار.
6- زوال اللون الاخضر تدريجيا من الثمرة
ثانيا : قطف ثمار المــوالح
يتم قطف الثمار المرتفعة بالاستعانة بسلالم مزدوجة.يتم جمع الثمار السفلية أولا مع أمكانية ترك الثمار العلوية لجمعها متاخرا فى الموسم نظرا لسهولة أصابة .الثمار السفلية بالعفن اذا ما تركت لفترات طويلة بدون جمع.عدم شد الثمار أو قذفها فى أى خطوة من الخطوات.عدم قطف الثمار عندما تكون قشرتها مبللة بالماء(مطر – ندى – رى) حيث تكون سهلة الخدش وعرضة للاصابة بالامراض.قطف الثمار بدون جزء من العنق ووجود الكبسولة .عدم وضع الثمار على الارض بل يتم نقلها من اكياس الجمع الى صناديق الحقل .عدم كبس الثمار فى عبوات الحقل .يجب ان تكون عبوات الحقل ملساء خالية من اى بروز نظيفة خالية من الرمال والاشواك حتى لايحدث جرح أو خدش للثمار.وضع عبوات الحقل فى مكان ظليل جيد التهوية لحين نقلها.قص أظافر عمال القطف ويفضل استعمال قفازات من القماش لمنع خدش الثمار بأظافرهم. عدم جمع الثمار غير مكتملة التلوين الا فى حالة وجود غرف للتلوين ويكون هذا معتمدا .