حكاية هروب كيتو
توصيف الرسوم |
الحدث والحوار |
1- المنظر في غابة وبين الأشجار. كنغر كبير يسير وهو يحمل ولده الكنغر الصغير في كيس بطنه، والصغير يطل برأسه. |
أخرج كيتو رأسه وأطل على الشارع أمامه وقال: آه.. متى أتخلص من سجن أمي. أنا كرهت هذا البيت الضيق. |
2- تنظر الأم إلى صغيرها داخل الكيس وتحذره من الأخطار في الخارج. |
سمعته أمه فنظرت إليه وقالت: أدخل رأسك يا كيتو.. ما زلت صغيرًا.. وهذا البيت يحميك من الأخطار. أجاب كيتو في ضيق: بل هو سجن سخيف.. متى أتخلص منه. |
3- كيتو ينظر إلى الخارج وعلى وجهه علامات التفكير.. وفي رأسه منظر اللعب والجري حرًا.
|
ومرت الأيام.. وفي يوم قرر كيتو أن يغادر بيته.. قال لنفسه لقد أصبحت كبيرا الآن، ويمكنني حماية نفسي، سأتخلص من هذا السجن.. سجنك يا أمي. |
4- كيتو يقفز من كيس أمه إلى الأرض بسرعه ... هووووووووووب |
انتظر حتى غفلت أمه عنه، ونظر يمينا وشمالا. ثم قال: الآن لا أحد يراني. هووووووب. |
5- كيتو على الأرض يقفز ويبتعد بسرعه عن أمه.. وأمه تنتبه إلى هروبه فتلتفت إليه وتناديه |
وقفز كيتو بسرعة إلى الأرض تاركا أمه.. التي أخذت تنادي عليه : كيتو .. كيتو عد يا ولدي عد بسرعة |
6- كيتو يجري ويبتعد وأمه تجري خلفه.. تناديه وهو لا يجيب. |
أخذ كيتو يجري ويجري.. حتى ابتعد كثيرا. وكانت أمه المسكينة تجري خلفه، وتقول: عد يا ولدي.. ما زلت صغيرا .. والأخطار كثيرة. انطلق كيتو مبتعدًا ولم يسمع كلام أمه. |
7- كيتو يلعب ويقفز ويبدو على وجهه السعادة، ويظهر حوله الحيوانات والطيور.. |
أخذ كيتو يجري ويقفز ويكسر فروع الشجر وهو يصرخ مسرورًا بين الحيوانات والطيور. ويقول: هكذا تكون الحرية. ألعب وأجري دون قيود.. |
8- الوقت: ساعة الغروب... وتظهر العصافير في أعشاشها.. والحيوانات تنصرف متفرقة. |
وبدأت الشمس تغيب، النهار ينصرف والليل يقبل.. عندئذٍ انطلقت كل الحيوانات إلى بيوتها، وعادت الطيور إلى أعشاشها. إلا كيتو.. أين ينام كيتو؟ |
9- يبقى كيتو وحده والمكان من حوله مظلما وعلى وجهه علامات الخوف والحيرة. |
وقف كيتو وحيدا، لا يعرف أين يذهب ولا أين ينام. واشتد الظلام.. خاف كيتو ووقف يبكي ويقول: أمي أين أنت يا أمي. |
10- كيتو يتراجع للخلف وأسد ضخم يقبل نحوه في بطء... |
وفجأة توقف كيتو عن البكاء.. كان يقترب منه حيوان ضخم جدا.. وقف أمام كيتو.. أطلق صوتا قويا.. إنه أسد هز زئيره المكان حوله.. أصاب كيتو رعب شديد.. |
11- كيتو ملقى على ظهره في الأرض والأسد يمد يده نحوه.. |
مد الأسد يده نحو كيتو الذي أخذ يتراجع إلى الخلف. وأغمض عينيه وسقط على الأرض. أخذ كيتو يتراجع زاحفا على ظهره ببطء وقد عرف أن هذه نهايته.. |
12- كيتو على الأرض مستسلمًا، والأسد فاتحًا فمه بشكل مخيف. |
تذكر كيتو كلمات أمه، وندم على عدم طاعته لها.. فجأة انتبه إلى فم الأسد الذي يمتد نحوه. وأدرك أنها النهاية. فاشتد إغلاق عينيه، وقال: هذا جزاء عصيان أمي. |
13- تظهر يد تمسك كيتو وترفعه إلى أعلى، ويطير في الهواء.. |
فجأة شعر كيتو أنه يطير عاليًا في الهواء، ثم يسقط إلى أسفل، وأنفاسه تتلاحق بسرعة.. ثم اصطدم بجسم رقيق ناعم،.. هذا الجدار.. إنه يعرفه جيدا .. |
14- المنظر كيس الأم من الداخل وكيتو يسقط داخله، ويظهر وجهه مندهشا. وتنطلق من فمه كلمة: "الحمد لله" |
تشجع كيتو وفتح عينيه، ولم يصدق نفسه عندما وجد نفسه يرقد آمنا في بيته، ذلك البيت الذي هرب منه. هتف كيتو: يا إلهي.. لقد نجوت.. لقد عدت إلى بيتي.. الحمد لله. |
15- الأم تطل برأسها نحو ولدها في كيسه.. والابن يطل إليها منه.. |
أخرج كيتو رأسه يطل على أمه، وهو يقول: أمي أنقذتني. وكانت أمه تنظر إليه في حنان وتقول معاتبة: أرأيت ما حدث؟ كنت ستضيع يا ولدي. |
16- الابن والأم واقفان والأم تحتضن ولدها الكنغارو الصغير وهما يبتسمان فرحين بعودة الصغير سالما |
خرج كيتو من بيته ووقف أمام أمه ومد ذراعيه يحتضنها، ويقول في خجل: نعم.. سامحيني يا أمي.. لن أخالفك أبدا. بيتي.. فيه أماني وأمني، لن أهرب منه أبدا. |
تأليف: د. هيام عباس الحومي