موقع بسمة امل العائلى

موقع بسمة امل العائلى للاسرة والتنمية البشرية والتربية الخاصة

التواصل مع الشباب

التواصل مع الشباب

احترام الشباب وتقديرهم وفتح باب الحوار والتواصل معهم من الأمور الهامة ، والإجابة على أسئلتهم بكل وضوح، على أن يكون ذلك بهدوء، وتعقل، واحتواءهم بكل ما تعنيه هذه الكلمات، امتثالاً لقول الله تعالى(ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ]}سورة النحل:125[

وقدوتنا في هذا معلمنا العظيم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعَنْ أَبِى أُمَامَةَ قَالَ

: إِنَّ فَتًى شَابًّا أَتَى النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم – فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِى بِالزِّنَا فَأَقْبَلَ الْقَوْمُ عَلَيْهِ فَزَجَرُوهُ، وَقَالُوا: مَهْ مَهْ، فَقَالَ:ادْنُهْ. فَدَنَا مِنْهُ قَرِيبًا، قَالَ: فَجَلَسَ، قَالَ:أَتُحِبُّهُ لأُمِّكَ؟ قَالَ: لاَ وَاللَّهِ، جَعَلَنِى اللَّهُ فِدَاكَ، قَالَ: وَلاَ النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لأُمَّهَاتِهِمْ. قَالَ: أَفَتُحِبُّهُ لاِبْنَتِكَ؟ قَالَ: لاَ وَاللَّهِ، يَا رَسُولَ اللَّهِ، جَعَلَنِى اللَّهُ فِدَاكَ، قَالَ: وَلاَ النَّاسُ يحِبُّونَهُ لِبَنَاتِهِم. قَالَ: أَفَتُحِبُّهُ لأُخْتِكَ؟ قَالَ: لاَ وَاللَّهِ، جَعَلَنِى اللَّهُ فِدَاكَ، قَالَ: وَلاَ النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لأَخَوَاتِهِمْ. قَالَ: أَفَتُحِبُّهُ لِعَمَّتِكَ؟ قَالَ: لاَ وَاللَّهِ، جَعَلَنِى اللَّهُ فِدَاكَ، قَالَ: وَلاَ النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِعَمَّاتِهِمْ. قَالَ: أَفَتُحِبُّهُ لِخَالَتِكَ؟ قَالَ: لاَ وَاللَّهِ، جَعَلَنِى اللَّهُ فِدَاكَ، قَالَ وَلاَ النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِخَالاَتِهِمْ. قَالَ: فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ، وَقَالَ:اللَّهُمَّ اغْفِرْ ذَنْبَهُ، وَطَهِّرْ قَلْبَهُ، وَحَصِّنْ فَرْجَهُ. قَالَ: فَلَمْ يَكُنْ بَعْدُ ذَلِكَ الْفَتَى يَلْتَفِتُ إِلَى شَىْءٍ]. [أخرجه أحمد وصححه الألباني[

وفي غزوة بدر قبل النبي صلى الله عليه وسلم رأي الحباب بن المنذر ومشورته في النزول عند أدنى ماء وتغوير بقية الآبار؛ فيشرب المسلمون ولا يشرب الكفار، وكان الحباب شابا، وكانت مشورته صائبة؛ فقبلها النبي صلى الله عليه وسلم، وكان النصر بأمر الله تعالى. وكان عمر يجتهد في اختيار مستشاريه وأن يكون من ضمنهم الشباب العاقل العالم كابن عباس، حتى قال ابن عباس نفسه: "كان القراء أصحاب مجلس عمر ومشاورته كهولاً كانوا، أو شباناً"، وقد قال الزهري لغلمان أحداث: "لا تحتقروا أنفسكم لحداثة أسنانكم؛ فإن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - كان إذا نزل به الأمر المعضل دعا الفتيان فاستشارهم يبتغي حدة عقولهم" [عصر الخلافة الراشدة ص90، لأكرم العمري[

- عدم الاستخفاف والاستهزاء بهم:
الاستخفاف بالشباب والاستهزاء بهم من الأساليب الخاطئة التي تؤدي إلى نفور الشباب وانعزالهم عمن حولهم، وعدم التواصل معهم، ولقد نهانا الإسلام عن السخرية من الناس، والاستهزاء بهم، والتحقير من شأنهم، قال تعالى: {لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا منهن}[الحجرات:13

 

للمتابعة

 

موقع بسمة امل العائلى

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 228 مشاهدة
نشرت فى 26 مارس 2017 بواسطة hassanrzk

ساحة النقاش

حسن عبدالمقصود على

hassanrzk
موقع اجتماعى عائلى يهتم بقضايا الاسرة العربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

430,039