محمد صلى الله عليه وسلم صانع القيادة والصف الثانى
مصنع القيادة والصف الثانى
من عوامل التقدم والرقى وجود فكر ادارى وقيادى ناجح وانّ العُقمَ القياديّ، وغياب الصّف الثاني من القيادات البديلة من أهمِّ المخاطر التي تهدّدُ مستقبل مؤسّساتنا العربيّة ومجتمعاتنا الإسلامية ولنا فى قائد الامة الاسلامية محمد صلى الله علية وسلم القدوة الحسنة فى تجهيز وتكوين وتسطير الصفوف فى القادة بصرف النظر عن السن فقد ولى اسامة قيادة الجيش وهو ابن الرابعة عشر مع وجود عمالقة الاسلام ابو بكر وعمر وعثمان وعلى وغيرهم ولم يعترض احد لدرجة انه بعد وفاة النبى صلى الله علية وسلم صمم ابوبكر الخليفة الاول للمسلمين على خروج الجيش بقيادة اسامة الذى اختاره الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ومعه عمالقة الاسلام كما اننا نجد وجود صفوف للقادة اول وثان وثالث ورابع وهكذا فى الحروب والفتوحات الاسلامية وكانت الاوامر معروفة للجميع اذا قتل فلان يتولى امر القيادة فلان واذا قتل الثانى يتولى امر القيادة الثالث وهكذا ومن هنا كان سر نجاح الفتوحات الاسلامية انها لاتقف عند قائد واحد وكان تسلسل القيادة من عوامل نجاح امة الاسلام فى عصورها الاولى . وهذا يدعونا إلى التمسك بالأمر الأول والمنهل الصافي بسنة النبي المختار وقراءة سيرته وهديه لإخراج المعاني التربوية والفكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية التي جاء بها النبي ﷺ في أكمل صورة وأعلى مثال ، بصلة الحب العميقة في جذور قلوب المحبين لسيد المرسلين. ففي حياته صلى الله عليه وسلم قوة لنا وقدوة يجب الإيغال فيها برفق ، ودراسة متأنية. جمع قائدنا صلى الله عليه وسلم المكارم فبلغ غايتها ، وتمثل الفضائل فاعتلى قمتها ، وتمم المحاسن فكان فارسها ، وكمل المحامد فصار حارسها . لما هاجر النبي ﷺ إلى المدينة أسس بناء الدولة العظيمة المتماسكة الأطراف بناء من الداخل يسوده المحبة والألفة . إن أمة الإسلام اليوم لا يعوزها القوة البشرية، ولا الموارد الطبيعية كي تعود إلى مكانها الطبيعي في مقدم الأمم ، فهي غنية برجال ونساء وشباب وصبية ، وكهول عندهم الوعي الصحيح ، والرغبة المتقدة والتصميم الكامل والعزم الأكيد لبذل المهج وإفناء الأعمار من أجل تحقيق الهدف. إنه لا يعوزها سوى قائد، أو لنقل سوى قادة يملكون قلوب القادة وأخلاق القادة ، وإرادة القادة وعزم القادة. وإذا كانت الأمة المسلمة عموماً ، لا تدرك الأهمية الكبرى لصناعة القادة فإن خصوم هذه الأمة ، لن يتركوا للأمة رمزاً وقائداً ، يمكن أن يغير المعادلة أو يرجح كفة الميزان ، لصالح من يعتبرونه الخطر الأعظم على حضارتهم المادية المتآكلة :{ يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون) وإن عند هؤلاء الخصوم من الوعي والدراية، ما يدفعهم، إلى القضاء على أي بذرة يمكن أن يحمل الراية ، ويسرج المشعل ومانراه الان من محاولة القضاء على كل من يحاول النهوض بالامة من عقلاء وسياسين وعرقلته بكل الوسائل المالية والمعنوية لانهم يعلمون جيدا ان نهوض امة الاسلام ليس له الا معتى واحد القضاء على الشرك واعداء الاسلام ونهوض حضارة اسلامية تغزو العالم كما كانت من قبل . والحق أنه لا يجوز لنا أن نجلس متفرجين، البشارة : قال رسول الله صلى الله عليه :[ إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها ) . بل الواجب أن يدلي كل ذي رأي حسن ، أو قلم بليغ ، أو فكر ناضج بدلوه في هذا الأمر الجلل { والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ). ======================================= |
|||
|
|||
افيقوا يا امة لا الله إلا الله محمدا رسول الله
-----------------------------------------
اعداد
حسن عبدالمقصود على
ساحة النقاش