موقع بسمة امل العائلى

موقع بسمة امل العائلى للاسرة والتنمية البشرية والتربية الخاصة


التخلف العقلى :هام جدااااااااااااااا
التخلف العقلى هو حالة من عدم تكامل نمو خلايا المخ أو توقف نمو أنسجته منذ الولادة أو فى السنوات الأولى من الطفولة بسبب ما.والتخلف العقلى ليس مرضا مستقلا أو معينا بل هو مجموعة أمراض تتصف جميعها بانخفاض فى درجة ذكاء الطفل بالنسبة إلى معدل الذكاء العام ، وعجز فى قابليته على التكيف .

الذكاء.. ومنحنى الذكاء:

الذكاء مفهوم مجرد اختلف فى تعريفه وتحديده علماء النفس والتربية ولكنه يدل على "قابلية الفرد على حل المعضلات الفكرية" أو "قابليته على التكيف تجاه المواقف الجديدة" أو" قابليته على التفكير التجريدى والاستفادة من التجارب" . والذكاء صفة موروثة فى الكروموسات والجينات ، ولكنه لا يقتصر على جين Gene واحد بل يتمثل فى معاملات ووحدات صغيرة متعددة ولهذا السبب فان توزيع الذكاء فى المجتمع يتخذ صور المنحنى الطبيعى. إى أن الذكاء المتوسط يشمل النسبة العظمى من السكان بينما تقل النسبة فى الصعود إلى الذكاء الممتاز والنزول إلى الغباء فالعته.

والذكاء الذى فهمناه على انه "القابلية الذهنية" قابل للفحص والقياس بالوسائل النفسية التى ابتكرها علماء مشهورون ووضعوا لها أسسا ومناهج دقيقة دعيت "اختبارات الذكاء" Intelligence Tests (ومنها اختبارات تيرمان – ميرل ، و ويكسلر ). ويمكن اعتبار اختبارات الذكاء أدق ما توصل إليه علم النفس الحديث لتحديد قابلية الإنسان الذهنية ، ولو أنها ليست بالمقاييس المثالية التى لا يتسرب إليها الخطأ.
معامل الذكاء ودرجات الذكاء:
عندما يقال أن ذكاء الفرد الفلانى "طبيعى" فنعنى انه طبيعى (بالنسبة) وبالقياس إلى معدل الذكاء السكانى العام فى ذلك المجتمع فى ذات العمر الزمنى. ولذلك فأن العمر العقلى للفرد هو درجة ذكائه الفعلية بالمقارنة إلى الذكاء العام. وقد يكون عمره الحقيقى بالسنين اقل أو اكثر من ذلك.

والشخص الذى عمره العقلى يفوق عمره الزمنى يكون ذكاؤه فوق المعدل والعكس بالعكس. فإذا تطابق العمران كان متوسطا وقريبا من المعدل العام. ومعامل الذكاء هو النسبة المئوية بين عمر الفرد العقلى وعمره الزمنى. فالفرد الذى عمره الحقيقى 8 سنوات بينما درجة ذكائه توازى الرابعة من العمر ، يكون معدل ذكائه 4/8 × 100 = 50
إذن معامل الذكاء (IQ) = العمر العقلى/العمر الزمنى × 100
ويترواح معدل ذكاء الفرد المتوسط بين 90-110 كمعامل ذكاء ، ولذلك فأن انخفاض معامل الذكاء دون ال 80 يعتبر تخلفا عقليا.
درجات الذكاء والتخلف العقلى:
إن التصنيف الدارج لدرجات الذكاء هى ما يلى (حسب تصنيف تيرمان):

عبقرى 140 فما فوق

ذكى جدا 120 – 140

ذكى 110 – 120

طبيعى (متوسط) 90 – 110

فئة حديه 90 – 70

متخلف عقلى 70 فما دون

تعريف التخلف العقلي:

يعرف التخلف العقلى بأنه نقص الذكاء الذى ينشأ عنه نقص التعلم والتكيف مع البيئة على أن يبدأ ذلك قبل بلوغ الثامنة عشرة من العمر ، وحدد معدل ذكاء (70) كحد أعلى لهؤلاء المتخلفين عقليا وذلك لأن أغلب الناس الذين يقل معدل ذكائهم عن (70) تكون قدرتهم التكيفية محدودة ويحتاجون رعاية وحماية وخاصة فى سنوات الدراسة .. وحدد سن الثامنة عشر لأن الصورة الإكلينيكية التى تحدث بعد الثامنة عشرة من العمر تسمى الخرف (الهتر) (Dementia).
الصور الإكلينيكية للتخلف العقلى:
لا توجد ملامح جسدية معينة ترتبط بالتخلف العقلى ، ولكن عندما يكون التخلف العقلى جزءا من لزمة مرضية ، فإن الملامح الإكلينيكية لهذه اللزمة سوف تكون موجودة (مثل الملامح الجسمانية فى لزمة داون).

والدلالات التشخصية الآتية أوردها الدليل التشخيصى الأمريكى الرابع:-

نقص الوظيفة الذكائية الواضح عن الطبيعى ، بحيث يكون معدل الذكاء المقاس باختبار ذكاء فردى أقل من (70) وبالنسبة للأطفال الصغار والرضع تكون الملاحظة الإكلينيكية هى الفيصل.

قصور أو خلل فى الوظائف التكيفية للشخص (بمعنى فعالية الشخص فى الوصول إلى المتوقع منه بالنسبة لسنة وبيئته الثقافية) ، ويظهر الخلل فى اثنتان من المهارات الآتية: (التواصل ، رعاية الذات ، التفاعل الاجتماعى ، توجيه النفس ، المهارات الأكاديمية ، العمل ، السلامة).
وصور التخلف العقلى متفاوتة من حيث القدرة على النشاط الاجتماعى والحركى والمدرسى وذلك حسب درجة الذكاء .

أسباب التخلف العقلى:
للتخـلف العقـلى أسباب عـديدة يمكن تقسيمهـــا إلى مجمـوعتين : - أوليـة (وراثية) وثانوية (مكتسبة(

1 الأسباب الأولية (الوراثية( :

فالصفات الوراثية فى أمشاج الذكر أو بويضة الأنثى قبل لحظة التلقيح هى التى تقرر قابلية وحدود الذكـاء الكامنـة . ويلاحــظ فى هذا الصنف من النقص العقلى انه موجود فى تاريخ أســرة الأب أو الأم أو كليهمـا. كمـا أن دراســـة الطفـل وفحصـه لا تكشف عن وجــود أى سبب عضـوى مكتسب حدث بعد التلقيح.
2- الأسباب الثانوية (المكتسبة ) :
وهى التى تصـيب خــلايا الجنين بعـد التلقيح – أى بعـد أن تقـررت الصفـات الوراثية ، فهى أسـباب لا تورث ولا تنتقل إلى الأجيــال الأخرى. والسبب المرضى يكون متعـدد المصـادر والأشكـال مثل: استسقاء الدماغ ، والتهابات السحـايا والدماغ ،والعوامـل النفسـية والاجتماعية .ويمكن تقسيم تلك العوامـل المرضية المكتسـبة بالنسـبة إلى مراحـل نمـو الجنين والطفــل للسهولة إلى:
• عوامل داخل الرحم (فترة الحمل).
• عوامل أثناء وحوالى عملية الولادة.
• عوامل بعد الولادة.
• أوائل الطفولة وفترة النضوج قبل المراهقة.

أ- ففى مرحل الحمل يمكن أن تحدث العوامل التالية:

• أمراض الأم العامة : (كالبول السكرى وارتفاع ضغط الدم والتعرض للإشعــاع وأمراض الغـدة الدرقيـة والزهـرى ، والتسـمم بالعقاقيـر الضارة للجنين).
• ظروف الام الحامل : مثل كـبر عمر الام الحامـل ، و أمراض الحمـل السابقة كتسمم الحمل والإسقاط ، واضطرابات تفاعلات فصائل الدم
• سوء التغذية : التى ثبت أنهـا تؤثـر على نمــو خــلايا الدمــاغ والمادة الحشوية والغـلاف النخاعى ، ويكــون تأثيـر ســوء التغـذية على اشـده فى النصف الثانى من الحمـل أثناء النمـو السـريع للجنين والنتيجة هى انخفاض الذكاء وظهور عاهات مختلفة.
• الحميات الفيروسية التى تتعرض لها الام : إذ ثبت أن حمى الحصـبة الألمـانية والتهـاب الكبـد الوبائى ، والأنفلـونزا وغيرها ذات تأثير سـئ جدا على الجنين أثناء الأشهر الثلاثة – وحتى الأشهر الخمسة الأولى.


ب - وفى أثناء الولادة تؤثر الأسباب التالية:

• الطفل السابق لأوانه(المبتسر) .
• الطفل المتأخر أوانه.
• الولادة السريعة او الطويلة.
• أمراض المشيمة.

ج- حوادث الولادة الحديثة:
• اليرقان.
• كبر حجم الجمجمة.
• قلة الأوكسجين.
• الالتهابات الحديثة

د- أمراض وحوادث الطفولة إلى ما قبل البلوغ:
• الحرمان الحسى العضوى الشديد (كالعمى والطرش).
• الحرمان الحسى المحطيى (عندما تكون الأسرة خاملة جامدة).
• الاضطرابات النفسية والعقلية (التدليل ، الحرمان من الأم ، الكآبة ، الفصام).
• الإصابات الشديدة على الرأس (الرجة الدماغية).
• اضطرابات التكلم والقراءة.
• التهابات الدماغ والسحايا.
• الاضطرابات الكيماوية – الحيوية فى الجسم ، والسموم المختلفة.

أعراض التخلف العقلى:
من التعريف الموجـز الذى طرحناه فى أول الفصـل نجــد أن التخلف العقلى يميز بصفتين أساسيتين هما : قلة الذكاء ، وعدم القابلية على التكيف الاجتماعى والفكـرى . ولكل صنف ونـوع من أمـراض التخـلف العقـــلى أعراض تميزه عن المرحلة التى تسبقه أو تليه ولكن معامل الذكاء وحده لا يصلح كقياس ، لان عامل التكيف يؤثر فى إنتاجية وسلوك الطفل المصاب. فالطفــل ذو معامــل الذكــاء (50) قد يبدوا اكثر تكيفا وأداء من طفـل آخر معامل ذكائه 65
. أما الأعراض الإكلينيكية بصورة عامة فهى:

1 / انخفـاض ملحوظ فى درجـة الذكــاء والأداء يتراوح بين الإمكــانيات التالية:
• فى المعتوه يكون الطفل دون حول أو قوة ولا يستطيع حمــاية نفســه من الأخطار ، ولا ينطــق إلا ببضعه حروف وكلمــات ، ولا يكترث بالألــم او يميز من حواليه ويمكن تعليمه على إطعام نفسه بنفسه.

• فى الابلة: يكون المصاب عاجزا عن تحصيل رزقه ولكنه يستطيع حماية نفسه من المخاطـر الجسمية: يتكلم اكثر من المعتوه ، ويفهم بعض الأوامــر البسيطة ، ويميز الأوقات والألوان ويمكن تعليمه على ارتداء ملابسه وعلى الكنس والغسل.

• ضعيف العقل : له قابلية التكيف البسيط ، ويتمكن من تحصيل رزقــه فى ظروف مريحــة ومهيأة ويمتلك قابليـة لغــوية بسيطــة ، ويحمى نفســه من الأخطـار ويقـوم بعمـليات حســابية أولـية ويمـكن تعليمــه القـراءة البسيطـة والكتابة والعادات الاجتماعية المقبولة.

* انخفــاض ملحوظ فى القدرة اللغـوية ومن ثم العجـز عـن التحصيل فى مواضيع القراءة والكتابة
* القصور الشديد فى الملكة الحسابية.
* عجز قوى الانتباه والتركيز ولذلك يسهل الهاء المصاب.
* قصور فى قابلية المصاب على التفكير المجرد والمنطقى ولذلك تظهر فيهم صفات سلوكية جامدة وغير متطورة ويميل المصاب إلى الحركــات الرتيبة والتكرار دون ملل أو تعب.
* بسبب ضعف البصيرة والحكمة والمنطق يسهل استغلال المتأخر عقليا من قبل الأذكياء. فإذا كان المُستغِل ذا ميول إجرامية لا اجتماعية جمع له زمرة أو عصابة من المتخلفين عقليا ووجههم إلى أعمال إجرامية خطيرة.

* اضطرابات جسمية – حركية: فبعض المتأخرين عقليا كثيرو الحركة والنشــاط وقد تصل حركاتهم إلى حــد الفوضى والإزعــاج. وقد تصاحب الحركة ميول إلى التحطيم والتكسير والأذى العـام لمن حواليه. وقد يكــون المصاب على النقيض من ذلك: خامـلا بطيئا قليل الحركـة. أو انه يحـرك أحد أطراف جسمه بصورة آلية متكررة وخاصـة الرأس والذراع والجذع (التمايل والتأرجح).
* علامات جسمية : بعض المتأخرين عقليا يصابون بتشوهات خلقية فى الأطراف والوجه والرأس وقد تكون هى العلامات المميزة للمرض ،9- أما الآخرين فقد يكونون حسنى الصورة كالأسوياء.
* ويمكن التنبؤ باحتمال إصابة المولود الجديد بالتأخر العقلى فى حالات:
• الولادة المبكرة
• إذا كان وزن الوليد اقل من الطبيعي.




صور التخلف العقلى :
وصور التخلف العقلى متفاوتة من حيث القدرة على النشاط الاجتماعى والحركى والمدرسى وذلك حسب درجة الذكاء ولذلك قسم إلى الأنواع الإكلينيكية الآتية:

تخلف عقلى خفيف الدرجة:

وهذا النوع تصل نسبته إلى حوالى (80%) من المتخلفين عقليا ويكون ذكاؤهم بين (50) و(70) ويتميزون بنمو مهاراتهم الاجتماعية والحركية والكلامية ويقتربون من الطبيعى لدرجة أنه لا يتم اكتشاف هذا النوع إلا فى سن المدرسة الابتدائية عندما يحتاجون إلى رعاية فى سنواتها الدراسية الأولى ، ثم يتعثرون ويفشلون فى سنواتها الدراسية الأخيرة (أى الرابعة والخامسة والسادسة الابتدائية) ، وعندما يكبرون فإنهم قد يعتمدون على أنفسهم اقتصاديا من خلال عمل لا يتطلب مهارة فنية عالية ، ولكنهم يحتاجون إلى المساندة والتوجيه عندما يتعرضون لصعوبة ما تواجههم فى حياتهم.

تخلف عقلى متوسط الدرجة(بلاهة):

وهذا النوع يبلغ نسبته حوالى (12%) من المتخلفين عقليا ويقع ذكاء أفراده بين (35) و (49) وتعلمهم للمهارات الاجتماعية والحركية والكلامية يكون ضعيفا قبل سن المدرسة الابتدائية ، ولكن بالتدريب والإشراف تتحسن هذه المهارات بعض الشىء خاصة كلما تقدم العمر ، وهم لا يستطيعون تجاوز الصف الثانى من المرحلة الابتدائية حتى مع وجود الإشراف والرعاية ويمكن تدريبهم على بعض المهارات المهنية غير المعقدة ، وعندما يكبرون يمكنهم القيام بعمل لا يحتاج إلى مهارة وفى ظروف محددة (أى دون تعقيد) وذلك تحت إشراف وتوجيه ومساندة.

تخلف عقلى شديد الدرجة:

تصل نسبة هذا النوع (7%) من المتخـلفين عقـليا ومعدل الذكاء لأفـراد هذا النوع بين (20) و (34) ويتميزون بضعف نموهم الحركى والكلامى ، حيث تتأخر قدرتهم على الكلام إلى سن المدرسة الابتدائية ، ويمكن تدريبهم على التحكم فى مخارجهم ولا يصلحون لدخول المدرسة ويتحسنون فى سن المراهقة ، حيث يمكنهم القيام ببعض مهام العمل البسيطة جدا وتحت الملاحظة المستمرة.

تخلف عقلى جسيم الدرجة(العته):

هم أضعف البشر ذكاء على الإطلاق وأقل المتخلفين عقليا من حيث الذكاء فمعدل ذكائهم يقل عن (20) ولحسن الحظ أنهم يمثلون أقل النسب انتشارا بين المتخلفين عقليا وهى (1%) ، وتميزهم الإعاقة التامة فى الطفولة والمراهقة وعدم نمو أى من المهارات الحركية أو الكلامية أو الاجتماعية ، بالإضافة إلى عدم التحكم فى المخارج (التبول و التبرز)وقد يستطيع تعلم بعض الكلمات فى الحياة البالغة ،ونظرا لإعاقته التامة هذه فإنه يحتاج إلى مساعدة مستمرة ورعاية خاصة.

تخلف عقلى غير محدد:

وتستخدم فى حالات التخلف العقلى الواضح إكلينيكيا ولكن لا يمكن قياس درجته بمقاييس الذكاء المقننة ، وهذا يحدث فى الحالات غير المتعاونة والرضع الذين لا يمكن قياس ذكائهم أو تتوفر مقاييس ذكاء مناسبة لهم ، ويلاحظ أنه يصعب تشخيص التخلف العقلى كلما صغر سن الطفل.

ومن ذلك يتضح مدى اختلاف الصورة الإكلينيكية للتخلف العقلى الذى يفيدنا فى معرفة ما ينبئ به مستقبل الطفل ، وما يمكن أن نطلبه منه كإنجاز دراسى أو اجتماعى أو مهنى دون أن نصيب الطفل بالإحباط ونتهمه بالفشل ، لأننا نحمله اكثر من طاقته ثم نفرض عليه أنواع العقاب النفسى والبدنى ، وهذا يجعل الطفل أسوأ إنجازا واقل تكيفا وأكثر تعاسة.
أمراض التخلف العقلي:
التخلف العقلي ظـــاهرة مرضية تنشأ عن مختلف الأسباب وتؤدى إلى مختلف الأمــراض وقــد أطلـق على هــذه الأمراض وأعراضها أسماؤهــا الخاصة التى تدل عليها. وهى تنقسم إلى مجموعتين كبيرتين:
1 / الأمراض ذات المنشأ الأولى (الوراثى) .
2 / الأمراض ذات المنشأ الثانوى (أو المكتسب( .




وسنذكر هنا بعض هذه الأمراض:

المنغولية Mongolis
يدعى المرض أيضا باسم (متلازمة داون) ويحدث بنسبة 1 لكل 600 – 700 من الولادات.

أنواعه: ينقسم إلى نوعين بالنسبة إلى ترتيب الكرموسومات

1 / المجموعة الأولى : وتشمل 75% من حالات المنغولية ولها علاقة بعمـــر الام إذ تزداد نســبته كلمــا ارتفع عمـر الام أول زواجهـــا وتمتـــاز المجموعة بوجــود 3 كرموسومات فى المتـوقع 21 بـدلا من 2 ، أى أن مجموع الكروموسومات الكلى يصبح 47 بدلا من 46 .

2 / المجموعة الثانية : وهى تشكل 25% من حــالات المنغولية ،3- ولا علاقــة لهــا بكبر عمر الأم ،بل توجــد فى الزوجــات الشــابات مع ميـــل للتكرار فى نفس العائلة وتمتاز بوجود 46 كروموسوم كالفرد الطبيعى لكنه يتخلل الكروموسومات اضطراب فى الموقع والتركيب فى المــواقع 15 و 16 و 21.
ولأجل احتساب احتمال إصابة الأطفال الاخوة بنفس المرض ، فأن كل مجموعة منغولية تختلف عن الثانية. إلا انه يمكن انه يمكن بصورة تقريبية تقدير الاحتمال بالطريقة التالية :- كل أبوين ولد لهمــا طفل منغولى ولـــيس لهمــا أقارب منغوليين ، فان احتمال ولادة طفل منغولى آخر يكون بنسبة 1-2% بغض النظر عن عمر الام"


الأسباب:
من الأسـباب التى اكتشفت حــديثا كعامــل مسبب فى عــدم انتظـــام الكرموسومات أو تعددها هى : التهـاب الكـبد الوبائى للأم ،وقــد اعتبرت الإشعاعات (الذرية وأشعة اكس) كسب محتمل آخر لحدوث المنغولية.
الأعراض والعلامات:
تكون الجمجمة صغيرة ومكورة ، والوجه والمؤخرة مسطحين وفتحة العينين ضيقة ومنحدرة إلى الداخــل والأسـفل (كالجنس المنغولى) وتكـون الأطراف قصيرة والجهــاز العضلى ضعيف. وللمنغولى مقاومــة ضعيفة تجاه الالتهابات والأمراض وهـو لذلك يتعرض للإصـابة بشتى الالتهــابات الجلدية والصدرية.
التغيرات المرضية:
يكون الدماغ بسيط التركيب وقليل النضج وخاصة فى الفصين الجبهيين وجزع الدماغ والمخيخ. ويكون اكثر المنغوليين من ذوى التخلف العقلى الشديد ويصل قسم قليل منهم لدرجة التخلف العقلى البسيط ،ويمتازون عموما بميل إلى الموسيقى واللحن والجماعة والمرح ويمكن تشغليهم فى الأعمال البسيطة.
صغر الدماغ
كثير من المتخلفين عقليا تكون لهم جماجم صغيرة إلا أن صغر الجمجمة فى هذا المرض هو حالة خاصة ومعينة من صغر محيط الجمجمة يقرره جين وراثى مستتر.
الأسباب:
ليس صغر الجمجمة سببا فى صغر حجم المخ داخلها ولا التحام عظامها المبكر بل إن السبب الحقيقى يكمن فى عدم نضج مادة الدماغ ذاتها.
العلامات:
الرأس صغير جــدا ولا يتجاوز محيطه الـ 7 بوصة فى دور البلوغ ، والجمجمة واطئة ورفيعة والجبهة منحدرة والمؤخرة مسطحة. وبالإضافة إلى التأخر العقلى الشديد قد يصاب الطفل بالشلل. ويميل الطفل إلى اللعب والمرح والمزاح وكثرة الحركة.


التغير المرضى :
: يكون الدماغ خفيف الوزن مع ضمور فى حجمه العام وعلى الأخص فى الفصوص الجبهية والصدغية والقفوية وتكون الخلايــا الدماغية قليلة وغير متكاملة.
التضخم الدماغى:
وهنا تتضخم المادة البيضاء للدماغ فيكبر حجمه العام دون أن تكثر عدد الخلايا ويصاب المريض بالارتخاء العضلى والتشنجات والارتعاش والعمى والصرع والتأخر العقلى. وينتقل المرض كصفة مستترة.

التأخر العقلى الناتج عن اضطراب التمثيل الغذائى :

ويشمل مجموعة من الأمراض التى يمكن اعتبارها أمراض أولية تتميز بوجود أحماض أمينية شاذة فى البول التى تحـد من تمثيل البروتينـات من قبل الدماغ وأحداث النقـص العقـلى. ومن أمراضها المهمة:
مرض (فينل كيتون يوريا) :

وينشأ المرض عن الخطـأ فى تمثيل وتحويل الحامض الأمينى الأساسى فينل الانين إلى مادة التايروســين وعندئذ يتجمع ويتكـــاثر حامض الفنيـل الانين ويتحول إلى مادة ضارة هى حامض (فنيل بايروفيك ويرجع الخطأ إلى فقــدان أنزيم خــاص يدخـــل فى تلك العملية التمثيلية. والسبب هو جين وراثى مستتر ويكون الطفل بادئ الأمر طبيعيا لكنه بتقدم الزمن تظهر عليه علامات المرض وهى التأخر العقلى وابيضاض البشرة واصفرار الشعر وازرقاق العينين (الطفل الأشقر فى العائلة السمراء) والصرع والحركات اللاإرادية فى الأطراف ، والالتهابات الجلدية.

ويتم التشخيص بفحص البول الذى يظهر تفاعلا خاصا مع محلول كلوريد الحديديك وبفحص الدم عن كمية (الفنيل الانين) بأجهزة الطيف الكيميائية وغيرها.

والعلاج يجب ان يبدأ بصورة مبكرة ولذلك يقتضى فحص كل وليد عن وجود المرض فى الأسابيع الأولى ويعتمد العلاج بالدرجة الأولى على تزويد الرضيع بحليب خاص لا يحتوى على بروتين الفنيل الانين وهو غذاء باهظ التكاليف ويستمر عدة سنوات.

أساليب تعليم المعاقين عقلياً .

من عوامل تحقيق الأهداف التعليمية اختيار أساليب تدريس مناسبة ، وهي الكيفية التي تنظم بها المعلومات والمواقف والخبرات التربوية التي تقدم للطالب وتعرض عليه ليتحقق لدية أهداف الدرس .
ومن أهم أساليب التدريس :
التوجيه اللفظي ، الحوار والنقاش ، المحاكاة ، النمذجة ، اللعب ، التوجيه البدني ، التمثيل ، القصص ، الخبرة المباشرة .
الحوار والنقاش :
تعتبر طريقة الحوار والنقاش – أساساً لمعظم طرق التدريس الحديثة ، والتي تهتم بجوانب التواصل اللغوي بين المعلم والطالب . وتساعد هذه الطريقة على نمو المهارات اللغوية للطالب المعاق عقلياً . فعن طريقها يمكن للمعلم أن يتعرف على خبرات الطفل ومدى استيعابه للخبرات الجديدة ، كما أنها تعتبر أداة للتفاعل الاجتماعي .
فالمعلم الناجح هو الذي يتقن مهارة الحوار والنقاش مع طلابه وذلك لما لهذه المهارة من أهمية في توطيد التواصل مع الطلاب ، مما يساعد على حل كثير من المشكلات اللغوية التي تعترض الطلاب المعاقين عقلياً كالتلعثم واللجلجة أو التأتأة . وذلك لأن الطالب هنا يناقش ويحاور بحرية مع المعلم ومع زملائه الآخرين .
التوجيه اللفظي ( الحث اللفظي ) :
تعتبر طريقة التوجيه اللفظي احد الأساليب التدريسية المناسبة مع الطلاب المعاقين عقلياً وتحفز الطالب على القيام باستجابات مناسبة . وهو نوع من المساعدة المؤقتة تستخدم لمساعدة الطالب على إكمال المهمة المطلوبة ، من خلال لفظ الكلمة أو الكلمات أو جزء منها بشكل يساعد الطالب على إعطاء الإجابة الصحيحة ، وهذا الأسلوب يعتمد على الحث بالمعززات المناسبة .


التمثيل( الدراما ) :
وهي طريقة تتضمن قيام الطالب بتمثيل تلقائي عن طريق الانخراط في الموقف والتفاعل مع الآخرين وتقمص أدوارهم ، وقد يكون التمثيل بواسطة طالبين أثنين أو أكثر بتوجيه من المعلم ، أما الطلاب الآخرون الذين لا يقومون بالتمثيل فإنهم يقومون بدور الملاحظين . وقد يكون التمثيل بتقمص أدوار لشخصيات اجتماعية مثل شخصية المعلم أو الأب أو الطبيب أو النجار ... وغيرها ، أو قد تركز على اتجاهات إيجابية كالنظافة والنظام والعمل الجماعي ومساعدة الآخرين وحب الوالدين وطاعتهم .. وغيرها .

طريقة المحاكاة والنمذجة ( التقليد ) :
وتسمى أحيانا أسلوب التعلم عن طريق التقليد من الأساليب المعروفة منذ زمن بعيد في تعديل سلوك الأطفال المعاقين عقلياً ، وخاصة للفئات العمرية المبكرة وفي المواقف المختلفة ويتم هذا النوع عن طريق الملاحظة والتقليد من خلال ملاحظة الطفل للمعلمين أو الوالدين أو التلفزيون أو أي نموذج آخر .
تعتبر المحاكاة من طرق التدريس التي تعطي نموذجاً للطبيعية المعقدة للعلاقات سواء أكانت بشرية أم غير بشرية ، والتي يعالجها المعلم عند مواجهته للطلاب في الفصل حيث يعمل على تقريب الأفكار المجردة إلي أذهان الطلاب ، حيث يقوم المعلم بنمذجة المهارة ويقدم توضيحاً عملياً لكيفية أداء المهمة من خلال عرض نماذج لكيفية أداء المهارة ، ثم يطلب من الطالب تقليد النموذج وتأديته كما شاهده .
التوجيه البدني ( الحث البدني ) :
في هذه الطريقة يقدم المعلم المساعدة للطالب من خلال مسك يدي الطالب لمساعدته على تأدية المهمة المطلوبة ، مثل أن يوجه الطالب يدويا لمسك القلم بطريقة صحيحة ، أي يستخدم التوجيه اليدوي في توجيه الطالب خلال السلوك المستهدف دون أن يقوم المعلم بأداء هذا السلوك له .
التعلم باللعب :
تعتبر طريقة التدريس باستخدام الألعاب من ابرز الطرق والاستراتيجيات التدريسية المناسبة لتعلم الطفل المعاق عقلياً ، فمن خلالها يصبح للطفل دور ايجابي يتميز بكونه عنصر نشط وفعال داخل الصف لما يتسم به هذا الأسلوب التدريسي من التفاعل بين المعلم والمتعلمين خلال العملية التعليمية وذلك من خلال أنشطة وألعاب تعليمية تم إعدادها بطريقة عملية منظمة . وبإغراء المتعلم على التفاعل مع المواقف التعليمية بما تتضمنه من مواد تعليمية جيدة وأنشطة تربوية هادفة . فاللعب يساعد الطالب على أن يدرك العالم الذي يعيش فيه ، ومن خلال اللعب يتعرف الطالب على الأشكال والألوان والأحجام والحروف والأعداد ، ويقف على ما يميز الأشياء المحيطة به من خصائص وما يجمع بينها من علاقات . أيضاً يتعلم الطالب من خلال اللعب معنى بعض المفاهيم مثل أعلى وأسفل أو جاف ولين ، وكبير وصغير .
وتسهم خبرات اللعب في إنماء معارف الطالب عند بناء وترتيب الأشياء في مجموعات ، فيتعلم كيف يصنف الأشياء ويدرك الوظيفة ، ويعمل على الربط بين الشيء ووظيفته .
الخبرة المباشرة :
أيضا يطلق على هذه الطريقة اسم طريقة المشروع ، وهي إحدى طرق التدريس الحديثة والمتطورة ، والتي تقوم على التفكير في المشروعات التي تثير اهتمامات الطلاب الشخصية ، وأهداف المنهج . حيث تجسد مبدأ الممارسة داخل الصف وخارجه بهدف ربط الجانب النظري من المعرفة بالجانب العملي التطبيقي ، فضلاً عن تمنية قدرات الطلاب المعاقين عقلياً الشخصية والاجتماعية . حيث يتفاعل الطالب مع الشيء المراد تعلمه كما يحدث في واقع الحياة ، ويتم التعلم عن طريق الخبرة المباشرة الهادفة التي يحتاج الطالب فيها إلى عملية توجيه من المعلم حتى يستطيع أن يعبر عن إحساساته .
القصص ( القصة ) :
تعرف القصة على أنها طريقة تعليمية تقوم على العرض الحسي المعبر ، الذي يتبعه المعلم مع طلابه لتعليمهم حقائق ومعلومات عن شخصية أو موقف أو ظاهرة أو حادثة معينة ، بقالب لفظي أو تمثيلي أو قد تستخدم لتجسيد قيم أو مبادئ أو اتجاهات .
إن هذه الطريقة تساعد في جذب انتباه الطلاب وإكسابهم خبرات ومعلومات وحقائق بطريقة شيقة وجذابة ، ويحقق التعلم عن طريقها النجاح الذي يوصل إلى الأهداف ويسهم في تثبيت مواد التعليم في أذهان الطلاب ويبعد الملل والسأم اللذين قد تسببهما الطرق التي تسير على وتيرة واحده ، وتهيئ المتعة والفائدة في آنٍ واحد للطلاب . وهي عنصر تربوي هام له أهميته في المواقف التعليمية ، فمن خلال القصة يكتسب الطفل المعاق عقلياً الكثير من المترادفات اللغوية سواءً عند سماعه للقصة أو عندما يقوم بروايتها ، وهي تساعد في علاج الكثير من المشكلات التي يعاني منها ، وتعمل على غرس السلوكيات الحميدة المرغوبة ، وتنمى القدرة على الإصغاء الجيد والتمييز بين الأصوات .




إعتبارات أساسية عند تدريس المتخلفين عقلياً

إن التدريس للمعاقين عقلياً ليس خبط عشواء وأنما هو عملية تحتاج إلى الحيطة والحذر .
لذا ... هناك عدداً من الاعتبارات التي يجب أن تراعى عند التدريس للمعاقين عقلياً وهي :
أن يمر الطالب باختبارات نجاح :
وذلك بالعمل على تنظيم المادة التعليمية واتباع الوسائل التي تقود الطالب إلى الإجابة الصحيحة وتقديم بعض الارشادات والتلمحيات عند الضرورة مع الاقلال من الاختبارات في استجابة الطالب فأرشاد الطالب للاجابة الصحيحة يكون بتكرار السؤال بنفس الكلمات .
تقديم تغذية راجعة:
وذلك بأن يعرف الطالب نتيجة عمله بعد أدائه مباشرة ولهذا يجب أن ينظم الدرس بطريقة تسهل على الطفل معرفة استجابته وتصميمها في حالة الخطأ .
تعزيز الاستجابة الصحيحة :

حيث يجب ان يكون التعزيز مباشراً وواضحاً في حالة قيام الطفل بأداء استجابة صحيحة .
وهذا التعزيز إما أن يكون مادياً مثل الحلوى أومعنوياً مثل الاستحسان الاجتماعي والمديح والاطراء وما إلى ذلك .
تحديد أقصى مستوى أداء يجب أن يصل إليه الطفل :
يجب أن تراعى في المادة التعليمية المستوى الذي يمكن أن يؤديه الطفل وذلك بأن لاتكون سهلة جداً أو صعبة جداً .

الانتقال من خطوة الى خطوة أخرى :

يجب أن يسير موضوع الدرس وفق خطوات منظمة متتابعة بحيث تكمل كل خطوة الخطوة السابقة لها وتقود للخطوة اللا حقة وتسير من السهل للصعب .




نقل التعليم وتعميم الخبرة :

وذلك عن طريق نقديم نفس المفهوم في مواقف وعلاقات متعددة مما يساعد على نقل وتعميم العناصر الهامة في الموقف الذي سبق تعلمه إلى مواقف جديدة .
التكرار بشكل كاف لضمان التعلم :

فالأطفال المعاقون عقلياً يحتاجون إلى تكرار أكثر من خبرة وربط بين المهارة المتعلمة والمواقف المختلفة وذلك للاحتفاظ بها وعدم نسيانها .
التأكد من احتفاظ الطفل بالمفاهيم التي سبق تعلمها :

وذلك بإعادة تقديم المادة التعليمية التي سبق أن تعلمها بين فترة وأخرى .
ربط المثير بالاستجابة :

من الضروري العمل على ربط المثير باستجابة واحدة فقط في المراحل المبكرة من التعليم .
تشجيع الطفل للقيام بمجهود أكبر :

وذلك عن طريق تعزيز الاستجابة الصحيحة والتنويع في طرق عرض المادة التعليمية والتشجيع اللفظي من قبل المدرس .
تحديد عدد المفاهيم التي ستقدم في فترة زمنية معينة :

لاتشتت انتباه الطفل بمحاولة تعليمه عدةمفاهيم في موقف تعليمي واحد بل يكتفي بعرض مادة تعليمية واحدة جديدة في فترة زمنية محددة وذلك بعد أن تصبح المادة التعليمية السابقة مؤلفة لديه .
ترتيب وتنظيم المادة التعليمية واتباع تعليمات مناسبة لتركيز الانتباه :

إن ترتيب وتنظيم المادة التعليمية بطريقة تساعد على تركيز انتباه الطفلوتوجيهه يساعد على الانتباه للتعليمات في المواقف التعليمية وبالتالي تسهل عملية التعلم .
تقديم خبرات ناجحة :
إن الأطفال المعاقين عقلياً القابلين للتعلم ممن يواجهون الفشل باستمرار ينمو لديهم عدم القدرة على تحمل الإحباط واتجاهات سلبية نحو العمل المدرسي بلإضافة إلى بعض المشكلات السلوكية التي قد تؤدي إلى رفضهم اجتماعياً ولذا فإن من أفضل الطرق للتعامل مع هذه المشكلات تنظيم برنامج يومي يقدم بعض المهارات التي يمكن أن يحقق الطفل النجاح .

إنتقال اثر التعليم واهميته للطفل المعاق .

من المشكلات الرئيسة التي تواجه المعوق عقلياً الفشل نقل أثر التعلم من قاعة الدرس إلى البيئة الطيعية ، وفي استخدام ماسبق وأن تعلمه من معلومات ومهارات سواء في مواقف مختلفة عن تلك التي سبق أن تدرب عليها أو مواقف مشابهة .
معنى انتقال أثر التعلم : .

إن المقصود بانتقال أثر التعلم هو أن يكون الفرد قادراً نتيجة لما يتعلمه في المدرسة على التصرف في مواقف أخرى في الحياة ذات صلة بالمواقف السابقة بحيث يكون قادراً على الإفادة من معلوماته ومهاراته واتجاهاته في حياته سواء داخل المدرسة عن طريق توظيف التعليم السابق في اكتساب تعلم جديد .
دور انتقال أثر التعلم في المدرسة : .

لا شك في أن أحد أهداف التربية هو انتقال أثر التعلم في المدرسة إلى مواقف التعلم الأخرى في المدرسة وإلى مواقف الحياة بشكل عام .
ويتم ذلك عن طريق تطبيق التعميمات التي تم استيعابها واستخدامها في المواقف الجديدة .
مثال : . كلما اتسعت حصيلة الطفل من المفردات تزداد قدرته على استنتاج معاني الكلمات التي لا يعرفها من المضمون الذي تظهر فيه .
ولولا انتقال أثر التعلم لأصبح لزاماً على الأطفال والشباب تعلم كل مايحتاجونه من الاستجابات الخاصة لآلاف المفاهيم والمهارات التي يحتاجونها .
تأثير انتقال أثر التعلم على الأطفال المعاقين عقلياً : .

الأطفال المعاقين عقلياً يجدون صعوبة في تعميم معلومات اكتسبوها في الصف على ظروف حياتيه بسيطة ؛ فهم يتعلمون الجمع والطرح في الصف ، لكنهم لا يستطيعون تطبيقهما عند شراء أي غرض من أيّ محل ، وهم أحياناً يقرأون بعض الكلمات في نص من كتابهم ولا يستطيعون تمييزها في كتاب آخر أو في صفحة أخرى .
ويعزى ذلك الى اعتماد الأطفال المعاقين عقلياً في التعامل مع الأشياء على المفاهيم المحسوسة أكثر من المفاهيم المجردة ، ومحدودية ادراكهم للعلاقة بينها ، ومن ثم تطبيق ماتعلمه ، وهو مايتطلب اعطاء عناية خاصة لتنمية المفاهيم لدى العوقين عقلياً ، والتأكيد على القواعد العامة والخصائص المشتركة التي تحكم الأشياء أثناء المواقف التعليمية .
فكلما أمكن تعليم المهارات الوظيفية مباشرة في الشكل الذي يجب أن تؤدي فيه في البيئة الطبيعية ، وتعليم المهارات في البيئة الطبيعية " التعليم في الموقع " .
تحقيق انتقال أثر التعلم مع الأطفال المعاقين عقلياً : .

يمكن تحقيق الانتقال باستخدام أو تطبيق القاعدة العامة أو المبدأ العام لحل مشكلة جديدة أو غير معروفة ، ويدخل في الانتقال باستخدام عناصر مماثلة أو مشابهة إلى حد كبير للعناصر التي في المواقف السابقة ، وبالتالي ترشد الطفل إلى السلوك الذي أداه بنجاح في الماضي .
تظهر الاقتراحات التالية بالترتيب حسب جدواها ، أهمية التطبيق لتحقيق انتقال أثر التعلم : .
- علم الطفل المعوق عقلياً قدر الإمكان استخدام وسائل وأدوات سوف يستخدمها في الحياة الواقعية .
مثال : .
إذا أردت تعليم الطفل الطريقة المناسبة لصرف النقود فعليك أن تستخدم نقوداً حقيقة إذ أن هذا يؤدي إلى احتمال أكبر لانتقال أثر المهارة إلى الحياة الواقعية .
-استخدم الصور والأشكال لإكتساب خبرات واقعية ، إذا تعذر استخدام خبرات من واقع الحياة .
- عند استخدام الأنشطة المجردة مثل التمارين الحسابية أو ماشابهها فيجب أن تتبعها بأمثلة من الممارسات العملية .
- عند تعليم نقل أثر التدريب يجب أن لا تترك أي شيء للحظ أو الصدفة .
- عندما تضع قواعد الصف أو غيرها من المعلومات المتشابهة ركز على الإيجابيات ولا تركز على السلبيات .
- إحرص على صحة المعلومات التي تدرسها للأطفال المعاقين عقلياً .
مثال : .
إذا سأل الطفل سؤالاً وكنت غير متأكد من الإجابة فابحث أولاً قبل أن تعطيه معلومات خاطئة .


تنمية المهارات الدقيقة للمعاق عقلياً .

تقوم اليدين والأصابع بتأدية المهام التي تتطلب الدقة ولتأدية هذه المهام يتحتم القدرة على تحريك العضلات الصغيرة قي اليد مع تناسق وتوازن هذه الحركات . والتمارين التالية نركز فقط على حركات أصابع اليد :

1-قدمي إلى طفلك كرات صغيرة أو خرز وشجعيه على التقاطها باستخدام الإبهام والسبابة ثم وضعها في علبة .يمكن استخدام قطع كبيرة إذا كان الطفل لا يستطيع مسك الأشياء الصغيرة.بعد الانتهاء ارفعي جميع الأشياء الصغيرة لكي لا يبتلعها الطفل.

2- قدمي أشكال مختلفة كمكعب ومثلث وعلبة لها فتحات تسمح فقط لإدخال هذه الأشكال .وشجعي طفلك على إدخالها في العلبة .

3- شجعي طفلك على إدارة قرص الهاتف . أو لعبة بها فتحات و قرص.

4 - شجع على الإمساك بالقلم والخربشة علىالورق يمكن تثبيت القلم برباط بمساعدة أخصائي العلاج الو ظيفي .

5- احضريمجموعة من الخرز المتفاوت الأحجام وخيط وشجعي طفلك على نظم الخرز في الخيط يمكنالتدرج في حجم الخرز.

6-احضري ألوان وارسمي دائرة أو مربع وشجعي طفلك علىالتلوين مع المساعدة على عدم الخروج عن حدود الرسمة ويمكن تصغير الرسوم كلما تطورتمهاراته.

البرامج التربوية التأهيلية للاطفال المعوقين

أن أهداف البرنامج التربوي التأهيلي للأطفال المعوقين عقلياً هي أهداف تربية وتأهيل غيرهم من الأطفال العاديين ، فلا بد من أن يتعلم هؤلاء المباديء الاساسية للمعرفة واساليب التوافق مع أنفسهم والعمل على الوفاء بالمطالب التي يتطلبها المجتمع الذي يعيشون فيه ، الا انه يجب تعديل البرامج الدراسية والانشطة كلما دعت الحاجة لذلك لتتوائم مع صحتهم واحتياجاتهم .
فالهدف الرئيسي من هذه البرامج مساعدة المعوقين عقلياً ـــ في حدود ما لديهم من قدرات وامكانات وفي ضوء خصائصهم واحتياجاتهم ـــ ليصبحوا مواطنين صالحين منتجين معتمدين على انفسهم فيتحولون بذلك الى فئة منتجة بدلاً من ان تكون عالة على اسرهم ومجتمعاتهم .
وهكذا فإن أي برنامج لتربية وتأهيل المعوقين عقلياً يجب ان يوجه نحو تحقيق الأهداف التالية :
- التوافق الشخصي .
- التوافق الاجتماعي .
- التوافق المهني .
والاهداف الثلاثة السابقة لا يمكن تحقيقها بطرقة مستقلة ، بخبرات مباشرة مخصصة ، بعمل كل منها على تحقيق هدف واحد معين ، ولكن البرنامج بأكمله وبكل ما يتضمنه من خبرات في الصف الدراسي او الملعب او الورشة ، يعمل على تحقيق هذه الاهداف مجتمعة فهي جميعاً خبرات ستكون المحور المتماسك للبرنامج بأسره فالمهارات الاكاديمية مثلاً لا يمكن ان تعتبر هدفاً في حد ذاتها ولكنها تعتبر ادوات تمكن الطفل من الوصول الى تحقيق الاهداف الاساسية للبرنامج باكثر سهولة ونجاح .
أولاً .. مجال النمو والتوافق الشخصي :
يعني النمو والتوافق الشخصي كل ما يفرز شعور الطفل بقيمته الذاتية واستقلاله ووجوده الشخصي ، ويمكنه من التوجيه الذاتي والاعتماد على نفسه بقدر استطاعته .
وذلك عن طريق : -
- تعلم وممارسة المهارات الاستقلالية الاساسية واللازمة للعناية الذاتية والاعتماد على النفس في الملبس والمأكل وقضاء الحاجة والنظافة الشخصية واتقاء الاخطار وتجنب الحوادث .
- اكتساب المهارات الحركية ومساعدة الطفل على التحكم والتآزر الحركي وتحسن قدرته على الانتباه والتركيز والتمييز الحسي .
- اكتساب وممارسة بعض مهارات النمو اللغوي ومساعدته على ادراك المعاني والمفاهيم اللغوية .
- تنمية المهارات اللغوية لدى الطفل وقدرته على التطبيق والكلام وتشجيعه على الاتصال اللفظي والتفاهم مع الآخرين .
- اكتساب المهارات الاساسية اللازمة لممارسة مهارات الحياة اليومية ، كإدراك الوقت والزمن ومهارات التنقل واستخدام المواصلات والتعامل بالنقود والارقام والاتصال بالآخرين واستخدام مسميات الاشياء والتمييز بينها .
- تعلم العادات الصحية السليمة وممارستها لتمكينه من الحفاظ على صحته .
- تدعيم الصحة النفسية للطفل ومساعدته على الضبط الانفعالي وتقبل ذاته والثقة بنفسه واظهار الانفعالات المناسبة .
- تنمية قدرته البصرية والسمعية والحركية والعضلية واكسابه بعضاً من المهارات اللازمة لشغل وقت الفراغ .
ثانياً .. مجال النمو والتوافق الاجتماعي :
ويعني هذا المجال تأهيل المعوق عقلياً للحياة الاجتماعية وممارسة الدور الاجتماعي .
وذلك عن طريق : -
- تنمية مهاراته الاجتماعية ومقومات السلوك الاجتماعي ، كأحترام العادات والتقاليد وآداب الحديث والسلوك والتعاون ومراعاة مشاعر الآخرين والحفاظ على ملكية الآخرين والملكية العامة وتحمل المسؤولية إزاء تصرفاته وأفعالة .
- توسيع نطاق خبراته الاجتماعية وتشجيعه على تكوين علاقات اجتماعية طيبة ومثمرة مع الآخرين وذلك بتهيئة المواقف الاجتماعية المناسبة والمتكررة للاندماج مع الآخرين ومشاركتهم الانشطة المختلفة والتفاعل الايجابي معهم .
- تشجيع الطفل على التكيف مع مختلف المواقف والظروف التي يواجهها وحسن التصرف فيه .
- علاج الاضطرابات السلوكية ومظاهر السلوك المضاد للمجتمع لدى المعوقين عقلياً كالعدوانية والميل الى إيذاء الآخرين والانسحاب والعادات غير المقبولة .
- تنمية مهارات السلوك الاجتماعي كتقبل الآخرين والتعاون والمساندة وتبادل الأخذ والعطاء والمشاركة الاجتماعية .
ثالثاُ .. التوافق المهني :
يعد تأهيل المعوقين عقلياً للحياة العملية ومساعدتهم على تحقيق استقلاليتهم واكتفائهم الذاتي من الناحية الاقتصادية بشكل جزئي او كلي ، وطبقاً لما تسمح به استعداداتهم ، من اهم الغايات التي تسعى البرامج التربوية والتأهيلية الى تحقيقها .
وذلك عن طريق : -
- الكشف عن استعداداتهم المهنية وتعريفهم باسماء المهن والوظائف والادوات المستخدمة في كل منها .
- التدريب على عمل ما او مهنة مناسبة تتوافق مع ميولهم وقدراتهم وتنمية مهارات الاداء اللازم لها .
- اكسابهم العادات والاتجاهات المهنية الملائمة لهم والسلوك المهني المقبول ومهارات الحفاظ على المهنة .
- السعي لدى الجهات المختصة لتوفير فرص العمل والتشغيل .

طرق بناء مناهج المعوقين ذهنياً
بنـــاء مناهــج المعوقـين عـقليا تحـتاج دراية ومعــرفة بخصائصهم ومتطلباتهم خاصة وأنهم يختلفون عن بعضهم البعض في كل السمات أي بمعنى أن هناك فروق فردية واضحة فيما بينهم.

ونذكر أهم الطرق الأساسية في عملية بناء مناهج المعوقين: الأتي:

طريقة العالم جلاسر في عملية بناء مناهج المعوقين عقليا تكون وفق
قياس مستوى الأداء الحالي وصياغة الأهداف التربوية
السلوك المدخلي - الأسلوب التعليمي - قياس وتقويم الأهداف
طريقة العالم تايلور وهي:
1ـ فهم الظروف التعليمية .... أي أنها تستند على
أ ـ حاجات ومتطلبات المجتمع
ب ـ حاجات واهتمامات المتعلم
تنبثق منها حاجات المنهاج الوظيفي ونظريات التدريس
طريقة العالم سبيتز
يرى أن الطفل المعـاق عــقلياً يعاني من ضعف في استقبــال المعلومـات لذا يجب علينا كمربين ومعلـمين لهذا الطفــل أن نعمل على تنظيم المعلومات المـقدمة للطفل المعاق بطريقة بسيطـة تمـكنه من استقبـال المعلومات بطريقة سهلة ومناسبة له ولقدراته ويكون وفق
1- تنبيه الطفل للمهمة المراد تعليمه إياها
اعتقد أن هذه مهمة جدا للمعلم فقبل أن تلقى المعلومة عليه بشكل مباشرة يجب أن تقـوم بالدور قبل أن تلقى المعلومة عليه مثلا في جانب خدمة الذات ( لبس الملابس ) انظر سوف نتعلم اليوم كيف نلبس الثوب ويهيئه للمهمة بتوفير المناخ الملائم لتنفيذ المهمة يقول له وقد يعرض عليه بعض الأسئلة : من ألبسك لبسك اليوم أو ملابس جميله ورائعة حتى نعمق في ذهنه المفردة والمهمة
2- انتباه الطفل للمهمة المراد تعلمها
اعتقد انه يجب أن تكون الوسيلة التعليمية في المهمة أكثر تشويقا وجذباً حتى نلفت انتبـاه الطفل للمراد تعليمه ... وكذلك أسلوب المعلم وهذا مهم أيضا
3- استقبال المعلومات
استقبال المعلومات السمعية والبصرية بطريقة سهلة ومن وجهـة نظري أرى عــدم تكثيف المعلومات حتى لا يفقـد الطفل القدرة على التركيز بل معلومة سريعة وبسيطة جدا تتصاعد من السهل للصعب .
4- حفظ المعلومات ( فترة قصيرة
أي أن نعمل على أن يحفظ الطفل المعلومة أو المهمة التعليمية التي تلقــاها هذا اليوم مع تكرار هذه المعلومة خلال اليوم وغدا وبقية أيام الأسبوع حتى نستطيع أن ننمى قدرات الذاكرة قصيرة المدى
5- استدعاء المعلومات
يجب أن نسـأل الطفل بعد إنهاء المهمة في نفس اليوم لاستدعـاء المعلومات التي تعلمهـا وفي الغد أيضـا حتى نتأكد من فهمه ومعرفته للمعلومة
6- حفظ المعلومات ( فترة طويلة )
نكرر السؤال على الطفل حتى لو أننا انتهينـا من المهمة أي بمعنى التكرار المستمر وهذا ما يُعب ويؤخذ على بعض معلمى التربية الفكرية هو عدم الاستمرار في المهمة المعطاة للطفل أي يرى أن واجبه اقتصر على يوم واحد أو برنامج زمني معد وانتهى .
7- استدعاء المعلومات عند الضرورة
هنا يمكن للمعلم أن يستعيد المهمة التعليمية للتأكد من مدى احتفاظ الطفل بها وقد يكون ذلك لفترات زمنية متباعدة .
لذا يرى العالم سبتز انه يجب أن تطبق هذه الخطـوات بطريقـة جيدة ومنظمـة وخاصة مع الأطفال المعاقين عقلياً لاسيما وأنهم يعـانوا من ضعف في استقبال المعلومات واقترح هذه الطريقة لاستقبال المعلومات:
تصنيف الأشياء وتقديمه للأطفال على شكل مجموعات متشابهة او متجانسة من خلال الطرق الآتية
- التشابه في الشكل الخارجي واللون
- التشابه في الوظيفة بين المثيرات
- التشابه بين المثيرات
التطبيقات التربوية لعمليات (الانتباه - الادراك - التذكر ).

أولاً .. التطبيقات التربوية لعملية الانتباه في مجال الإعاقة العقلية :
# يجب الاهتمام بالتسمية اللفظية للمثيرات المنتمية في الموقف التعليمي ( المشكلة ) كالحجم والشكل واللون .
# يجب تكرار التعليمات والتوجيهات بطريقة واضحة وبسيطة .
# يجب أن يكون ترتيب المادة في الموقف التعليمي منظماً من المادي الحسي الى المجرد ومن المعروف والمألوف الى المجهول وغير المعروف
# يجب أن تقدم المادة المتعلمة بطريقة تسلسلية منظمة حتى يسهل استقبالها
# يجب أن تنظم المادة من السهل الذي يستطيع أداءه المعاق عقلياً إلى الأكثر صعوبة لكي نوفر له فرص النجاح المناسبة .
# لابد من جذب انتباه الطفل المعاق عقلياً بالطريقة المناسبة إلى العلامات المنتمية لحل المشكلة .
# يجب أن يستخدم لتدريس الطفل المعاق عقلياً مواد تعليمية متنوعة بقدر الإمكان .
# يجب تقديم التعزيز للمثيرات المنتمية في حل المشكلة وللإجابات الصحيحة .
# يجب أن يكون التعلم في مكان هاديء وبعيداً عن الضوضاء أو المشتتات المختلفة .
# يجب استخدام الصور والأشكال والألوان المتمايزة بقدر الإمكان للمساعدة على التوضيح وجذب الانتباه .
# يجب أن يراعي المعلم أهمية الألفة في مساعدة المعاق عقلياً على التعلم .

ثانياً .. التطبيقات التربوية لعملية الإدراك في مجال الإعاقة العقلية :
# يجب أثارة اهتمام الاطفال المعاقين عقلياً للتأهب والاستعداد لموضوع التعلم ( الموقف المدرك ) والانتباه له .
# يجب الاهتمام بتقديم الموضوعات المألوفة لدى الأطفال المعاقين عقلياً والانتقال التدريجي من الموضوعات المألوفة إلى غير ا

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1472 مشاهدة
نشرت فى 7 يناير 2013 بواسطة hassanrzk

ساحة النقاش

حسن عبدالمقصود على

hassanrzk
موقع اجتماعى عائلى يهتم بقضايا الاسرة العربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

418,413