اثناء عملى كمديرا عاما للمناجم  والمحاجر بمصر ومن خلال بعض القراءات التى تم عرضها فى احد مؤتمرات الثروة المعدنية وضعت خطا تحت جملة ربما تلخص حال ما وصل اليه النشاط التعدينى بمصر وهى جملة  ان اجمالى مساحة النشاط التعدينى لقطاع المناجم  بجمهورية مصر العربيية لا يتعدى احد عشر الف من الكيلومترات اى لا يمثل اكثر من واحد فى المائة من مساحة مصر على الرغم من ان مايزيد على 94 % من مساحة مصر قطاعات صحراوية غنية بالمعادن والخامات مما يعكس مدى الحاجة لاعداد الخطط والتشريعات لزيادة رقعة هذا النشاط الحيوى لزيادة انتاج هذه المناطق من المعادن وبالتالى زيادة حصيلة الدولة من مواردها المالية واستيعاب عمالة كبيرة تقلل من حدة البطالة وتنشيط سوق المعدات والخدمات المعاونة المصاحبة لهذا النشاط بالاضافة الى اقامة المشاريع الصناعية لاعطاء قيمة مضافة لهذه الخامات. ومن ناحية أخرى فأن مساحات مناطق أمتيازات الذهب بمفردها تمثل تقريبا 85 % من اجمالى مساحة النشاط التعدينى اى ان ما تبقى من مساحة لا يزيد عن 2000 كم مربع اى 0,2 من مساحة مصر وهذا يعكس خلل كبير لابد من الاسراع لتداركه .