من منا خال من العيوب والصغارات، من منا لا يمتلك بعض النقائص والصفات والأسرار الداخلية التى يعلم مدى سوئها، ولكنه لا يستطيع أن يغيرها، فالنفس البشرية لم ولن تتسم بالكمال، وليست خالية من الشوائب النفسية، فكل منا يمتلك جانبين أحدهم شر والآخر خير، ولكن تتشكل الشخصية فى النهاية حسب ميلها لأى جانب أكثر من الآخر.
إن فكرة الإصلاح بالذات أمر صعب حقا، ولكنه ليس مستحيلا، فبمجرد اعتراف الشخص بعيوبه ومساوئه، هو أمر فى حد ذاته يمثل أولى الخطوات نحو الإصلاح.
ولكن يتوقف الوقت الذى يحتاجه الشخص لتحسين وتطوير صفاته على عدة عوامل، أهمها درجة هذه العيوب والأخطاء فإذا كانت عيوب سطحية مجرد تخبط فى الطباع، يكون التغير أمر سهل وبسيط ويحتاج مجهود قليل من الفرد، أما إذا كانت العيوب ترتبط بمخالفة القواعد المجتمعية أو متعلقة بفكرة شر النفوس والأذى، فالموضوع يحتاج إلى وقت، وأفضل علاج له هو الرجوع الله سبحانه وتعالى، وإتباع فكرة لوم الذات لتطهير القلوب.
ساحة النقاش