إن الملل والروتين نتيجة للاكتئاب وليسا سببًا له كما هو شائع، فالاكتئاب يؤدى إلى الملل والشعور بالفراغ، وقد يعتبر الملل فى حالات نادرة جدًا سببًا فى المرور بتجربة اكتئابية.
"لا يمكن كسر الملل إلا بالنشاط، وأقصد به أى فعل حركة، ولو حتى مكالمة هاتفية لصديق أو رفيق حميم أو حتى قريب، المهم أن يكون هناك فعل يتخلل مشاعر الملل"، ويتابع "قبل ذلك يجب أن يتفه الشخص من فكرة الملل فى الأساس".
وتُنصح المرأة التى تعانى الاكتئاب أن تعيد لنفسها بعض الثقة فى قدرتها على التغلب على المواقف المؤلمة، مشيرًا إلى أن اكتئاب المرأة غالبًا ما يكون بسبب فقدها لشىء أو شخص، أو بسبب موقف ضاغط أدى إلى حالة الكرب النفسى.
"هناك بعض الخطوات التى لابد أن تحرص المرأة على القيام بها حيال أى شعور من شأنه أن يعرقلها عن مسيرة حياتها الطبيعية، من أهمها ترتيب أفكارها مرة أخرى، ثم تسأل نفسها "هل ما أمُر به من حالة اكتئاب تخصنى وحدى أم تصيب أى إنسان طبيعى؟"، وستجد أن الإجابة هى الثانية.
"بعد ذلك على المرأة الخروج إلى مجتمع الحياة الأوسع وأن تحرص على ألا تحصر نفسها داخل عالمها، فتغلق عليها حجرتها أو حتى أن تحادث نفسها، بالعكس عليها أن تخرج وتستنشق هواءً طلقًا وتحاول أن تندمج فى الحياة العامة وتمارس أى نشاط حتى لو كان بسيطاً، سواء رياضة أو هواية".
أن دراسة طبية بريطانية حديثة أكدت أن النساء يصبن بالاضطرابات النفسية بمعدل أعلى من الرجال بنسبة تتراوح بين 20 و40%، ومن أهمها الاكتئاب والرهاب والأرق، وذلك نتيجة التوتر الناجم عن توليهن مهامًا عديدة.
ساحة النقاش