ماذا نعرف عن إدارة الأزمات في المدارس ؟
الأ تتعرض المدارس في بعض الأحيان لأزمات قد تؤدي إلى خلل في العمل داخل المؤسسة التعليمية ؟
ثم ماهي هذه الأزمات التي تتعرض لها المدارس عادة ؟
كيف يعالج مدير المدرسة الأزمة بطريقة لا تعطل العمل داخل المدرسة ؟
هذه الأسئلة وغيرها نجيب عليها من خلال حديثا القادم الذي سوف نخصصه لإدارة الأزمات في المدارس ، والذي سوف يكون مسلسلا ..
وسوف نبدأ أولا بتعريف الأزمة :

مفهوم الأزمة وإدارة الأزمة :

•يمكن تعريف الأزمة في المدرسة على أنها : نقطة تحول غير عادية ، تتمثل في موقف تتعرض لها المدرسة بصورة فجائية ، بشكل يصعب التنبؤ بها وتتلاحق فيها الاحداث بسرعة وتتشابك فيها الاسباب بالنتائج ، وتسبب في خلق مشكلات جديدة لاتملك إدارة المدرسة الخبرة اللازمة لمواجهتها ، كما ينجم عنها قلق وتوتر لجميع الافراد في المدرسة الامر الذى تفقد معه ادارة المدرسة القدرة على السيطرة على الموقف واتخاذ القرارات .
أما إدارة الأزمة فتعرف : على انها نظم لمعالجة الازمات يتضمن مجموعة من الإجراءات والاستراتيجيات التي ينبغي اتباعها داخل المدرسة من اجل استشعار الأزمات قبل حدوثها ، عن طريق الاتصال بالمنظمات والهيئات الاخرى ، ولكيفية التعامل معها بكفاءة وفعالية حال حدوثها بهدف الحد من أثارها على المدرسة وبشكل لايعطل سير العمل الطبيعي داخل المدرسة . الإدارة بالأزمات :

•تقوم على افتعال الأزمات من لا شئ كأسلوب إداري تستخدمه الإدارة للتعامل مع بعض المشكلات الفعلية القائمة وفق برنامج زمني ، وذلك خلال إيجاد مجموعة من الضغوط التي تؤثر على الأفراد وتسبب لهم حالة من عدم التوازن . خصائص الأزمة : . •1. منبهة : فهي حدث غير متوقع ربما يغير نظرة الرأى العام عن المنظمة •2.مهددة للحياة ( للمجتمع والعاملين ) وتضع البيئة في مواطن للخطر •3. وقوعها خارج عن السيطرة مثل ظروف الشغب أو الاضطرابات التي تجعل المواقف خارج تحكم الادارة لفترة من الزمن. •4. ينشا عنها قلق وتوتر واضطرابات في حياة الافراد وفي الطريقة التي يدركون بها عالمهم وأنفسهم وشعورهم بقيمهم الذاتية. •5. تتطلب سرعة ومرونة في الاجراءات والتدخل الفوري المنظم وتوفير الحلول والبدائل السريعة . تابع خصائص الأزمات :

. تستلزم مواجهات أنماط تنظيمية غير مألوفة ونظما وأنشطة مبتكرة ، تمكن من استيعاب ومواجهة الظروف الجديدة المترتبة على المتغيرات المفاجئة
7. تستدعي فريق عمل له مهام خاصة للتغلب عليها
8. تسبب حالة عالية من التوتر العصبي
9. تجذب الازمات انتباه وسائل الاعلام
10 .تتطلب قرارات مصيرية لمواجهتها اذا تشكل نتائجها تغيرا في مستقبل الاطراف المعنية

أسباب نشوء الأزمات
•من أهم اسباب الأزمات التنظيمية والإدارية:

•1. اعتبارات خارجة عن ادارة الانسان مثل الزلازل والأعاصير وحدة تقلبات الجو مما يصعب التكهن أو التحكم في أبعاده
•2. ضعف الامكانات المادية والبشرية والمعنوية للتعامل مع الاحداث والمواقف ، مما يؤدي الى تفاقم الوضع
•3. اهمال الانذارات والإشارات التي تسبق وقوع الازمة ويأتي ذلك نتيجة قلة الخبرة في التعامل مع النواحي الوقائية
•4. سلبية الاستعداد ، وتتمثل في قوي الجمود والتحجر داخل المنظمة التى تعمل في التمسك بالقديم دون التجديد سواء علي المستوى الفردي أو المستوى الجماعي .



5- تعارض المصالح والأهداف : بمعنى سؤ الصحة التنظيمية . 6- القيادة الإدارية غير الملائمة : قلة كفاءة الإدارة والأساليب المتبعة وعدم قدرة المديرين على تحمل المسؤولية وندرة ثقة المديرين في مرءوسيهم ، وقلة اهتمام المديرين بدافعيه العاملين ..متطلبات إدارة الأزمة :

:•هناك مجموعة من العوامل التي تعتبر من المتطلبات الضرورية للنجاح في إدارة الأزمة وهي كالآتي :

1- عدم التوتر : لأن الأزمة عادة ما تعمل في بدايتها على تكوين صدمة لأفراد التنظيم تتراوح بين التوتر والانفعال.
2- النظام والوحدة : لابد لفهم الأزمة والعمل على إدارتها من أن يكون هناك نوع من الألفة والتعاون والثقة والاحترام المتبادل بين الأفراد حتى يصبح من السهل احتواء الأزمة .
3-التغيير في أنماط الإدارة : باستخدام بعض الاساليب الإدارية المتنوعة بما يتناسب وطبيعة الظروف السائدة .


4- استخدام المنهجية العلمية في التحليل : وذلك للتخفيف من الأزمة وانتشارها والتعرف على نوع الأزمة ودرجة شدتها وكيفية التصدي لها .