"فارس الأحلام" هو مصطلح دائما ما يطلق على ذلك الرجل الذي تحلم الفتاة بالارتباط به؛ فأحيانا ما ترغب في زوج وسيم وهادئ ومستقر عاطفياً، وأحياناً ما تبحث بعض الفتيات عن كون ذلك الزوج هل سيكون طويل القامة أم قصير، وأصبحت سمات الطول والقصر أحد الأسباب لرفض أو قبول الارتباط؟ وحول هذه القضية كانت لنا السطور التالية.
"شيماء يسري" (18 سنة)، تؤكد أن كل الفتيات - خاصة في سن المراهقة - يحلمن بفتي أحلامهن، الذي دائماً ما يكون شخصاً طويلاً جميلاً فارساً يأتي علي حصانه الأبيض ليخطفها لعالمه الجديد، ولكن هذه الأحلام تتغير بمرور الوقت؛ فعندما تكبر الفتيات تعرف أن الشكل ليس كل شيء وأنها يجب أن تبحث عن أشياء أخري تضمن لها سعادتها.
أما "سارة عبد الوهاب" (30 سنة)، فتقول: وضعت مواصفات كثيرة لزوج المستقبل أهمها مستوي تعليمه ومركزه الاجتماعي، ولكنني أهتم أيضاً بشكله فهذا هو الشخص الذي سوف أعيش معه طيلة حياتي فيجب أن يكون شكله مقبولًا جداً وأهم شيء في شكله هو طوله فلا أستطيع الاستغناء عن طول زوجي فأنا أعرف أن طول الرجل يدل علي شخصيته؛ فالشخص القصير دائماً ما يكون مهزوز الشخصية وعديم الثقة بنفسه أما الشخص الطويل فهو دائماً قوي الشخصية الكل يحترمه.
وتشاركها الرأي "بسمة طه" (33 سنة)، فتقول: لن أتزوج من رجل قصير مهما حصل لأني أهتم جداً بالمظهر الاجتماعي في كل شيء وأهم شيء عندي رأي من حولي وزوجي لابد أن أتباهي به أمام صديقاتي وعائلتي؛ فإذا كان زوجي قصيرًا فسأخجل عندما أقدمه لهم وسأشعر بالضيق مما ينعكس بالسلب علي علاقتي به، لذلك فإن من أهم شروطي ممن أتزوج به هو شكله وطوله ووسامته. 
وعلي النقيض من ذلك، تقول "إيمان عبد العزيز" (27 سنة):  قبل زواجي كنت أشترط علي من أتزوجه أن يكون شخصاً طويلاً وسيماً وجذاباً وعندما طرق بابي العرسان عرفت أن الإنسان ليس بطوله أو مظهره فقد تقدم لي إنسان وسيم جداً، ولكني اكتشفت شخصيته الضعيفة التي تختفي وراء مظهره الجذاب فرفضته علي الفور بعدها تقدم لي شاب متقٍ ومتعلم ومتيسر مادياً، ولكنه كان أقصر مني فترددت في البداية ولكن عندما تحدثت معه عرفت أنه إنسان طيب مثالي صعب أن أجد مثله في هذا الزمان فوافقت عليه وها أنا الآن بعد أربع سنوات زواج أعيش أحلي أيام حياتي.

القصير أفضل علمياً
هذا.. وقد توصل باحثون بجامعة "وكلاء" بجنوب غرب بولندا، إلي أن السيدات يجدن الرجال الطوال جيدين لعلاقة عابرة بينما يرين الرجال القصار أفضل وأكثر قدرة علي توفير الأمان والاستقرار للعائلة، وأشار الباحثون إلي أن النساء يرغبن في الرجال طوال القامة بصورة أكبر عند البحث علي الإثارة أو عند علاقات عابرة أو يرغبن في إنجاب طفل لاعتقادهن بأن طول الرجل إشارة لشخصية الرجولة وخصوبته وقدرته علي إنجاب أطفال أصحاء، وتكوين أسرة سليمة، ولكن هذا الإعجاب الأول سرعان ما يخبو ويتلاشي بسبب لهث نساء أخريات وراء الرجل الطويل والوسيم؛ مما يجعله غير مستقر عاطفياً وعائلياً؛ الأمر الذي يلهيه عن زوجته وأطفاله.
ويؤكد الباحثون أن الرجال الأقصر قامة هم الأنسب ؛ لأنهم يتميزون بالطيبة والحنان ويمنحون عائلاتهم اهتماماً أكبر فضلاً عن نفس الاهتمام بهم من قبل نساء أخريات مما يجعلهم أكثر استقراراً مع زوجاتهم، وقد أشار إلي أن المرأة تنظر للرجل نظرة شمولية بمعني أنها تهتم بطوله وهندمته وطريقة كلامه ومستوي تعليمه وتعلمه وسلوكه عند سعيها للزواج ولا تقتصر علي طوله أو شكله فقط أما العلاقات العابرة فهي تهتم بالوسامة والجاذبية فقط وتشمل الصفات الشخصية الأخري.