نظرية القصد في الادراك:
ترى النظرية القصدية ان التجربة الادراكية هي بمثابة الحالات العقلية الاخرى كالتفكير والاعتقاد والرغبات والمقاصد والاحكام وهذه الحالات العقلية لها محتوى قصداني او مقصود, فيمكن لشخص ان يعتقد في شيء ما انه على حالة ما, سواء كان المحتوى كذلك ام لا, فقد يرغب شخص في شيء بقطع النظر عن كون الشيء يحقق الرغبة ام لا.
مثلا ان طفلا قصد صندوقا بغرض ان يجد فيها حلوى لاكنه يجد اقلاما بدل ذلك قهو قد قصد الحلوى وعند فتحه تبين له انه على خطا فتجربته او حالته العقلية لا توافق ماهو موجود في العالم الخارجي ,فاعتقاده هنا قبل فتحه الصندوق يمثل العالم باعتباره على وضع ما, ومحتوى ما وهو مانسميه بمحتواه القصدي, فاذا كان العالم وجد طبق ما نوى واعتقد يكون كانه كذلك وان لم يوجد صندوق الحلوى الا في ذهنه, واعتقاده منصب حوله وعلى كلا الحالين فان اعتقاده يبقى حول العالم الخارجي وهو ما نسميه بالمحتوى المقصود او المنوى, فسواء كان اعتقاده صحيحا ام لا فانه يبقى حول العالم , لا حول شيء ذاتي خالص , لا حول صورة فطرية داخلية للعالم.. وتواجه النظرية القصدانية متل نظرية المعطى الحسي كلاهما يواجهان الهوس والخداع الحسي عندما تؤيد كل نظرية منهما ما تذهب اليه,وحينما ننظر لحالتي الهلوسة والخداع فان النظرية القصدانية تبين لنا ان هذه الكيفيات التي تصف بها المظاهر انما هي متمثلة في التجربة احرى من ان تتمثل في اي شيء اخر , اشارة الى حالتي الهلوسة والخداع حيث لا يوجد شيء فيزيقي ليتصف بهذه الكيفيات.
يمكن الاخذ بنظرية القصدانية باعتبار ان التجربة الادراكية تشتمل على محتوى وهذا المحتوى يتعلق بطبيعة الشيء الخارجي الذي ندركه فيكون الادراك اعتقادا حول خاصية الشيء الذي تمثله التجربة الادراكية , على انه بطريقة ماهو محتوى التجربة الادراكية نفسها, فتقع الثقة بهذا المحتوى على انه ادراك حقيقي فالاعتقاد حول العالم الخارجي تؤيده التجربة الادراكية مباشرة وهذه الاعتقادات التي تعقب الادراك, تكون اعتقادات حول خواص الاشياء المشاهدة فعلا ومهما يكن من امر فالمسالة تبقى مفتوحة امام الاذهان.
نشرت فى 29 نوفمبر 2011
بواسطة hany2012
هـانى
موقعنـا موقع علمى إجتماعى و أيضاً ثقافـى . موقع متميز لرعاية كل أبنـاء مصر الأوفيـاء، لذا فأنت عالم/ مخترع/مبتكر على الطريق. لا تنس"بلدك مصر في حاجة إلى مزيد من المبدعين". »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
1,795,152
ساحة النقاش