ما هي اضطرابات الشخصية ؟
الشخصية المضطربة هي الشخصية التي تنطوي على خصائص معينة تسبب اضطراب توافق الفرد مع نفسه أو مع الآخرين ، مع شعوره بالمعاناة وعدم السعادة لوجود مثل هذا الاضطراب ونظراً لتشابه اضطرابات الشخصية مع العديد من الاضطرابات النفسية ، فقد لا يرى الفرد أنه يعاني من مشكلة مع خصائص شخصيته وبالتالي لايمكن تشخيص اضطراب الشخصية إلا إذا ما تسبب الاضطراب في شعور الفرد بالتعاسة والمعاناة أكثر من المعتاد ، وقد تسبب اضطرابات الشخصية المعاناة للمحيطين بالفرد وزملائه في العمل أو أطفاله أو زوجته وما إلى ذلك أكثر مما تسببه للفرد نفسـه .
وتنقسم اضطرابات الشخصية وفقا للتصنيف الإحصائي للجمعية الأمريكية للطب النفسي إلى ما يلي :
1- اضطراب الشخصية البارانوية أو الاضطهادية Paranoid P.D.
وتتمثل مظاهرها في الأفكار الإضطهادية تجاه المحيطين بالشخص وكثرة التذمر والشكوى من عدم تقدير الناس له مع حذره وتوجسه وعدم الثقة في الناس وتصلبه في مواقفه والشعور بالغرور والكبرياء والشك في إخلاص الزوج أو الزوجة أو المقربين .
2- اضطراب الشخصية الفصامية .Schizoid P. D
وتتمثل مظاهرها المرضية في العزوف عن الآخرين والعمل منفرداً وعدم الانشغال بالأمور المعيشية وعدم الاهتمام بنظرة الآخرين إليه مع تفضيله للعزلة والانشغال الذاتي بالأشياء . مع عدم انشغاله بالمديح أو النقد من الآخرين مع تسطح المشاعر .
3- اضطراب الشخصية شبه الفصامية .Schizotypal P.D
وتتمثل مظاهرها المرضية في الاعتقادات المتوقعة الشاذة وقدرته على قراءة المجهول ، واعتقاده بأنه محور اهتمام الناس ووسائل الإعلام وشذوذ أو غرابة السلوك والمظهر والافتقار إلى العلاقات الحميمة ، تباعد الأقارب من الدرجة الأولى ، مع شعوره بالقلق الاجتماعي مع المخاوف الاضطهادية .
4- اضطراب الشخصية الاستعراضية أو الهستيرية .Histerionic P.D
وتتمثل مظاهرها المرضية في الحاجة الملحة لأن يكون موضع اهتمام الآخرين ، واعتقاده بجاذبيته البدنية والجنسية ، وسرعة ظهور التعبيرات الانفعالية على الوجه والاهتمام بالشكل والمظهر البدني للحصول على ما يريده وكثرة الكلام خارج القضية أو صلب الموضوع وقدرته على التمثيل والاستعراض والقابلية للاستهواء مع إقامة العلاقات على أساس التهويل أكثر من كونها علاقات واقعية .
5- اضطراب الشخصية النرجسية Narcissistic P.D.
وتتمثل مظاهرها المرضية في الإحساس بالتميز والعظمة والانشغال بخيالات النجاح والقوة والترفع وتوهمه بإعجاب الآخرين به واستغلال الآخرين لتحقيق ما يريده والافتقار إلى التعاطف وعدم الاهتمام بمشاعر الآخرين والتغطرس والتعجرف .
6- اضطراب الشخصية التجنبية Avoidant P.D.
وتتمثل مظاهرها المرضية في تجنب الأعمال التي تحتاج لمشاركة الآخرين والنفور عمن لا يشبهونه والخوف من أن يكون موضع سخرية الآخرين والانشغال بالخوف من تعرضه للنقد أو الرفض في المواقف الاجتماعية والشعور بالدونية وعدم الإقبال على الأنشطة الجديدة التي تتطلب المغامرة .
7- اضطراب الشخصية الاعتمادية Dependent P.D.
وتتمثل مظاهرها المرضية في الاعتمادية السلوكية المتمثلة في صعوبة اتخاذ القرارات بدون الاعتماد على الآخرين و إلقاء المسئولية على الآخرين في معظم مجالات حياته وعدم قدرته على الاعتراض على الآخرين لخوفه من فقد مساندتهم له ومواجهة صعوبة في البدء في أي مشروع أو عمل يعتمد على قدراته الذاتية والانزعاج من الوحدة مع الالتصاق بالآخرين والبحث بلهفة عن علاقات شخصية تكون مصدراً للعناية والمساعدة والانشغال غير الواقعي بالخوف من أن يتركه الآخرين لتحمل مسئولياته .
8- اضطراب الشخصية الوسواسية القهرية Obsessive Compulsive P.D
وتتمثل مظاهرها المرضية في الوساوس والقهور والاندفاعية المتمثلة في الاهتمام الزائد بالتفاصيل والتفاني في العمل للابتعاد عن الأنشطة التي تجلب الاستمتاع مع كثرة تأنيبه لذاته ، وتصلبه في الأمور المتعلقة بالأخلاق ، وعدم التخلي عن الأشياء البالية والبخل في الإنفاق المالي والعناد .
9- اضطراب الشخصية السلبية ( سلبية العدوان ) Negativistic( passive-aggressive P.D )
وتتمثل مظاهرها المرضية في سلبية العدوان التي تتمثل في عدم الوفاء بالوعود والالتزامات والشعور بالغبن وعدم احترام الرؤساء والغيرة والحسد من الناجحين والتقلب المزاجي والتقلب في العلاقات الشخصية المتبادلة.
10- اضطراب الشخصية الاكتئابية Depressive P.D.
وتتمثل مظاهرها المرضية في الشعور بالانقباض والتقدير السلبي للذات والقلق ونقد الذات والآخرين بقسوة والتشاؤم والشعور بالذنب .
11- اضطراب الشخصية الحدية أو البينية Borderline P.D.
وتتمثل مظاهرها المرضية في عدم الثبات في العلاقات الشخصية المتبادلة وصورة الذات والوجدان مع الاندفاعية الواضحة ، وتتمثل في تجنب الانهجار واضطراب الهوية وعدم الاستقرار في العلاقات بالآخرين والتأرجح بين المثالية والتحقير المسرف وتكرار السلوك الانتحاري أو التهديد به وعدم الثبات الانفعالي والشعور المزمن بالفراغ مع تفجر نوبات الغضب الشديد والاستياء المتكرر ومعاناة حالة من الكرب العابر المرتبط بالأفكار الاضطهادية أو بعض المظاهر الانشقاقية ، وتتمثل المظاهر الاندفاعية في السفه في إنفاق الأموال والاندفاعية الجنسية وتعاطي المخدرات والخمور والشرهة في تناول الطعام وقيادة السيارة بشكل متهور .
12- اضطرب الشخصية المضادة للمجتمع Antisocial P.D.
وتتمثل مظاهرها المرضية في عدم الاهتمام وكسر القواعد وانتهاك القانون والفشل في الامتثال للمعايير الاجتماعية والمخادعة والكذب وتضليل الآخرين والتحرر من المسئولية والفشل في الاستمرار في عمل ثابت لفترة طويلة وغياب الشعور بالذنب.وتتصف هذه الشخصية باضطراب علاقاته بالأسرة والآخرين وفي الغالب ما يكون تحصيله الدراسي منخفضاً ويغير الأعمال مع عدم توافقه الزواجي .
كما أنه قد يتصف بالاندفاعية والتهور والعدوانية والتهجم على الآخرين ولا يستطيع أن يؤجل إشباع حاجاته ولا يخطط لسلوكه ولا يقدر عواقب أفعاله المنحرفة ، كما يتصف أحياناً بالخداع والانبساطية المتطرفة والعداء والغيظ والاستياء مع السخرية والتهكم والدخول في صدام مع القانون كما يشعر في أوقات كثيرة بالسأم والفراغ ، مع ميوله التخريبية للممتلكات العامة .
مع الآخذ في الاعتبار وجود تاريخ مرضي سابق في إطار اضطراب المسلك أو الجناح قبل سن 18 سنة . فما هو الجناح ؟
يوصف الجناح لدى الأحداث أو الأطفال تحت سن التكليف القانوني (18 سنة ) الذين يخرجون على القانون والقواعد والتقاليد بمسالك عدوانية وتخريبية ، وعدم مراعاة حقوق الآخرين إلا أن اضطراب المسلك غالباً ما يشخص قبل سن 18 أما بعدها فيكون في إطار السلوك المضاد للمجتمع . ويقع هذا الاضطراب في أربع مجموعات أساسية هي: 1-السلوك العدواني الذي يسبب أذى أو تهديد للآخرين وللحيوانات . 2-والسلوك غير العدواني الذي يسبب فقدان أو خسارة، 3-وسلوك الاحتيال والخديعة أو السرقة 4- والخروج المتعمد على القوانين والقواعد المرعية.
وينبغي أن تكون ثلاثة من هذه المظاهر دائمة الحدوث قبل سنة من التشخيص مع ظهور سلوك واحد على الأقل قبل ستة أشهر ، مع التأكيد على ضرورة أن تكون سبباً في إحداث خلل في العلاقات الاجتماعية والمجال التعليمي والعمل .
مـدى الانتشـار :
يحدث هذا الاضطراب أثناء الطفولة والمراهقة بنسبة تقديرية 6-16% لدى الذكور ، 2-9% لدى الإناث تحت 18 سنة . وينتشر أكثر لدى الذكور ولدى أبناء مضطربي الشخصية المضادة للمجتمع والمدمنين بالمستوى الاقتصادي الاجتماعي .
أسباب الاضطراب :
لا يوجد عامل واحد يسبب اضطراب المسلك ولكن تسهم العديد من العوامل البيولوجية والنفسية والاجتماعية في ظهور وتطور هذا الاضطراب .
العوامل الوالديــة :
إن القسوة والعقوبة المصحوبة بعدوان لفظي وبدني شديد من جانب الأبوين تؤدي إلى حدوث وتطور السلوك العدائي غير التكيفي لدى الأطفال ، وتشوش الحياة الأسرية في المنزل غالباً ما يصاحبها سلوك مضطرب وجناح لدى الأطفال ، ويشكل الطلاق عامل خطورة في حدوث جناح الأطفال واستمرار الشجار والنزاع بين الأبوين المطلقين يؤدي إلى تزايد احتمال حدوث الجناح والسلوك غير التكيفي ، فضلاً عن وجود مشاكل من قبيل الأمراض النفسية لدى الأبوين والإساءة للطفل والحرمان والسيكوباتية والإدمان ، وخاصة إدمان الكوكايين الذي يؤدي إلى نقل عدوى الإيدز ( مرض نقص المناعة المكتسب) حيث يؤدي إلى إهمال الأبناء والإساءة إليهم وتهيئة المناخ لظهور السلوك التخريبي والجناح .
وتشير الدلالات الإكلينيكية إلى أن مثل هؤلاء الأطفال يسلكون لاشعورياً ما يرغبه الآباء من سلوك منحرف وجانح ، فعلة الجناح تأتي من أبوين غير مسئولين، يكسبون أبناؤهم مسالك منحرفة وشاذة ، فضلاً عن قصور في الرعاية التي تجعل لغة الطفل وسلوكه بذيئاً بمعنى تكون شخصية الطفل باحثة عن اللذة مرهونة بالنرجسية ولا تضع الآخر في الحسبان فهي تسعى فقط لإشباع حاجاتها المتدنية بصرف النظر عن القيم والقوانين والعادات والأعراف الاجتماعية . وهذا يكون نتيجة لقصور حاد في البنية الأخلاقية التي تنظم السلوك .
العوامل الاجتماعية الثقافية :
يشكل الحرمان الاقتصادي الاجتماعي عامل خطورة لإحداث هذا الاضطراب ، فبطالة الآباء وفقدان شبكة الدعم الاجتماعي وعدم وجود أدوات اجتماعية إيجابية تسهم إلى حد كبير في ظهور جنوح الأطفال وانخراطهم في المسالك التخريبية وتعاطي المخدرات في سن مبكرة .كما أن انتشار ألعاب الفديو والإنترنت تشكل عامل خطورة في إطار التعلم بالنموذج حيث تبث مؤسسات وجماعات منحرفة كل النماذج التي تدمر البنية الأساسية للأخلاق البشرية والسلوك القويم .
العوامل النفسية :
تؤدي الإساءة للطفل وإهماله وتعنيفه وحرمانه من جانب الأبوين إلى ظهور نوبات الغضب والتخريب والإلحاح والفشل في تطور القدرة على تحمل الإحباط التي تتطلبها العلاقات الناضجة ، ونظراً لكون النموذج الأبوي مضطرباً ودائم التغير فإن ذلك يؤثر في تكوين الصورة المثالية للأب ويفتقد في هذه الحالة إلى ما يسمى بالمثال مما يضعف لديه القدرة على التنظيم الداخلي والضمير الأخلاقي حيث لا يتلقون الرعاية التربوية الكافية لاستدخال القواعد الاجتماعية مما يجعلهم لا يراعونها ولا يهتمون بالحياة الاجتماعية ووضع الآخرين في الاعتبار بقدر ما يهتمون بحاجاتهم الخاصة في عالم من الفوضى .
ولكي نحكم على الشخص بالجنوح ينبغي أن نراعى تكرار مايلي:
أ ) العـدوان على الناس والحيوانات :
1- دائم التحرش والتهديد للآخرين .
2- يبادر بالشجار البدني .
3- يستخدم آلات حادة يمكنها أن تسبب إصابات بدنية حادة . مثل السكاكين ، والمسدسات ، وقطع الزجاج وما إلى ذلك .
4- يتصف بالوحشية أو القسوة البدنية المتهجمة على الآخرين .
5- يتصف بالوحشة أو القسوة البدنية المتهجمة على الحيوانات .
6- غالباً ما يسطو على الضحايا بسرقة أدواتهم وأكياس نقودهم وما إلى ذلك .
7- يغوي الآخرين للدخول في أنشطة جنسية .
ب ) تخريب الممتلكات :
1- يميل إلى إشعال الحرائق لحدوث خسارة فادحة .
2- يميل إلى تدمير وتخريب ممتلكات الآخرين .
ج ) الخـداع أو السرقة :
1- ارتكاب بعض السرقات المنزلية أو المباني العامة أو السيارات .
2- دائم الكذب والتضليل للخروج من المأزق .
3- السرقة المتعمدة والاختلاس واتهام الآخرين مثل السرقة من المحلات العامة بدون كسر أو تخريب .
د ) الانتهاك المتعمد للقواعــد :
1- البقاء لفترة طويلة خارج المنزل ليلاً قبل سن 13 .
2- الهروب من المنزل .
3- الهروب من المدرسة .
ب- يسبب الاضطراب خلل واضح في العلاقات الاجتماعية والحقل الدراسي .
جـ- لا تشخص هذه الحالات بعد سن الثالثة عشرة .
العــلاج :
يجد العاملون في ميدان الصحة النفسية صعوبة في إيجاد برامج علاجية ناجحة لهذا الاضطراب ، حيث تتضاءل النتائج الواردة من العلاج النفسي ، ولذا تميل المؤسسات التأهيلية ومؤسسات رعاية الأحداث إلى اعتماد برامج متكاملة يشارك فيها الأطباء والأخصائيون النفسيون والاجتماعيون والمتخصصون في العلاج الأسري والآباء والمربون ، وقوى المجتمع في وضع استراتيجيات علاجية تساعد في تخفيف هذه الاضطرابات .
وتحتاج هذه الفئات إلى تدخل رسمي من أجهزة الدولة المعنية لإعادة البنية الاجتماعية لأسر هؤلاء . وخاصة المناطق العشوائية وفتح المدارس والمؤسسات الرقابية وتنظيم هذه المجتمعات للحد من ظاهرة الجناح ، والسلوك المضاد للمجتمع ، فشعور هذه الفئة بالرعاية والاهتمام من جانب المجتمع يجعلهم أقل عدواناً . وأكثر تقبلاً للقيم والمعايير الاجتماعية وإدخالهم في منظومة العمل الاجتماعي كمواطنين فاعلين وليسوا على الهامش أو خارج الحساب .
ويمكن استخدام العلاج النفسي الفردي الموجه لتحسين مهارات القدرة على حل المشكلات ويكون من المفيد العمل مع الحالات المبكرة قبل أن يصبح الاضطراب مزمناً .
ولكون اضطراب المسلك أو الجناح قد يصاحبه تشتت في الانتباه وفرط النشاط واضطرابات التعلم واضطراب المزاج والاضطرابات الناتجة عن تعاطي المواد ذات التأثير النفسي ( المخدرات والمسكرات ) فإنه من الضروري الأخذ في الاعتبار شمول البرنامج العلاجي وتنوعه ليغطي هذه القطاعات من الاضطرابات .
اضطراب التحدي والمعارضة الجريئة Oppositional Defiant disorder
وهو الاضطراب الذي يبدو فيه الطفل أكثر معارضة وتحدي ورفض وعدائية تجاه أشكال السلطة تستمر لمدة ستة أشهر ، وتتجاوز هذه المظاهر الإطار الطبيعي لسلوك طفل مماثل له في العمر ومن نفس السياق الاجتماعي الثقافي الاقتصادي .
ويشيع هذا الاضطراب لدى أطفال ما قبل المدرسة ، وفي بداية المراهقة ، وتتشابه الأعراض لدى الذكور والإناث ، بينما قد تتزايد حدة المعارضة والتحدي لدى الذكور ، وغالباً ما تظهر أعراض هذا الاضطراب تجاه الأبوين والأوامر الأسرية في المنزل ، ولكنها قد تنتقل إلى مواقف أخرى خارج المنزل . وتشير معدلات شيوعه إلى 2% إلى 16% .
معايير التشخيص
أ- نمط من السلوك الرافض والعدائي والمتحدي أو المعارض بجرأة تجاه السلطة والأوامر بصورة تستمر ستة أشهر على الأقل من خلال مواصلة أربعة أو أكثر من المظاهر التالية :
1- غالباً ما يفقد أعصابه ويفلت مزاجه .
2- غالباً ما يعارض الكبار .
3- غالباً ما يرفض أوامر وقواعد الكبار .
4- غالباً ما يتعمد مضايقة الآخرين واستفزازهم .
5- يلوم الآخرين غالباً على ما يقوم به من أخطاء .
6- يمكن استثارته وغيظه بسهولة من جانب الآخرين .
7- غالباً ما يغضب ويمتعض .
8- دائم السخط والتبرير .
ب- ينبغي أن تسبب هذه المظاهر اختلالات في العلاقات الاجتماعية والحقل المدرسي والعمل .
جـ- ألا تعود مظاهر الاضطراب لطور من الذهان أو اضطرابات المزاج .
والسمة المميزة لهذا الاضطراب هو غياب السلوك الخارج على القانون وحقوق الآخرين ، الذي يحدث في حالات السرقة والقسوة والاضطهاد والاعتداء والتهديد التي تميز اضطراب السلوك أو الجناح .
العـلاج :
يشكل العلاج النفسي الفردي للطفل أولى أشكال العلاج المناسب لاضطراب المعارضة والتحدي مع إرشاد الأبوين وتدريبهم المباشر على مهارات إدارة السلوك الطفلي وتوجيهه . وتشير أساليب العلاج السلوكي إلى أهمية تعليم الأبوين كيف يعدلون سلوكهم لعدم تشجيع الطفل على معارضتهم وتحديهم من خلال تدعيم السلوك الطبيعي وإضفاء سلوك المعارضة والتحدي .
وقد تأتي البرامج العلاجية بنتائج طيبة في تعديل سلوك الأبناء بينما يظل الآباء على أسلوبهم الخاطئ والصراع مع الابن بالعقوبة والنهر والرفض ، وما إلى ذلك مما يجعل الطفل أكثر تحدياً ، ولذا ينبغي أن يؤخذ في الاعتبار العلاج التكاملي لكلا الطرفين : الأسرة والطفل .
نشرت فى 28 نوفمبر 2011
بواسطة hany2012
هـانى
موقعنـا موقع علمى إجتماعى و أيضاً ثقافـى . موقع متميز لرعاية كل أبنـاء مصر الأوفيـاء، لذا فأنت عالم/ مخترع/مبتكر على الطريق. لا تنس"بلدك مصر في حاجة إلى مزيد من المبدعين". »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
1,768,121
ساحة النقاش