جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
رجوع
ذكر حادثة الفيل
قد أضحي الجيشُ لإبرهةٍ أقوي فتكاً ، أدهي خَطـرا
وتولي الأمـرَ بِعُـدَّتـهِ والفيلُ أُعِـدَّ كـما أَمَـرَ
يـبغي العدوان علي بيتٍ مَسعى من حجّ أو اعتمرَ
بـيـتٌ لله لـه خَـطـرٌ قَـد زادَ الله لـه قـَدْراً
وَيسيرُ الجيشُ بإبرهــةٍ يَطوي بعـزائمهِ القـفرَ
أضحَي مِن مكة مُقـتربـاً وأراح بـليـلٍ مُـستترا
والجـندُ تولـوا في صَلَفٍ بِعتـادٍ قد فاقَ الحَصْـرَ
وإذا بِهُمـُوا وقد اغتصبوا إبـلاً إذ لاقوهـا فَجْـرا
فأتاهُـم عبـد المطلــبِ في طِلبتها أبـدي عُـذرا
إذ أردفَ إبـرهة ٌ: ِجـئنا في أمرِ البيـتِ فكنْ حَذِرا
فغـداً نسعـي لإزالـتـه إنـي أعـددتُ لهُ جهـرا
فـأجـاب: البيـتُ له ربٌ يحميهِ فلا تُحـْدِث شـرا
رُدَّ الإِبْـلَ ، واعـلمْ أنـِّي ربُ الإبلِ لا تـغـتــرَّ
إذ قـال: الإبلُ أعيدوهَـا ولتُمضوا في عـزمٍ أمرا
وبحزنٍ شيبةُ إذ يمضـي لقـريشٍ قد ساقَ الخـبرَ
أجلاها في شِعـبٍ أضحَت من خوفٍ تستحري خَطرا
قالوا: ما حِيلتـُنـا حربٌ نلقي في ساحَتِها قـهـرا
ربُ البيتِ العالي قدراً أمضي ردَّا أقوَي زَجرا
ذا إبرهة أعَطي أمرا وغدا الجيشُ لما قد قدِرا
فإذا الفيلُ افترش الأرضَ رُعباً و غدا يَرنو ُذعرا
نظروا وقد احتبسَ الفيلُ ولي ومضي َيعدو يُسرا
فإذا طيرٌ سدَّ الأفـقَ فِي أسرابٍ تـُجلِي النظرَ
ترمي القومَ كالإعصَارِ إذ تلقمهُم حَجراً حَجرا
أضحوا في موقعهم صرعي قــــد آبـــــــوا مـــن سعــي خُســـرا
فـــي هذا العــام قــد ارتقبت ُبشــــــري ِميـــلادِ أبـــي الزهــرا(4)
فأضـــــاءت أنــــوارٌ كُبري تشريفـَــــــاً زاد لـــــــهُ طـُهــــــــرا
والكــــونَ تألــــقَ من فــرح ٍ وإزدانَ بأنـــــــــــوارِ البُشــــــــَري
خير الناس أنفعهم للناس
حماده السعودي
ساحة النقاش