جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أثار ما قاله الصحفى ابراهيم عيسي عن توقف قلب الرئيس المخلوع مبارك عن النبض لمدة دقيقتين وحدوث ما يشبه "الموت السريري" تساؤلات عن حقيقة تسريب المعلومات لخدمة توجه بعينه أو قرارات ما, ومدى انعكاس ذلك على الرأى العام المصرى حول ضرورة محاكمة مبارك, وأثارت – كذلك- تساؤلات المتابعين للشأن الداخلى المصرى عن سر توقيت تسريب هذه النوعية من الاخبار.
وتثير المعلومات التي قالها ابرهيم عيسي عن صحة الرئيس السابق العديد من التساؤلات في عقول الكثيرين أهمها من هي المصادر المطلعة بشكل يومي علي صحة مبارك ووثيقة الصلة به التي نقلت المعلومات لعيسي ومدي دقتها؟ خاصة أن المجلس العسكري قام بفرض حراسة امنية مشددة علي الرئيس السابق بعد ظهور تسجيل صوتي له علي فضائية "العربية" وهو الامر الذي أثار غضب الشعب لأن مبارك وقتها كان تحت الإقامة الجبرية, وتم أمس تغيير بعض اعضاء الجهاز الطبي المعالج لمبارك والاستعانة بجهاز طبي من القاهرة بعد تسرب أنباء عن صحة مبارك.
والأغرب ان تأتي معلومات عيسي في وقت تتعالي فيها الأصوات المطالبة بنقل مبارك الي السجن واجراء محاكمات عادلة له ولرموز نظامه للثأر للشهداء بل ويهدد بعض الثوار بالتصعيد واللجوء للعصيان المدني اذ لم يحاكم الرئيس السابق.
كان عيسى قد قال في برنامج "في الميدان" علي قناة "التحرير" أمس - أن الرئيس استعاد وعيه بعد محاولات مضنية من جانب طبيب الرئاسة , وجرت مشاورات بين الفريق الطبي المعالج للرئيس في مستشفي "شرم الشيخ" انتهت الي الاتفاق علي وضعه علي جهاز التنفس الصناعي عددا من الساعات حتي يطمئنوا الي عودته للتنفس الطبيعي وعودة قلبه للعمل مرة أخري , وقد قام الطبيب التابع لرئاسة الجمهورية والذي استدعته سوزان ثابت الي استخدام الصدمات الكهربائية لاعادة نبض القلب مرة اخري ونجح الطبييب بالفعل في انقاذه.
وقال عيسي: إنه لا يعلم إن كانت حالة الرئيس قد تحسنت وتم رفعه من علي جهاز التنفس الصناعي ام لا مؤكدا صحة المعلومات التي ذكرها والتي حصل عليها من مصادر وثيقة الصلة بالرئيس السابق ومطلعة يوميا علي حالته وعلي كل تفاصيل ما يجري في غرفته.
وأوضح أن الحالة الصحية لمبارك تجعله يتوقع ان يسمع خبر وفاته خلال الأيام القادمة رغم أن الأعمار بيد الله وتساءل: هل يمكن ان تتغير مشاعر الناس تجاه الرئيس السابق بعد سماعها خبر وفاته؟ وهل جهزت الدولة سيناريو لجنازة مبارك خاصة وأنه رئيس سابق وبطل من أبطال حرب أكتوبر ولم تتم ادانته بعد ومازال متهما فقط؟.
وتساءل أيضا هل ستقام له جنازة عسكرية أم مدنية؟ , وهل سيسمح لابنائه جمال وعلاء بحضور الجنازة ام لا ؟ , وهل ستنتهي محاكمته بوفاته ام ستستمر؟.
ويذكر ان ابراهيم عيسي قد صدر حكم عليه بالسجن شهرين عام 2008 بعد أن نشر معلومات غير صحيحة عن صحة الرئيس مبارك قيل وقتها انها تسببت في خسارة الاقتصاد المصري 350 مليون دولار , الا أن الرئيس مبارك أصدر قرارا جمهوريا بالعفو عنه ولم ينفذ الحكم.
المصدر: بوابة الوفد - قناة التحرير
ساحة النقاش