85 مليون جنيه خسائر سنوية بسبب الصيد الجائر في خليج السويس

    انهيار إنتاج السمك والجمبري ..
كارثة جديدة يتعرض لها خليج السويس الان ففي خلال السنوات العشر الأخيرة انخفضت كميات الجمبري إلى 167 طنا بعد أن كانت تقترب من 300 طن  ..  كذلك انخفضت الأسماك لمعدلات أكثر خطورة حيث بلغ إنتاجها هذا العام ثلاثة ألاف ونصف الطن بعد إن كان 15 ألف طن عام 2000
 أنها كارثة حقيقية  ..  كشفت عنها دراسة ميدانية أعدها د . احمد برانية أستاذ الاقتصاد وتنمية الثروة السمكية بمعهد التخطيط القومي ومستشار منظمة الفاو وأكدت الدراسة على تعرض مصايد خليج السويس بفروعها الجر والشانشولا والسنار للصيد الجائر وتخطي مستوي الاستغلال البيولوجي الامثل والتي حددته دراسات منظمة الأغذية والزراعة مما أدي إلى تناقص الإنتاج في المصايد الثلاث وتهديد استدامتها ، ويرجع ذلك إلى أسباب مختلفة منها التلوث والاسترخاء في تنفيذ القوانين والتشريعات المحددة لإعداد المراكب وحرف الصيد ومواسمه .
    وقد أثبتت الدراسة أن حجم الفاقد في مصايد الجر والشانشولا نتيجة هذه المخالفات وتراخي الإدارة المحلية في تنفيذ القانون والخضوع لاصحاب الأصوات العالية قد وصل خلال موسم واحد إلي قرابة 85 مليون جنيه ، فضلا عن فقد قرابة 20 ألف طن من الأسماك كان يمكن إضافتها للاستهلاك المحلي .
    وكشف القرار رقم 172 لسنة 1998 والصادر من رئيس مجلس إدارة هيئة الثروة السمكية عن وجود حظر خاص على المراكب المرخص لها بالصيد بحرفة السنار بعدم تركيب أوناش على العائمات الخاصة بهم أو حمل أي شباك خاصة بأي حرف أخري  ،  وفي حالة ضبط أي مخالفة لهذا القرار يتم وقف وحدة الصيد لمدة شهرين وفي حالة تكرار المخالفة يتم الوقف لمدة ستة شهور  . كان الرئيس د . محمد مرسي قد تلقي بتاريخ 7 أكتوبر الماضي مذكرة بهذه المخالفات وقعها المحاسب – عوض مرزوق – رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية لسفن الصيد الآلية ، أشار فيه إلى أن الوحدات المخالفة تبلغ 49 لنشا  ،  معظمهما كان يعمل في ظل حماية غير شرعية من بعض ضباط جهاز امن الدولة المنحل  ،  وقد أن الأوان من العودة للعمل في ظل دولة القانون .