من القلب
محمد محمد علي الفقي
التأمين بعيداً عن التشكيك
" أحكم السفينة فإن البحر عميق " هذه العبارة تبادرت إلي ذهني ومخيلتي عقب غرق أكثر من مركب خلال الفترة الماضية واَخرها مركب الصيد "هدير" التي قام بصندوق التأمين علي مراكب الصيد بصرف التعويض المقرر لها طبقاً للأئحة وقدره ( 12.5) ألف جنيه .
إن الشكاوي والقضايا التي ترفع من البعض لإلغاء التأمين الإجباري علي مراكب الصيد الاَلية تحتاج إلي وقفة خاصة إنها تأتي من بعض الأشخاص الذين ينتمون إلي مهنة الصيد والصيادين والسؤال الذي أطرحه هنا هل التامين الإجباري في صالح الصياد أم ضده ؟ إن الإجابة علي هذا السؤال تأتي من صندوق التأمين علي مراكب الصيد الاَلية .. والتي تؤكد مؤشراته زيادة عدد السفن الاَليه مما يؤكد ازدياد وعي الصيادين بقضيتهم واحساسهم بأهمية التأمين حرصاً علي إستقرار معيشتهم والحفاظ علي المصدر الوحيد لدخلهم من الضياع . أما هؤلاء البعض الذين ينظرون إلي الأمورة نظرة ضيقة أو أحادية الجانب لتحقيق مصالحهم الشخصية علي حساب جماهير الصيادين فأقول لهم سامحكم الل وثقوا تماماً أن القاعدة العريضة من الصيادين واعية بمصالحها وحريصة كل الحرص علي إستمرار مسيرة " التأمين " بنجاح بعيداً عن الأمواج المتلاطمة ودوامات الغرق فاستريحوا وأريحونا .. والله يهدي من يشاء وهو علي كل شئ قدير .