صباحُك دلال وجلال يا سيدة الجمال
فراس حج محمد
***********************
رغما عن كلّ ما قاله القراء عني وعنك أمس، وكلّ تلك التعليقات التي كانت، فهم معذرون لا يعرفون الحقيقة، فليس أحد سوانا من يدرك ما نحن فيه، فلم أرد أن أقدمك عارية كما قال أحدهم خالطا جدا بهزل، ولم يكن النصّ مقززا أو مبتذلا وليس فيه أي نوع من التحقير، كما رأيته فلم أكُ عابثا مجنونا، كل ما في الأمر أنك المحبوبة الإنسانة التي أحتاجها لتكون معي، ليس رغبة لحاجة طبيعية في علاقة بين الرجل والمرأة وحسب، وإنما لحاجة أشد وأعظم، ولعلك تدركين بل إنك تدركين!!
لقد مشيتُ بك الأمس في حقل من الأزهار والرؤى، فحقرته وتقززت منه وحوله القراء إلى حقل من الألغام والأوهام، رقصتُ بك رقصة الهوى المجنون، فظنوا أنني أتلبس في طقوس الجن والحركات اللاإرادية، جريتُ وغنيتُ وكنت كتابا مفتوحا، فلم يفهمني البعض وشذ في التفسير، ولكن يكفيني أنك كنتِ معي بصيغة ما.
هم معذرون فلم يكونوا يدركون أن يومي لن يبدأ إلا بك، ولن يكون له طعم بدون أن تكوني هناك موجودة في أول النهار، تشرقين فتبدعين، فتقدمين لي الهوى والرحيق والحياة والأمل، أرأيت لماذا كنتِ متكاملة في النص بهية في الفكرة، طاهرة في الروح، غظيمة في الوجود؟ ومع ذلك لم تفهميني، أو ربما لا تريدين أن تفهميني.
أتمنى أن يكون صباحك النادي غاسلا ليلا لم أنم فيه إلا أقله، صباحك هدى ورضا!!