فراس حج محمد

موقع يختص بمنشورات صاحبه: مقالات، قصائد، أخبار

كل شيءٍ إذا كثُر رخُص إلّا الكتابة:

حوار (مؤسسة الإبداع الفلسطيني الدولية)
مع الكاتب الفلسطيني فراس حج محمد

أجرى الحوار: ماجد غريب

ومضات من السيرة الأدبية، وما هو اللون الأدبي الذي انتهجته؟

ولدتُ في إحدى قرى مدينة نابلس في فــلسطين بتاريخ: 30/7/1973م، حاصل على درجة الماجستير في الأدب الفلسطيني الحديث من جامعة النجاح الوطنية. عملت معلما ومشرفا تربويا ومحاضرا غير متفرغ في جامعة القدس المفتوحة. وعضو اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين، وعضو مؤسس لمنتدى المنارة للثقافة والإبداع في مدينة نابلس.

مارستُ التحرير الأدبي في مجلتي الزيزفونة للأطفال/ رام الله (توقفتا عن الصدور)، وشاركت في إعداد مواد تدريبية في وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، وكنت عضوا في هيئة تحرير مجلة القانون الدولي الإنساني/ الإصدار الثاني الصادرة عن وزارة التربية والتعليم في فلسطين. وحررّت أيضاً خمسة كتب. ومسؤول مكتب فلسطين لصالح مجلة الليبي (شهرية ثقافية تصدر عن مجلس النواب الليبي، يرأس تحريرها الكاتب والأكاديمي د. الصدّيق بودوارة المغربي).

نشرت العديد من المـقالات والقـصائد في مـجالات النشر المختلفة الإلـكترونية والصحف والمجلات في فلسطين والوطن العربي وحول العالم. وشاركت في ندوات وأمسيات شعرية ومؤتمرات في فلسطين. أكتب السرد والقصص والقصائد والمقالات الأدبية والسياسية.

ولدي العشرات من الكتب المطبوعة، وتحت الطباعة كتابان؛ (ديوان وشيء من سرد قليل) سيصدر قريباً في فلسطين، وكتاب آخر يحمل تجربة لغوية في الشعر، وهو كتابان في كتاب واحد "مركزية الاسم في الكتابة الإبداعية"، ومعه ديوان "هي جملة اسمية"، سيصدر في القاهرة في غضون الأشهر القليلة القادمة بعون الله. بالإضافة إلى مجموعة من الكتب المخطوطة ما بين الشعر والنقد والسرد.

كتب عن تلك الكتب العديد من الكتاب الفلسطينيين والعرب، وأجريت معي عدة حوارات صحفية ولقاءات تلفزيونية وإذاعية.

ما هو رأيك بالشعراء والأدباء الفلسطينيين داخل وخارج فلسطين؟

تشهد فلسطين- كعادتها- فورة في الكتابة، وما زال كتابنا يحققون حضورا لافتا في الدوريات العربية والعالمية ودور النشر، وفي ترجمة أعمالهم إلى اللغات الحيّة، والحصول على جوائز أدبية مرموقة، إضافة إلى أن الكثير من الأدباء والكتاب الفلسطينيين كانوا أعضاء في لجان تحكيم جوائز متعددة. ولدينا أسماء مرموقة في الداخل وفي الخارج، في شتى الألوان الإبداعية والكتابة الأدبية والنقدية والبحثية والأكاديمية.

هل أنجبت فلسطين أدباء وشعراء في العصر الحالي مثل محمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد وإميل حبيبي وإدوارد سعيد؟

هذا سؤال لا ينبغي لأحد أن يسأله، ففلسطين- ككل بلد عربي وأجنبي- يوجد عندها مبدعون في كل زمان ومكان. ربما ما زالت هذه الأسماء التي ذكرتَها مطروحة وبقوة في الساحة الأدبية والبحثية، فهذا العصر الذي أسميته "العصر الحالي" هو أيضا عصر هذه القامات، فلم يبتعدوا عنا لا بمنطق التاريخ، ولا بمنطق الإبداع. ما زلنا نشعر بودودهم بصيغة أو بأخرى، فلم يمض وقت طويل على رحيلهم، فلم يتركوا الساحة بعد، ولن يتركوها لعدة أسباب كما سأوضّح لك لاحقاً.

مع ذلك، هناك أسماء فلسطينية أخذت تبرز وبوضوح على مستوى العالم، وحركة التبدل والتغير، أعتقد أنها لن تتم بطريقة فجائية، بحيث تحل أسماء محل أسماء أخرى بطرفة عين، يلزم ذلك وقت وعمل وجهود، وهذا ما تشهده الحركة الثقافية بعمومها في فلسطين وخارجها. وأظن أنّ علينا جميعا أن تعمل ليس من أجل أن يحلّ أحدنا مكان الآخر، بل من أجل أن يكمل الأبناء والأحفاد ما بدأه المؤسسون من مسيرة العطاء والتميّز والإبداع، ونضيف الجديد إلى ما قدموه، دون أن نلغي إنجازاتهم أو حتى ننساها ونتجاوز عنها. بل يجب أن تظل مقروءة وحاضرة، فمن لا ماضٍ له لا حاضر ولا مستقبل له كذلك، وآباؤنا الأدباء هم دعامتنا التاريخية الصلبة التي نستند عليها ونركن إليها. فليس من المنطق قتل الآباء، وليس من البر التنكر لهؤلاء المبدعين، ورحم الله محمود درويش الذي قال عن عبد الكريم الكرمي أبو سلمى: "أنت الجذع الذي نبتت عليه قصائدنا".

أين تضع نفسك بين هؤلاء وفي جعبتك كم هائل من المؤلفات؟

لا يضع الكاتب نفسه في أي موضع، فالقراء والنقاد هم من يضعون ويصنفون، إنما على الكاتب فقط أن يكتب. والمسألة ليست متعلقة بكمّ الكتب؛ فلربما كتاب وحيد سبق ألف كتاب لكاتب واحد أو مجموعة كتّاب، وإنما باعتقادي هناك عوامل لها دور أهم من عدد المؤلفات أو أهميتها في ذاتها، وليس هذا هو محلّ بيانها. على الكاتب أن يكون مقتنعاً بما لديه من أدوات وموهبة ومشروع ثقافي ويستمر فيه، هذا ما هو مطلوب من الكاتب، وألا تشغله الشواغل والتوافه عن صناعة المجد الأدبي الذي يطمح إليه؛ مصرّا على تقديم ما هو جديد، ليكون له بصمته الخاصة، ويستطيع أن يحفر له سمة مميزة بين هذا الجمع المبدع الكبير من الكتاب عالميا وعربيا ومحلياً. إذ ليس هناك أكثر من عدد الكتاب حالياً إلا عدد المشتغلين في قطاع الفنون والتمثيل، وهذه الكثرة من الضرورة بمكان أن تُفهم إيجابا وليس بطريقة خاطئة أو سلبيّة، فكل شيء إن كثر رخُص إلا الكتابة، فكلما كثرت كانت مؤشرا غنيا على إبداع الأمة والشعب.

كلمة أخيرة لك؟

أتمنى لكم التوفيق في هذا العمل، وشكرا جزيلاً على الاهتمام بالأدب والأدباء الفلسطينيين، وإلى الأمام دوماً، وآمل أن تستمروا في بذل مزيد من العمل والنشاط، دعما للثقافة العربية والفلسطينية.

ومؤسسة الإبداع الفلسطيني الدولية كانت وما زالت منبراً للمبدعين والمتميزين والمصباح المنير لإبداعاتهم في كافة المجالات.

الحوار منشورا في صفحة المؤسسة على الفيسبوك

المصدر: فراس حج محمد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 226 مشاهدة
نشرت فى 24 سبتمبر 2021 بواسطة ferasomar

فراس عمر حج محمد

ferasomar
الموقع الخاص بــ "فراس حج محمد" »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

721,388

فراس حج محمد

نتيجة بحث الصور عن فراس حج محمد كنانة أون لاين

من مواليد مدينة نابلس في فــلسطين عــام 1973م، حاصل على درجة الماجستير في الأدب الفلسطيني الحديث من جامعة النجاح الوطنية. عمل معلما ومشرفا تربويا ومحاضرا غير متفرغ في جامعة القدس المفتوحة. 

عمل محررا لغويا في مجلتي الزيزفونة للأطفال/ رام الله، وشارك في إعداد مواد تدريبية في وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، وكان عضوا في هيئة تحرير مجلة القانون الدولي الإنساني/ الإصدار الثاني الصادرة عن وزارة التربية والتعليم في فلسطين.

نشر العديد من المـقالات والقـصائد في مـجالات النشر المختلفة الإلـكترونية والصحف والمجلات في فلسطين والوطن العربي وبريطانيا وأمريكا وكندا والمكسيك. وشارك في ندوات وأمسيات شعرية ومؤتمرات في فلسطين.

الكتب المطبوعة: 

رسائــل إلى شهرزاد، ومــن طقوس القهوة المرة، صادران عن دار غُراب للنشر والتوزيع في القاهرة/ 2013، ومجموعة أناشيد وقصائد/ 2013، وكتاب ديوان أميرة الوجد/ 2014، الصادران عن جمعية الزيزفونة لتنمية ثقافة الطفل/ رام الله، وكتاب "دوائر العطش" عن دار غراب للنشر والتوزيع. وديوان "مزاج غزة العاصف، 2014، وكتاب "ملامح من السرد المعاصر- قراءات في القصة القصيرة جدا- دار موزييك/ الأردن وديوان "وأنت وحدك أغنية" عن دار ليبرتي/ القدس وبالتعاون مع بيت الشعر في فلسطين، وكتاب "يوميات كاتب يدعى X"، وكتاب "كأنها نصف الحقيقية" /الرقمية/ فلسطين، وكتاب "في ذكرى محمود درويش"، الزيزفونة 2016، وكتاب "شهرزاد ما زالت تروي- مقالات في المرأة والإبداع النسائي"، الرقمية، 2017، وديوان "الحب أن"، دار الأمل، الأردن، 2017. وكتاب "ملامح من السرد المعاصر- قراءات في الرواية"، مكتبة كل شي، حيفا، 2017. وكتاب "ملامح من السرد المعاصر- قراءات في متنوع السرد"، مؤسسة أنصار الضاد، أم الفحم، 2018، وديوان "ما يشبه الرثاء"، دار طباق للنشر والتوزيع، رام الله، 2019، وكتاب "بلاغة الصنعة الشعرية"، دار روافد للنشر والتوزيع، القاهرة، 2020. وكتاب "نِسوة في المدينة"، دار الرعاة وجسور ثقافية، رام الله، وعمّان، 2020. وكتاب "الإصحاح الأوّل لحرف الفاء- أسعدتِ صباحاً يا سيدتي"، دار الفاروق للنشر والتوزيع، نابلس، 2021. وكتاب "استعادة غسان كنفاني"، دار الرعاة وجسور ثقافية، رام الله، وعمّان، 2021، وكتيّب "من قتل مدرّس التاريخ؟"، دار الفاروق للثقافة والنشر، نابلس، 2021. وديوان "وشيء من سردٍ قليل"، وزارة الثقافة الفلسطينية، رام الله، 2021. وديوان "على حافّة الشعر: ثمّة عشق وثمّة موت"، دار البدوي، ألمانيا، 2022. وكتاب "الكتابة في الوجه والمواجهة"، الرعاة وجسور ثقافية، رام الله وعمان، 2023. وكتاب "متلازمة ديسمبر"، دار بدوي، ألمانيا، 2023. وكتاب "في رحاب اللغة العربية"، دار بدوي، ألمانيا، 2023، وكتاب "سرّ الجملة الاسميّة"، دار الرقمية، فلسطين، 2023. وكتاب "تصدّع الجدران- عن دور الأدب في مقاومة العتمة"، دار الرعاة وجسور ثقافية، رام الله وعمّان، 2023، وديوان "في أعالي المعركة"، دار الفاروق للثقافة والنشر، نابلس، 2023، وكتاب "مساحة شخصية- من يوميات الحروب على فلسطين"، دار الفاروق للثقافة والنشر، نابلس، 2024، وكتاب "الثرثرات المحببة- الرسائل"، دار الفاروق للثقافة والنشر، نابلس، 2024، وكتاب "فتنة الحاسة السادسة- تأملات حول الصور"، دار الفاروق للثقافة، نابلس، 2025. 

حررت العديد من الكتب، بالإضافة إلى مجموعة من الكتب والدواوين المخطوطة. 

كتب عن هذه التجربة الإبداعية العديد من الكتاب الفلسطينيين والعرب، وأجريت معي عدة حوارات ولقاءات تلفزيونية.