الإستعداد في زمن كورونا - كنت فيما مضى وبعد رحيلي من مدينة "العيون" جنوب المملكة الى أكادير قررت التركيز على الموسيقى وعزف آلة البيانو والتخلي عن عمل التدريب والاستشارت. كان هذا القرار ناتج عن الصدمة التي تلقيتها من صديقتي التي أخبرتني أنني غير متصالحة مع ذاتي. فمنذ ذلك الحين وأنا أبحث عن السبيل لتحقيق هذا التوازن. فاهتديت الى توكيدة انبعثت من أعماقي كنت وصلت اليها بعد تمرين إعادة الاتصال للعالم أريك بيرل. لكن بطريقتي الخاصة. كانت التوكيدة هي: أنا الآن أسمح لنفسي بالتوازن والتحسن المستمر. فاستمر الحال على هذا القرار وتلقيت أربع رسائل من أشخاص مختلفين لا يعرف أحدهم الآخر كلهم يطلبون مني إنشاء قناة لنشر ما اكتبه والتجارب التي قمت بها وما وصلت اليه. <!--أولهم كانت احدى شقيقاتي. ولم أكترث للأمر وأجبتها بصراحة لست مستعدة الآن. <!--ثانيهم الشاب أحمد من الرباط وهو صديق قديم كان يشارك في جلسات ارسال النية في "مجموعة سلام الرباط" حين كنت مشرفة عليها وهي مجموعة تابعة للمنظمة العالمية للسلام التي يديرها العالم الدكتور صلاح الراشد. <!--ثالثهم الصديقة عائشة وهي أيضا من مجموعة سلام الرباط واتصلت بي خصوصا لانشاء قناة نرسل بها نوايا للكون لأجل هذا الوباء. فكان ردي أن أمرتها أن تقوم هي بإنشاء المجموعة وسأشارك معاها. كان عندي اعتراض شديد على رسالة التدريب وافشاء ما لدي. <!--ثم كانت الرابعة الصديقة الرائعة جميلة التي أصرت اكثر من مرة في أكثر من رسالة صوتية تطلب مني أقوم بإنشاء مجموعة أتقاسم ما لدي من علم وتجارب. هذه الأخيرة أجبتها مرات بالسلب لكن تأكد بعد اخر رسالة منها انها رسالة ربانية فاستخرت ثم قررت فأنشأت المجموعة. وكان السبب الحقيقي وراء اقتناعي بانشاء المجموعة هو توقف الأنشطة التي كنت أزاولها والتي كنت أتحجج بها أنها هي شغفي ولا أريد أن أشتت ذهني. فهذا الفيروس كان هو السبب الرئيسي لاتخاذ القرار فأنا ممتنة له وكثير من المشاركين في القنوات كانوا ممتنين بسبب ما استفادوه. من هنا كانت الانطلاقة وكانت الاستفادة وكان الإلهام الرباني وكان الإستعداد. والذي يغيب عن أذهان الجميع أنني كنت أقدم الدورة وأضع اعلان والناس يشاركون وأنا ليس لدي برنامج بعد. لكن في غضون الأيام كل يوم أتلقى وابل من الأفكار وأتقاسمها مع المشاركات ويستشعرن أهميتها. كنت في البداية أشكك بالأمر. هل فعلا ما أقوم به الهام رباني أم خرافات عقلي. لكن التجارب والأيام أثبتت ان الأمر ليس ملكي وأنه اتصال بتيار التشافي الذاتي في زمن الوباء لأنني لم أعط طاقتي واهتمامي لهذا الوباء. بل أوليت الاهتمام لأسئلة تراودني: ماذا يمكنني أن أقدم للناس في الوقت العصيب؟ كيف يمكنني مساعدة أناس فرض عليهم أن يقبعوا في بيوتهم ووعيهم منخفض؟ كيف يمكنني التخفيف من حال هؤلاء المرضى وهؤلاء المتابعين من ضغط الأبناء والمسؤوليات؟ كنت أشعر بمسؤولية كبيرة لأنني في بيتي وبسبب الوعي الذي وصلت إليه لم نستشعر هذا الخطر ولا هذا الضغط. كانت الأمور تجري بحب ومتعة وكان لدينا برنامج يومي فيه أنشطة مختلفة تنسينا أننا في حجر صحي. كما كنت أتوارى عن متابعة أخبار الوفيات والانتشار. بل كنت انصح الناس بعدم فعل ذلك. كل يوم كانت تأتني أسئلة كيف أخلق عالم أبعد الناس بما استطعت عن هذا الجو من الضغط ويساعدهم كي يشحنوا ذواتهم إيجابيا للقدرة على الاستمرار والاستمتاع بالحياة؟ فكانت الأجوبة تأتيني عبارة عن أفكار وتمارين وأمسيات أنشرها مجانا في كل مواقعي على الانترنت. حتى جاءت لحظة حسمت فيها أن آخذ مجموعة معينة لنعمل تجارب خاصة ونستخلص النتائج فكانت الهدية الكونية هي قانون الإستعداد. مقتطف من كتباب قانون الإستعداد ديتوكس القانون الكوني رقم 13 فتيحة سبط صباحكم نشاط وهمة🥰🥰
المصدر: فتيحة سبط مقتطف من كتاب قانون الإستعداد ديتوكس
كتاب قيد التحرير.
نشرت فى 10 ديسمبر 2020
بواسطة fatihasibt
عدد زيارات الموقع
13,039