القانون الكوني رقم 13
قبل تبدأ استعد
إن الاستعداد مجال طاقي نصنعه نتعلم من خلاله:
كيف نستعد للاستقبال
كيف نكتشف الاعتراضات على الاستقبال
كيف نتحرر من هذه الاعتراضات كيف نتدرج للوصول الى حالة التوازن
الى الاستقبال دون انبهار
الااستقبال مع الاستحقاق لما نستقبل
ما سر نجاح هذا القانون؟
انه يعيدك الى الاتصال بذاتك من جديد الى الانسجام بين مكوناتها الى الالتحام بين العقل والروح والجسد والقلب. الى العمل بتآخي وتآزر إنها استجابة ربانية لصدقي في البحث عن التصالح مع الذات حين قررت ذلك.
كانت هذه تجربة فريدة بالنسبة لي في حياتي كنت ذات مرة كنت أعتقد أنني ناجحة ومدربة بارعة وقادرة ووو... فباشرت مشروع للتنمية النفسية والاجتماعية مع صديقة المرحلة الجامعية وكنا نعتقد انه لا احد يستطيع ان يفرق بيننا. انطلقنا في مشروعنا وكلنا ثقة انه الطريق الصحيح وأننا سنصنع الفرق في الكون بهذا الانجاز. لكن ما كنا نجهله أنه هناك الكثير بداخلنا يحتاج العلاج والمراجعة والتحرر لذلك جذبنا لأنفسنا شابة جميلة ولطيفة ومحبة للعمل لكنها بارعة في الغيرة وخلق الأزمات. هذه الأزمات التي لم نعتد عليها أنا وصديقتي حيث تربينا في مدرسة المثل تعلمنا بإتقان كيف نعيش بالحفاظ على أقنعتنا براقة وجميلة😘.
كانت تثير الغيرة بيننا وتوسوس وتحاول إيجاد نقاط الضعف لدى كل واحدة لتصفع بها الأخرى. كنت أراقب من بعيد أفعالها لكن لم أستطع فعل أي شيء سوى المراقبة. وكنت من داخلي أستفز بهذه الأفعال فاكتشفت أنني أحتاج الى وقفة مع ذاتي للنظر في هذه المسألة. استمر الحال على ذلك عدة أشهر. وماهي الا أيام قليلة ليرتقي الخلاف من الخفاء الى الظاعر لأتلقى وابل من الشتم من صديقتي تنبزني وترميني بكل ما كانت تسمعه من ثالثتنا. خصوصا حين بلغ الأمر للأرباح. والكل كان يترقب تدفق المال الى جيبه بسلاسة ولأنني كنت مصرة على أخذ نسبتي لأنه كان الاتفاق منذ البداية ينص على ذلك فثارت ثائرتهما ولكن كانت صديقتي البريئة هي التي استطاعت ان تعبر وكان أكثر ما أثار انتباهي جملة واحدة: أنت تحتاجين للتصالح مع ذاتك.
لم أتخر ولو لدقيقة واحدة. قلت في نفسي هذه هي الفكرة التي كنت أحتاجها لمعرفتها عن نفسي والاحتكاك هو من أظهرها والمال هو السبب.
قلت في نفسي هذا الكلام ليس كلام هذه الإنسانة إنها رسالة ربانية إما أن أعمل بها أو أتركها.
فتركت المشروع المربح وصدقت الرسالة. واعتزلت التديرب والعمل في هذا الميدان لفترة وقاطعت كل شيء له صله به وانطلقت أسأل نفسي ترى كيف يمكنني أن أتصالح مع ذاتي؟.
مكثت مدة أزيد من سنة على هذا الحال وصاحبت هذه الفترة مرضي بانسداد الأنف وعملت كل ما بوسعي كان امتحانا عسيرا غير يسير دخلت في حالة احباط لا أحسد عليه. عشت دور الضحية حتى انفرجت الكربة بسؤال رب العزة سؤالين:
- رب أرني الرسالة من هذا المرض فتحررت من الانسداد بأول سؤال فظهرت F5.
- رب أرني كيف أتوازن وجاء قانون الإستعداد<!--/data/user/0/com.samsung.android.app.notes/files/clipdata/clipdata_201205_100325_418.sdoc-->
المصدر: من كتاب القانون الكوني رقم 13
قانون الإستعداد
فتيحة سبط
الكتاب قيد التحرير
نشرت فى 5 ديسمبر 2020
بواسطة fatihasibt
عدد زيارات الموقع
13,036