كيف يتم تشخيص التوحد:
ولعل هذا الأمر يعد من أصعب الأمور وأكثرها تعقيداً،
وخاصة في الدول العربية،
حيث يقل عدد الأشخاص المهيئين بطريقة علمية لتشخيص التوحد،
مما يؤدي إلى وجود خطأ في التشخيص،
أو إلى تجاهل التوحد في المراحل المبكرة من حياة الطفل، مما يؤدي إلى صعوبة التدخل في أوقات لاحقة.
حيث لا يمكن تشخيص الطفل دون وجود ملاحظة دقيقة لسلوك الطفل،
ولمهارات التواصل لديه،
ومقارنة ذلك بالمستويات المعتادة من النمو والتطور.
ولكن مما يزيد من صعوبة التشخيص أن كثيراً من السلوك التوحدي يوجد كذلك في اضطرابات أخرى.
ولذلك فإنه في الظروف المثالية يجب أن يتم تقييم حالة الطفل من قبل فريق كامل من تخصصات مختلفة، حيث يمكن أن يضم هذا الفريق:
أخصائي أعصاب neurologist،
أخصائي نفسي أو طبيب نفسي،
طبيب أطفال متخصص في النمو،
أخصائي علاج لغة وأمراض نطق
أخصائي علاج مهني
وأخصائي تعليمي،
والمختصين الآخرين ممن لديهم معرفة جيدة بالتوحد.
هذا وقد تم تطوير بعض الاختبارات التي يمكن استخدامها للوصول إلى تشخيص صحيح للتوحد،
وهي للاستخدام من قبل المتخصصين فقط


(1)اجراءات التشخيص؟




التوحد اعاقه سلوكيه وهذايعنى وجود خلل فى منظومة من الانماط السلوكيه ولا يتم تشخيص التوحد الا اذا كانت منظومة الانماط السلوكية الثلاثة التاليه واضحه على الطفل:
- خلل فى علاقات الطفل بمحيطه الاجتماعى.


- فشل الطفل فى تطوير قدرات التواصل بشكل طبيعى.
- اهتمامات الطفل ونشاطاته تكون محدوده ومكررة وليست واسعة وابداعية.
و لابد من التاكد علي ان تشخيص التوحد لا يتم لمجرد ان الطفل يعانى مشكلات تواصليه او لان لدى الطفل صعوبات فى التفاعل الاجتماعى او لعدم قدرة الطفل على ممارسة النشاطات الابداعيه بل لابد من ان يظهر الطفل قصورا فى كل الجوانب الثلاثه مجتمعة .
واخيرا فان ثمةعامل اخر يجب ان يؤخذ بعين الاعتبار عند القيام بعملية التشخيص وهو عمر الطفل وقت ظهور اعراض التوحد عليه.
فانه يجب ان تظهر الاعراض الثلاثة على الطفل عندما يبلغ عمره 36 شهرا .


[2]اجراءات التقييم؟
يجب ان يتم جزء من عملية التقييم فى عيادة متخصصة لان الاجراءات فى الغالب تتطلب تطبيق عدد من الاختبارات مثل اختبارات الذكاء واختبارات اللغة واختبارات طبية وعصبية وعادة ما توفر العيادة المعايير القياسية اللازمة لملاحظة طبيعة ومدى الصعوبات التى يعانى منها الطفل وعلى الرغم من شعور بعض الاباء والامهات بعدم الارتياح وهم يلاحظون ابنهم يتصرف بطريقة غير مالوفة فى العيادة فان ذلك مفيد لعقد مقارنة بين سلوك طفل واخر اضافة الى ان عملية التقييم التى تتم داخل العيادة هى جزء من عملية التقييم الشامل .
وفى الغالب تستغرق عملية التقييم فى العيادة الجزءالاكبر من اليوم الذى تتم فيه الزيارة حيث يقوم الفريق المؤلف عادة من اخصائى الطب النفسى للاطفال واخصائى نفسى تربوى او عيادى واخصائى اجتماعى يقومون بملاحظة الطفل ومناقشة استنتاجاتهم وان كانت اجراءات التقييم تبدو طويلة فان السبب وراء ذلك يعودالى ان اضطراب التوحد قد يشبه احيانا اضطرابات سلوكية اخرى
التمييز بين اضطراب التوحد والاضطرابات الاخرى؟
غالبا ما تكون الاشكالية التى يواجهها الاخصائيون فى العيادة هى ما اذا كان الطفل يعانى من التوحد او انه يعانى من اضطرابات اخرى



***طرق علاج التوحد:



**اهمية السلوك العذائي للطفل التوحدي والغذاء الخالي من الكازين والجلوتين


لا توجد طريقة أو دواء بعينه بمفرده يساعد فى علاج حالات التوحد،لكن هناك مجموعة من الحلول مجتمعة مع بعضها اكتشفتها عائلات الأطفال المرضى والمتخصصون، وهى حلول فعالة فى علاج الأعراض والسلوك التى تمنع من ممارسة حياتهم بشكل طبيعى.



وهو علاج ثلاثى الأبعاد نفسى واجتماعى ودوائى.
وبينما لايوجد عقار محدد أو فيتامين أو نظام غذائى معين يستخدم فى تصحيح مسار الخلل العصبى الذى ينتج عنه التوحد،
فقد توصل الآباء والمتخصصون بأن هناك بعض العقاقير المستخدمة فى علاج اضطرابات أخرىتأتى بنتيجة إيجابية فى بعض الأحيان فى علاج بعضاً من السلوك المتصلب التوحد. كما أن التغيير فى النظام الغذائى والاستعانةببعض الفيتامينات والمعادن يساعد كثيراً ومنها فيتاميناتB6&B12 كما أن استبعاد
الجلوتين(Gluten) والكازين (Casein)
من النظام الغذائى للطفل يساعد على هضم أفضل واستجابة شعورية فى التفاعل مع الآخرين،
لكن لم يجمع كل الباحثين على هذه النتائج.
- الفيتامينات والمعادن:
فما يزيد على العشرة أعوام السابقة،
كثرالجدل حول فائدة مكملات الفيتامين والمعادن فى علاج أعراض التوحد وتحسينها.
حيث أوضحت بعد الدراسات أن بعض الأطفال تعانى من مشاكل سوء امتصاص الأطعمة ونقص فى المواد الغذائية التى يحتاجها الطفل نتيجة لخلل فى الأمعاء والتهاب مزمن فى الجهاز الهضمى مما يؤدى إلى سوء فى هضم الطعام وامتصاصه بل وفى عملية التمثيل الغذائى ككل.
لذلك نجد مرضى التوحد يعانون من نقص فى معدلات الفيتامينات الآتية: أ، ب1، ب3، ب5 وبالمثل

االبيوتين،السلنيوم،الزنك،الماغنسيوم، بينما على الجانب الآخر يوصى بتجنب تناول الأطعمة التى تحتوى على نحاس على أن يعوضه الزنك لتنشيط الجهاز المناعي
وتوصى أيضاً بعض الدراسات الأخرى بضرورة تناول كميات كبيرة من الكالسيومومن أكثر الفيتامينات شيوعاً فى الاستخدام للعلاج هوفيتامين (B) والذى يلعب دوراً كبيراً فى خلق الإنزيمات التى يحتاجها المخ،
وفى حوالى عشرين دراسة تم إجراؤها فقد ثبت أن استخدام فيتامين (B) والماغنسيوم الذى يجعل هذاالفيتامين فعالاً ويحسن من حالات التوحد والتى تتضح فى السلوك ا لآتية:
- الاتصال العينى.




- القدرة على الانتباه.




- تحسن فى المهارات التعليمية.



- تصرفات معتدلة إلى حد ما.


هذا بالإضافة إلى الفيتامينات الأخرى مثل فيتامين والذى يساعد على مزيد من التركيز ومعالجة الإحباط - ولضبط هذه المعدلات لابد من إجراء اختبارات للدم فقد تؤذى النسب الزائدة البعض ويكون لها تأثير سام وقد لا تكون كذلك للحالات الأخرى.
Secretin- :
المفرزين هرمون معوى يحث البنكرياس و الكبدعلى الإفراز تنتجه الأمعاء الدقيقة وهو يساعد على الهضم ليس هذا فقط بل يجعل الطفل قادراً على:
- الاستغراق فى نومه.
- تحسن فى الاتصال العينى.
- نموالمهارات الكلامية.
- زيادة الوعى.
- الاختيار الغذائى:
قد تعانى بعض حالات التوحد من حساسية لبعض أنواع الأطعمة،


لكنها ليس فى نفس الوقت سبباً من أسباب الإصابة بهذا المرض وتؤثربشكل ما على السلوك،
لذا فقد يساعد استبعاد بعض المواد الغذائية من النظام الغذائى على تحسن الحالة وهذا ما يلجأ إليه الآباء والمتخصصون وخاصة البروتينات لأنها تحتوى على الجلوتين والكازين والتى لا تهضم بسهولة أو بشكل غير كامل.
وامتصاص العصارة الهضمية بشكل زائد عن الحد يؤدى إلى خلل فى الوظائف الحيوية والعصبية بالمخ.



وعدم تناول البروتينات يجنب مرضى التوحد تلف الجهاز الهضمى والعصبى على ألا يتم الامتناع عنها بشكل مفاجئ ولكن تدريجياً مع استشارةالمتخصصين.



وعلى الجانب الآخر فأطفال التوحد يوصف جهازهم التنفسي بأنه "جهازمثقب"
والذى يساعد على ظهور اضطرابات سلوكية
وطبيةأخرى
مثل الارتباك،
فرط النشاط،اضطرابات المعدة،
الإرهاق.وباستخدام المكملات الغذائية،
وعقاقير ضدالفطريات قد تقلل من هذه الأعراض.
وما زالت الأبحاث جارية حول ما إذا كانت هذه الإعاقة تحدث أثناء فترة الحمل أو الوضع أو لهاعلاقة بالعوامل البيئية مثل العدوى الفيروسية أو عدم توازن التمثيل الغذائى أوالتعرض للمواد الكيميائية فى البيئة.
الكازين هو البروتين المكون الرئيسي للبروتينات الموجودة في اللبن والجبن.

وهو متواجد في اللبن في صورة أملاح كالسيوم.


لايتخثرالكازين بالحرارة.


ويتم ترسيبه بإستخدام بعض ا لأحماض وإنزيمات


الجلوتين:
يوجد بشكل أساسي في القمح..


# من أراد أن يتبّع حمية الطعام الفقير بالدابوق (صمغ الحنطة) أوالجلوتين عليه أن لايتناول الأطعمةالتالية:
1- الحبوب والخبز وأنواع البسكويت التي تحتوي علي القمح أو الشوفان أو الشعيرأو حنطة سوداء أو نخالة القمح.
2-المكرونة بأنواعها.
3-ايس كريم التجارية ، البودنج، الكعك بأنواعه.

الفطائرالحلوة والمعجنات.
4- مخاليط الحساء(الشوربة)
5- صلصة السلطةالتجارية.
6-الكاكاو.
7-الجبن. # وعلى من يرغب بإتباع هذه الحمية أن يقرأ المعلومات الملصقة على أصناف المواد الغذائية ولايستعمل أي طعام يحتوي على:



-القمح


-بذرة القمح


-الشوفان


-حنطة سوداء


-الشعير
# يمكنه استعمال الذره -الأرز- فول الصويا- البطاطس- دقيق الذرة -التبيوكا(مادة نشوية لصنع الحلوى)


قشدة الأرز- أرز محشي-


رقاقات الذرة(الكورن فليكس)
-
أو أنواع حبوب الكورن فليكس المصنوع من الأرز



وبتجنب تلك الاطعمة واتباع الحمية السليمة
يستطيع الطفل التوحدي التغلب علي هذا المرض والشفاء منة باذن الله وحدة

المصدر: مركز الرحمة
el-rahmapt

مركز الرحمة للعلاج الطبيعى المكثف للأطقال

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 1974 مشاهدة
نشرت فى 3 فبراير 2011 بواسطة el-rahmapt

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

2,394,057

مركز الرحمة للعلاج الطبيعى

    أ.د/ محمد على الشافعى
 استاذ مشارك العلاج الطبيعى للأطفال  بكلية العلاج الطبيعى جامعة القاهرة و استشارى العلاج الطبيعى المكثف للأطفال 
لمشاهدة قناه الفيديو الخاصة بالمركز 

اضغط