تعريف التفكير : التفكير هو عملية ذهنية نشطة، وهو نوع من الحوار الداخلي المستمر مع الذات أثناء القيام بعمل، أو مشاهدة منظر، أو الاستماع لرأي. وقد يكون التفكير نشاطاً ذهنياً بسيطاً كما هو الحال في أحلام اليقظة، وقد يكون أمراً بالغ التعقيد كما هو الحال عند حل المشكلات واتخاذ القرارات. ويميز الخبراء بين أنواع عدة من التفكير، مثلاً أخذ الانطباعات هو أحد أنواع التفكير نالذي يهدف إلى التأكد من صحة معلومة ما، أو القيام بما هو ضروري للكشف عن حقيقة معية.، وهو أفضل من اللامبالاة أو عدم رد الفعل، وهناك التفكير الإبداعي الذي نحصل عليه



دور الأسرة في تنمية مهارات التفكير لدى الطفل :
الأجواء العائلية في البيوت التي يترعرع فيها أطفالنا في المراحل المبكرة من نموهم تبقى العامل الأهم في تطوير القدرات والمهارات الفكرية لديهم.
وتشير بعض الدراسات في هذا الصدد، إلى أن الولد الذي يتميز بنمو ذهني سليم يأتي من بيئة منزلية سليمة وهادئة.
وقد وضع فريق من خبراء علم النفس والتربية مجموعة من الإرشادات لمساعدة الأم على إثراء تفكير طفلها قبل انضمامه إلى الروضة، ومنها :
* وفري لطفلك الألعاب التي تساهم في ازدياد الجوانب المعرفية لديه، والدفء والتقارب العاطفي، من خلال تحفيزك ودعمك للسلوكيات الإيجابية عند طفلك، وشجعيه على الحوار والتواصل اللغوي من خلال إجابتك عن أسئلته بوضوح وعلى قدر عقله.
* ساعدي طفلك على تعلم تاريخ ميلاده وترديد أناشيد الأطفال، والعد من واحد حتى عشرة، وحكاية القصص البسيطة.. وشجعيه على حفظ ما تيسر من القرآن والأحاديث النبوية والأدعية والأذكار؛ ويستحسن تفهيم الطفل ما يقرأ، وحاولي مكافئة طفلك على ما يحفظ، لتشجعيه على الاستزادة.
* استخدمي خبرات الحياة اليومية في معاونة طفلك على تنمية وعيه وتفكيره من خلال ما يلي:
* اطلبي من طفلك أن يساعد والده على العثور على مشتريات العائلة في البقالة أو السوق.
* علمي طفلك تصنيف الأشياء حسب الحجم، اللون، الشكل، الملمس، أو الرائحة (فلوس – أرز – أوراق – أحجار – أجزاء اللعب) وذلك لتمييز أوجه التشابه والاختلاف.
* اطلبي من طفلك أن يقول لك متى تتجهين إلى اليمين أو اليسار حين يكون برفقتك مع والده، لتوصيله إلى المدرسة أو الحديقة أو بيت العائلة، وذلك لتنمية انتباهه للمواقف، المواقع، أو التفاصيل..
* اختاري برامج التلفاز وشرائط الفيديو التي تسهم في تنمية خبرات الطفل ومهاراته، مثل البرامج التعليمية التي تنمي قوة الملاحظة،
وتشجيعه على المعرفة، ويمكن استثمار تلك البرامج والرسوم المتحركة وتوظيفها في توجيه الأطفال، وإكسابهم مجموعة من القيم.
* استخدمي قصص ما قبل النوم، حتى إذا كانت مختصرة، فهي تنمي مشاعر إيجابية نحو القراءة من خلال الدفء والتقارب الذي يحدث في مثل هذا الوقت.



تنمية مهارات التفكير بدءاً من الروضة
أثبتت الدراسات بأن تعليم مهاراتالتفكير تبدأ من الروضة وهذا ما ينعكس على إنجاز الطفل الأكاديمي عندما يصبح شاباًمن منطلق
أنه ضرورة حيويةللإيمان واكتشاف قوانين الحياة, و يوجه الطفل أو ا لطالب نحو التعليم الذاتي, وعلىتعلم كل المواد المعرفية التي عليه اختيارها دون أي ضغط هذا ما أكدت عليه الدكتورةسلوى مرتضى في محاضرتها التي ألقتها مؤخراً في المركز الثقافي (أبو رمانة) وركزتعلى ضرورة ايجاد برنامج تنمية التفكير في رياض الأطفال لتحقيق عدة أهداف منها تنميةقدرة ا لطفل على التفكير من خلال أنشطة عديدة كتصنيف الألوان وفقاً لألوانها.‏
- تنمية قدرتهعلى التخيل لأنها عامل من عوامل التفكير الإيجابي كأن تقوم المعلمة أو الأم بسردقصة تناسب المستوى العقلي والزمني للطفل وتشمل على بعض القيم والسلوكيات الإيجابيةثم تتوقف عن سرد بقية أحداث القصة وتطلب منه إكمالها واقتراح عنوان مناسب لها.‏
- إدراك ا لطفللذاته بأنشطة تحقق له هذه المعرفة بأنه يتميز عن غيره من الأطفال بالاسم والعمر, والوزن, والطول وكافة الحواس التي يميز فيها بين الأشياء (السمع, البصر, اللمس.. الخ) وكيفية استخدامها, والفرق بينه وبين الحيوان من حيث القوة فالحيوان يرى فيالظلمة(القط والنمر) بينما الإنسان لايمكنه ذلك.‏
وأما عن إدراكالزمن لدى الطفل تضيف د. مرتضى بأنه من أصعب أنواع الإدراك إذ يتوجب على المعلمة أنتدرب الأطفال لفهمه عبر ماقاموا به اليوم وبالأمس وما الذي سيفعلونه غداً وذلكليعرف مفهوم الحاضر والماضي والمستقبل.‏
كما أشارت د. مرتضى إلى كيفية تنمية القدرة لدى الطفل على حل المشكلات من خلال طرح المعلمة علىالأطفال بعض الأسئلة تتضمن مشكلات تحتاج للبحث عن حلول لها (ماذا تفعل لوشاهدتأولادك غاضبين?) والطلب منهم إبداء أكثر من رأي وحل لها, مع عدم الإيحاء لهمبالإجابة وتشجيعهم على طرح الأسئلة.‏
وختمت الدكتورةسلوى محاضرتها بالتركيز على دور المعلمة في الروضة موضحة بأنها تلعب دوراً هاماً فيتهيئة المناخ المناسب للأطفال من خبرات متنوعة داخل غرفة النشاط وخارجها لكييشاهدوا في وعي كل ما يصادفهم من ظواهر, وتشجيعهم, وتحفيزهم لتسجيل ما يلاحظونهويشاهدونه وأن تزودهم بمجموعة من مصادر التعلم( صور- ألعاب-الخ) والتي تسهم فيتفسير الظواهر والأشياء وضرورة أن تتذكر المعلمة بأن لكل طفل نواحي قوة وضعف, والتركيز على ما يقدمه لها الأطفال من اكتشافات جديدة ونظريات وأفكار غير مادية وعدمنقدها مهما كانت ساذجة, وذلك لتدريب الطفل على حرية الرأي, الديمقراطية والجرأة فيآرائه, والاستنتاج, والتحليل, وابتكار إجابات جديدة للأسئلة من خلال الحواروالمناقشة على ألا تبتعد المعلمة بطرحها للمشكلة العلمية والاجتماعية من بيئتهويفضل التركيز على عمليات وخطوات الحل وليس على الحل نفسه.‏
فالمعلمة التيتركز على حل مسألة الرياضيات دون المرور على مراحل حلها مع اختلاف الطرق في إمكانيةحلها تفقد الطالب حب التحليل والاستنتاج بطرق مختلفة وصولاً للإب
دور المدرسة في تنميةمهارات التفكير لدى الأطفال :
1 ـ العرض وتقديم النموذج : في كل نشاط تمارسالمعلمة أنماطا من السلوك تتضمن المستويات المختلفة من التفكير التي تهدف الىالحصول عليها من أطفالها .
2 ـ الإعتماد على استخدام الإستثارة : تستخدمالمعلمة أنواعا مختلفة من الجمل أو العبارات التي تستثير مهارات التفكير لدىالأطفال ( من يقول , هيا نفكر , من يأتي بإجابة , فكر قبل أن تقول ...)
3 ـ طرح أسئلة ذات مستوى متقدم : توجه المعلمة أسئلة مفتوحة وتشجع الأطفال على استكشافأو أستخراج حلول بديلة ( من عنده حل آخر ..)
4 ـ تطوير التفاعل : تطلبالمعلمة من الأطفال العمل بشكل مجموعات عند القيام بنشاطات تتضمن حل المشاكل , فقدأثبت أسلوب التعلم التعاوني أهميته في استثارة مستويات التفكير عند الأطفال .
5 ـ ستهداف استكشاف الحقائق : توجه المعلمة مجموعة من الأسئلة المنظمةالتي تساعد في الوصول الى تعميمات
6 ـ إعطاء وقت ( الإنتظار ) : توفرالمعلمة للأطفال وقتا مناسبا للتفكير في الإجابة .
8 ـ انتقال مهارات التفكير : توفر المعلمة الفرص الكافية للأطفال للتعرف على مهارات التفكير وتطبيقها على أكبرعدد من النشطة .

وعلى هذا يتطلب من المعلمات مهارة في توجيه السلوك بالإضافةالى معرفتهن بخصائص نمو الأطفال تنمية مهاراتالتفكيرالتفكير عملية طبيعية نستطيع جميعا ان نطورهاإذا تلقينا التدريبات المناسبة لذلك, حيث أظهرت البحوث العلمية المتخصصة إن عمليةتطوير المهارات والقدرات الفكرية والذهنية ممكنة وغيرمقتصرة علي التطور الطبيعيوالفطري للإنسان.طريقة التفكير بداية التطوير وبناء المهاراتليس المهم أنتصل ولكن الأهم كيف وصلت.عندما تنجح في الإجابة علي سؤال ما فكري, ينشغل العقلالمطور بطرق التفكير المستخدمة للوصول للإجابةيبحث في الأفكار التي مرت عليالعقلهذه الأفكار هي الدليل إلي التطورهذا التأمل في عملية التفكير يسمي _ ما بعد الادرا كالتفكيرالابداعى
التفكير الابداعى صعب جدا لانه يصعب عليك الهروب والانفصال عن الصورة و النمط الموجودين في ذهنكفكر في كلمة (كرسى)سيتبادر إلىذهنك شئ له أربعة أرجل و مقعد و ساند للظهر ...ان اردت ان تفكر في كرسى مبتكر فانعقلك سيمنعك من ان تصنع كرسى برجل واحدة مثلافالتفكير الابداعى يطلب الانفصالعن الانماط المألوفة المخزنة فى عقلكفكر في الأسئلة الآتية :
هل تستطيعجمع الأشياء معا ؟هل تستطيع توجيه بعض الأجزاء إلى وجهات أخرى؟هل تستطيع انتحذف بعض الأجزاء ؟هل تستطيع ان تستخدم طرائق أو مواد أو عمليات بديلة ؟هلتستطيع ان تلوى الأشياء إلى الاتجاه المقابل ؟هل تستطيع ان توسع أو تضيف شيئا؟فالمفكرون يتخيلون و يجربون أفكارا غير عادية يحتضنون أو يقفون عند الفكرةوقتا طويلا و يجازفون دون الالتفات لما يظنه الآخرون متلمسون و متعمقون في التفكيرفي صنعة الخالق و إبداعات البشر و يستمتعون باللعب بالأفكارلتفكر تفكيراإبداعيا يجب ان يكون ذهنك في حالة استرخاء و الوقت الأفضل له عند استيقاظك من النومو عند الاستحمام الصباحي أو بعد القيلولة




المصدر: مركز الرحمة
el-rahmapt

مركز الرحمة للعلاج الطبيعى المكثف للأطقال

  • Currently 20/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 5880 مشاهدة
نشرت فى 3 فبراير 2011 بواسطة el-rahmapt

مركز الرحمة للعلاج الطبيعى المكثف للأطفال

el-rahmapt
للتواصل [email protected] »

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,863,520

مركز الرحمة للعلاج الطبيعى

    أ.د/ محمد على الشافعى
 استاذ مشارك العلاج الطبيعى للأطفال  بكلية العلاج الطبيعى جامعة القاهرة و استشارى العلاج الطبيعى المكثف للأطفال 
لمشاهدة قناه الفيديو الخاصة بالمركز 

اضغط