إنها لصدمة للعائلة حين تعلم أن أحد أطفالها مصاب بالصرع ، ولكن بمرور هذه الصدمة طبيعية الحدوث فإنه من الممكن بناء قدر كبير من الفهم ، والحب ، وتقبل البيئة التي سينمو فيها الطفل على ضوء الثقة بنفسه وضمان حب الآخرين له وثقتهم في قدراته. إن المختص النفسي الذي عمل لسنوات عدة في إرشاد أسر الأطفال الذين يعانون من الصرع يؤمن تماما بأن الطريقة التي يتعلم بها الطفل التفكير بنفسه وبالصرع الذي يعاني منه في المنزل سيكون لها الأثر الكبير على تطويع مجريات حياته وطريقة تفكيره مستقبلاً. فإن تعلم الطفل أن يكون قلقاً وخائفاً من الصرع وحجبه عن العالم الخارجي في المنزل بواسطة والديه فإنه سيصبح اتكاليا وغير ناضج سواء في الطفولة أو في مراحل البلوغ . ولكن إذا شجع الطفل على التعامل مع نوباته المرضية تلك كمرض زائل أو مؤقت، وعلى مشاركة الأطفال الآخرين الذين يقاربونه في العمر في كل نشاطاتهم، ومشاركة أفراد العائلة والبيئة المحيطة حياتهم الطبيعية ، فإن هذا سيعطيه دفعه أكبر للنمو في جو فيه الاستقلالية والاعتماد على الذات، وهذه الثقة المبكرة بنفسه ستقلص إلى أقصى حد ممكن الحساسية التي يشعر بها من خلال تعامل الآخرين معه وستزيد قدراته على استغلال كافة طاقاته.
المصدر: د / إبراهيم الفوزان
نشرت فى 25 يناير 2011
بواسطة el-rahmapt
تسجيل الدخول
ابحث
عدد زيارات الموقع
2,403,379
مركز الرحمة للعلاج الطبيعى
أ.د/ محمد على الشافعى
استاذ مشارك العلاج الطبيعى للأطفال بكلية العلاج الطبيعى جامعة القاهرة و استشارى العلاج الطبيعى المكثف للأطفال
لمشاهدة قناه الفيديو الخاصة بالمركز