قامت وزارة البيئة من خلال مشروع الطاقة الحيوية للتنمية الريفية المستدامة بالتعاون مع المركز المصري للزراعة بوزارة الزراعة واستصلاح الاراضي بتنظيم زيارة لممثلو وفد من 25 دولة من أفريقيا واسيا وامريكا الاتينية ودول شرق أوربا لوحدات البيوجاز التي نفذها مشروع الطاقة الحيوية للتنمية الريفية المستدامة بمحافظة الفيوم، ويأتي ذلك في إطار البرنامج التدريبي المنتظم في مجال التنمية الريفية المتكاملة، والذي تنفذه وزارة الزراعة خلال الفترة من 10 يونيو حتى 25 سبتمبر 2014.
وأوضح خالد فهمي وزير البيئة أن تلك الزيارة تهدف إلي التعرف على طبيعة التكنولوجيا التى تستخدمها مصر لتويد طاقة متجددة ونظيفة، وأيضاً لاستطلاع آراء المستفيدين حول مدى رضائهم عن الوحدات المنفذة، وكذلك التعرف على الهيكل التنظيمى المستدام للتكنولوجيا فى مصر من حيث إدماج الهيئات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدنى والجامعات المصرية والخبراء والشركات الخاصة المدربة لنشر التكنولوجيا بكافة أنحاء الجمهورية فى إطار التحول إلى البرنامج الوطنى لتكنولوجيا الطاقة الحيوية.
ويذكر أن المشروع قد انتهي من تنفيذ نحو 650 وحدة بيوجاز منزلية فى عدد من المحافظات مثل الفيوم واسيوط والمنوفية والبحيرة والمنيا وسوهاج والشرقية والدقهلية والأقصر وبنى سويف، وقد انتهى المشروع من تأسيس شركات متخصصة فى تقديم خدمة تنفيذ وتشغيل وصيانة وحدات البيوجاز المنزلية من خلال شباب المهندسين والعمال المدربين والمختبرين من خلال المشروع والمصرح لهم بتقديم هذه الخدمة تلبية لاحتياجات سوق تكنولوجيا البيوجاز فى مصر وتماشيا مع التحول الى مصادر جديدة للطاقة.
والجدير بالذكر أن مشروع الطاقة الحيوية للتنمية الريفية المستدامة هو احد المشروعات التى تنفذها وتمولها وزارة البيئة بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الانمائى ومرفق البيئة العالمية وبالتنسيق مع بعض الوزارات المعنية ومنها وزارات البترول والكهرباء والطاقة، والتعاون الدولى، والتنمية المحلية.
ويعمل المشروع على توفير مصادر طاقة جديده ومتجددة والحفاظ على البيئة والإدارة البيئية السليمة للمخلفات الصلبة والمخلفات الزراعية طبقا لما جاء فى الخطة القومية للعمل البيئى 2002/2017 والحد من الفقر وتوفير فرص عمل وتحسين أحوال المعيشة فى الريف من خلال دعم القرى الفقيرة على مستويين، مستوى فردى لكل أسرة ومستوى مجتمعى من خلال التعاون مع بعض الجمعيات الأهلية، بالإضافة إلى خفض إنبعاثات غازات الاحتباس الحرارى نتيجة استخدام الوقود الحفرى لتنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة للتغيرات المناخية، حيث يعمل المشروع على توفير الطاقة من مخلفات الحيوانات.